أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - حذام يوسف طاهر - كل عام ونحن بخير














المزيد.....

كل عام ونحن بخير


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 09:27
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


هذه الجملة كنت أرددها أثناء وجودي في أحتفالية أقامتها مؤسسة المدى مشكورة لتضيف الى نهاراتها نهارا آخر جميل لتجعل نهار بغداد هذا اليوم نهارا ربيعيا فعلا .. فالتهاني كانت من النساء والى النساء وحقيقة كنت مستغربة لضعف التهاني والطريقة الباردة التي هنأ بها الرجال ( المحتفى بهن ) وكأنهم مستكثرين على المرأة هذا اليوم ، وعلى الرغم من الجهد الواضح الذي بذله العاملين في مؤسسة المدى وطريقة تنظيم فقرات الأحتفال، لكن مالفت أنتباهي هو إن أغلب الجالسين كانوا رجالا، وتركوا النساء تبحث لها عن مكان للجلوس وسط شمس بغداد الحارة ، ورغم إني حاولت أن أنبه الى هذا الموضوع لكن يبدو إنهم كانوا تعبين لدرجة لم يسمعوا تعليقي ( معقولة عيد المراة.. والمرأة تبحث لها عن مكان في احتفاليتها !... ) .
تضمن الأحتفال أغنيات تراثية بأصوات جميلة لمغنين شباب وأيضا بعض اللوحات الراقصة لفرقة الفنون الشعبية العراقية وتكريم لعدد من النساء الارامل أضافة الى معرض للكتاب ، ومعرض للصور الفوتوغرافية وقد حضر الأحتفال عدد من الشخصيات الثقافية والفنية في نادي العلوية .
في الواقع الذي كنا نطمح له أن تبادر بعض المنظمات النسوية والجمعيات التي تنادي بأسم المرأة بأن تحتفل بهذا اليوم مع نساء العراق الأخريات الساكنات في أطراف بغداد وأن يكون الأحتفال مع النساء في الشارع من خلال لافتات أو شعارات تنادي بحقوق المرأة ،ولايقتصر الأحتفال في هذه الزاوية من بغداد ،والدخول ببطاقة .. فالكثير من النساء بحاجة لان نذكرهن ولو بكلمة بسيطة ، ولماذا أحتفالاتنا مقتصرة على فئة محددة من الناس ..
الطريف ولا أدري إن كان غريبا أيضا إن البعض ممن التقيتهم في هذا اليوم كانوا يستنكرون الأحتفال ،وهذه الطقوس التي قالوا عنها أنها عبارة عن مجاملة للنساء لا داعي لها أو بمعنى آخر إنها (زايدة ). والبعض يعتقد إن هذا النوع من الأحتفالات يعتبر بطرا بسبب الحالة الأمنية وظروف البلاد الصعبة ومايتعرض له شعب العراق من جرائم قتل يومي على أيدي الجهلة والمجرمين الحاقدين.
كنت أطمح أنا وكل نساء العراق أن تفاجئنا الحكومة والمسؤولين بأنجاز، أوهدية للمرأة العراقية كأن يكون راتبا شهريا ينزل في حساب الارامل شهريا دون اللجوء الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وقهر الروتين وبطئ أجراء المعاملات الخاصة بالرواتب .. وللأمانة أغلب النساء اللواتي يعانين من الوضع الاقتصادي لعوائلهن وحاجتهن لهذا الراتب على الرغم من تواضعه .. رفضن الأستمرار في أكمال المعاملة لأنهن شعرن بالذلة والأهانة أثناء أجراءات معاملة الراتب، فأحلامنا متواضعة ولانطالب بنادي أو مقهى أسوة بنساء العالم حتى لا يقال لنا اننا نطلب كماليات !! فقط نطلب حماية النساء وحفظ كرامتهن .
على كل حال أنا الآن أستغل هذه المناسبة وأهنئ كل نساء العالم والعراق وآمل بل أتمنى أن نحتفل في يوم ما مع كل نساء العالم ليكون يوما مميزا فعلا وكل عام ونساء العراق ومثيلاتها من المناضلات ب( 11880) بخير .
ملاحظة : هذا الرقم يعني عدد ايام الفترة المحصورة بين عام (1975 اول سنة يحتفل بعيد المراة عالميا الى عام 2008) .



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة
- حرصا على القانون قبل فرضه
- سر الهي
- منه لها
- الى من يهمه الامر
- ابتعدت لاقترب اكثر
- عدوى الحب
- اكون بك او لااكون
- وهم الحب
- عمليات تجميل أم تشويه
- ملك على قلبي
- لن يحبك احد غيري
- أضحك للدنيا
- كن صديقي
- قلبي 1/4 منه لي والباقي لك
- انت نرجسي جدا
- قيدي الذي لاينكسر
- عيد حب وشكر
- دفاع عن الشرف ام عن الجريمة
- ارفضك تماما


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - حذام يوسف طاهر - كل عام ونحن بخير