ماذا يعنى لى يوم الثامن من اذار؟

بسعاد عيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 10:49
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    

سالنى احدهم هذا السؤال فاجيته ...


ان يوم المراه العالمى هو يوم مهم فى حياتى وحياه الاخريات... لانه يذكرنا دوما بوضع المراه فى السابق ويعطى الفرصه لمراجعه الوضع فى الوقت الحالى على المستوى الشخصى والمحلى والعالمى, وهذا الشئ اى المتابعه تقليد واسلوب رائع لمعرفه الفشل والنجاح فى حياتنا.

تذكرنى هذه المناسبه دوما بتلك الباقه الجميله التى قدمها لى , والدى العزيز فى هذا اليوم وتناولنا للحلويات ومبادله اطراف الحديث الشيق عن شخصيات نسويه بطله قرا او سمع والدى العزيز عنها. لم اعى حينها لماذا يذكر هذا الشئ امامى فى كل سنه...الى ان مرت السنون وها انا ارى نفسى ادافع عن نفس المبادئ التى كان قد تكلم والدى عنها... واجد نفسى ان بدون مشاركتى ومشاركه الاخريات لن تكون هناك اى حقوق او مساواه او حريه لبنات جنسى...ونحن نرى اليوم تراجعا كبيرا لمكتسبات وحقوق المراه على المستوى العملى وذلك لابتعاد المراه عن المشاركه فى فتره الطاغيه صدام...وكذلك باتحادنا واتفاقنا كنساء سنكون اكثر فعاليه فى التاثير.

ان مشاركه المراه فى مؤسسات المجتمع المدنى هو الكفيل بتوعيه النساء نصف المجتمع بحقوقهن والتى من خلالها يستطعن ان يلعبوا دورا كبيرا فى بناء الوطن وتخلصه من الكثير من المشاكل الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه والعكس صحيح.
اليوم يعانى العراق من ظاهره العنف المنظم ضد المراه عموما, وخصوصا فى المناطق الجنوبيه من العراق وبالتحديد فى مدينه البصره...حيث تحاول القوى الظلاميه النيل من حريه المراه وذلك بتشريع اغرب القوانين فى اللبس والحركه ينال من حريتها كانسان اولا وكامراه ثانيه...باسم الاسلام والشريعه...وامام اعين الجميع... حيث ان الاسلام برئ من جرائمهم ...ان قوى الظلام تتشجع يوما بعد يوم وذلك بالترهيب والقتل والتهديد لكل الفئات والاديان فى المنطقه طالما ليس لها ولجرائمها اى رادع.
استغل هذه المناسبه لكى ارفع صوتى مع القوى الخيره رجالا ونساءا لنصره وحمايه المراه من القتل والعنف المنظم...واطلب من الحكومه والبرلمان لتشديد الخناق على تلك القوى الظلاميه التى ترجعنا الى القرون الوسطى وتنهك نصف المجتمع وتدمر كل شئ جميل فى الوطن.
ان تجمعنا وتضامننا اليوم فى ستوكهولم ليس الا دليل على قوه ارادتنا فى الرغبه فى التغيير من وضع المراه المزرى والتصميم على تحقيق كل مانصبوا اليه من اجل السلم والمساواه والديمقراطيه ورفع الظلم عن المراه العراقيه والمراه فى كل مكان.
كل عام وانتن بخير.

#بسعاد_عيدان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات