حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 06:09
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يفرحني،أن أصنّف في فئة العقلانيين، وأبقى من الخارج،حيث الحياة ومصادفاتها من خارج حدود الرأي والتوقّع والمتّفق عليه،تعيد اختبار الأسس،وبنفس الوقت تغيّر اتجاه الاهتمام وتعصف بالتراتبيّات،التي تقوم أبنيتها وصفوفها على الغرور والتعسّف أولا.
عالم الداخل لا يقلّ غموضا،واتّساعا، وتعقيدا.....،عن عالم الخارج.
كلنا ندرك ذلك لحظة صدمة،عندما تقع حياتنا تحت أحد خطوط مآسي الحياة_والتي تشبكنا دوما من تحت ومن فوق ومن خارج...،ولا شيء سوى الزمن_مثله مثل الكلام_ يحجب بنفس الوقت الذي يباشر التوضيح والإضاءة،يكشف بقسوة حينا،ويغطّي بلا رحمة....حتى ليكاد يخنق،غالبا.
*
علم النفس ومن البدايات القديمة،يمثّل المعرفة المضادّة.
"في كلّ تأكيد نفي"
*
جميع نظم التسلّط والاستبداد،تهمل علوم النفس والاشتغال على عالم الداخل، وعلى المستويين الفردي والمشترك،بنفس الدرجة والإصرار.
وعلى خلاف النظرة المباشرة،المقاومة وحتى المعاقبة القصوى،تشكّل تغذية عكسية وراجعة للظاهرة أو السلوك أو النشاط....وتساهم في النتيجة النهائية بتقويتها وانتشارها.
الإهمال يطفئ الفاعليّة من الجذور ،ويمحوها.
*
كيف ينجو نشاط أو مسعى(موقع الأوان مثلا)من شراك الوعظ،أو التبشير،أو المقاومة الفجّة.....، ويساهم بالنتيجة في إنتاج معرفة وتشغيل التفكير الإبداعي؟
ليس عندي أجوبة ولا حلول.
_في حدود خبرتي الشخصية،تجنّب الأخطاء التي وقعت فيها المشاريع والأنشطة المشابهة.
"العلم تاريخ الأخطاء المصحّحة" يختصر باشلار خلاصة تجربته المعرفية والفكرية في عبارة تقول وتضمر وتشرح الكثير.
*
من بوذا إلى سقراط إلى المعرّي إلى نيتشه إلى فرويد....عكس الاتجاه، نقل الاهتمام إلى عالم الداخل،ربما، بعد اليأس من جدوى الصراخ المباشر والصراع المكشوف فوق السطوح،......ربما؟
"اللا أعرف" درجة متقدّمة في الوعي.
تلك خلاصة حوارنا الحزين،الشاعر السوري من أصل صيني أحمد جان عثمان المنفيّ قسرا إلى كندا،وأنا حسين عجيب اللاجئ إلى ساقية بسنادا.....لأدرك باللمس والنفس والرؤية والرؤيا....أن المعرفة:
هي الملاذ الأخير للكائن الحميميّ.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟