تحية للمرأة في عيدها

جنان عبد الحسين الدخيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 09:25
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    

حين يقف الرجال إجلالا للمرأة ، فهم بهذه الوقفة إنما يحترمون إنسانيتهم ، ويقرون بتلك الشراكة الأبدية في الحياة ، سعيا مشتركا لبناء عالم مليء بالمحبة والسعادة والخير والسلام ، بعيدا عن الشرور والحروب والكوارث .
كما يقاس تقدم الأمم بمدى احترامها للمرأة ، وصار ذلك المقياس الحضاري مرتبطا بمدى ما تحقق من حقوق سياسية واجتماعية واقتصادية للنساء .
فإذا كان الثامن من آذار عيدا عالميا للمرأة ، فأن كل الأيام الصعبة والجميلة هي أعياد لنساء العراق ، فقد شاركن في النضال وفي دعم الحركات السياسية الوطنية ، وتقدمن للشهادة ، وقامن بدورهن على أكمل الوجوه ، كل هذا من أجل أن يكون العراق للجميع ، عراق المحبة والسلام الخالي من الطائفية والأحقاد ، العراق المتحرر سعيا إلى سعادة الفقراء والشراكة الحقيقية في الحياة .
وإذا كانت المرأة العراقية قد تحملت كل هذا فقد سجلت بفخر صفحات مضيئة من التاريخ العراقي يفتخر بها الرجال والنساء ، فكل الأيام هي أيام المرأة لأنها تجاهد من أجل تخطي كل القيم الرديئة والبالية والتغيير نحو الأجمل والأحسن ، ولم تزل رغم كل المصاعب والمصائب مستمرة في العطاء وسلوك الدروب المليئة بالأشواك من اجل أن تحقق الأهداف السامية والنبيلة للعراقيين .
تحية أكبار وإجلال لكل الشهداء رجالا ونساء الذين قدموا أرواحهم قرابين من اجل سعادة العراقيين وخلاصهم من الدكتاتورية .
تحية لهلاهل النساء اللواتي صعدن إلى المشانق واثقات من إننا سنكمل لهن الطريق .
تحية لمسيرة الكفاح المشرف للنساء من اجل العراق الحر والسعادة للجميع .
تحية للمرأة في كل مكان .

#جنان_عبد_الحسين_الدخيلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات