|
الاول من ايار رمز التضامن والنضال الطبقي
حركة العمال النقابية الديمقراطية في الجمهورية العراقية
الحوار المتمدن-العدد: 119 - 2002 / 5 / 3 - 20:51
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
بيــان
تحتفل الطبقة العاملة العراقية وكل الكادحين في العالم، في الاول من ايار بالعيد الاممي للطبقة العاملة.
وتدرك طبقتنا العاملة اهمية الكفاح الوطني المطلبي والنضال الاقتصادي لتحقيق اهدافها والمقرونة بتعمق وعيها ونضجها السياسي الدؤوب. وليس بعيدا عنا دورها البطولي في انتفاضة اذار عام 1991 المجيدة رغم ما تعرضت له من قمع وتغييب.
إلا ان النكوص في الحياة الديمقراطية والمهنية ومعاداة الطبقة العاملة والحركة النقابية، والذي توج بمجيء النظام الدكتاتوري الى الحكم عام 1968، تجسد في السيطرة السافرة على مقدرات ومقرات الاتحاد العام لنقابات العمال، وتحويلها الى اوكار لاجهزته القمعية. كما ذهب النظام في سياسته الى تبعيث العمال والاعتداء على حقوقهم المهنية معمقا نهجه التدميري بالغاء القوانين والمكتسبات التي حصل عليها العمال بفضل نضالهم وتضحياتهم الجسام في مختلف مراحل الكفاح.
والحق النظام الدكتاتوري بحروبه الداخلية والخارجية، افدح الاضرار بمصالح الطبقة العاملة وحركتها النقابية، من خلال تدمير الركائز الاساسية للبنى التحتية للاقتصاد الوطني، واتساع البطالة وشيوع الفقر بشكل مدقع.
بالاضافة الى الخسائر البشرية الجمة التي نجمت عن حروبه العدوانية والتي بلغت ضحاياها مئات الآلاف من الايدي العاملة التي راحت كوقود في جبهات القتال بين معاق وقتيل، وهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وبعد ان وضعت الحروب اوزارها، القى النظام بالالوف المؤلفة من العمال الى ارصفة الشوارع دون ضمان، عاطلين عن العمل تقضهم الفاقة والفقر والتشرد.
وفي السنوات الاخيرة جاء الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب منذ اكثر من احدى عشرة سنة ليزيد الطين بلة، ويقود الى المزيد من التدهور في الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية لكل ابناء الشعب وفي المقدمة منهم الطبقة العاملة وكادحي البلاد الذين جرى القضاء على اخر مداخيلهم ومدخراتهم عن طريق تحويل الكثير من الخدمات الصحية والتعليمية الى التمويل الذاتي، وارتفاع اسعار الكثير من اجور الخدمات المقدمة، وجلد ظهورهم بالرسوم والضرائب والاتاوات، رافقها انخفاض في قيمة صرف الدينار الطبع في السوق الموازي لسعر الدولار مما ادى الى ارتفاع الاسعار، وشيوع الفقر والمجاعة.
في اجواء عسكرة البلاد والفلتان الامني والضائقة الاقتصادية، وتغذية اجواء القمع والارهاب، ومصادرة ابسط الحقوق والحريات، بما في ذلك انعدام حرية العمل النقابي، تكافح طبقتنا العاملة من اجل الحياة الحرة الكريمة الخالية من العسف والاضطهاد وعسكرة المجتمع.
ورغم اتساع وتزايد المواقف الشعبية الرافضة التي تتجلى في النضالات اليومية ضد الطغمة الحاكمة، واتساع مدى المواجهات البطولية بين الجماهير ومرتزقة النظام في اغلب مدن الوطن المبتلى، الا ان العمل الوطني المعارض - كما ترى حركتنا النقابية - لم يرتق الى الطموح ولم يقرب يوم الخلاص. وانه يحتاج الى الكثير من العمل الصبور والتضحية. لهذا يكتسب نضالنا في ظل هذه الاجواء المشحونة، وفي ظل تصعيد ما يسمى بالحرب ضد الارهاب، والاحتمالات المتوقعة للحرب وضرب العراق، اهمية خاصة، خشية ان يتعرض ابناء شعبنا لنتائج الضربة الامريكية المحتملة والتي يكون الحكام في منأى عنها، ونعلن موقفنا الرافض لكل تهديد امريكي ضد شعبنا وبلادنا ونمد ايدينا لكل القوى الداعية لرفض الحرب. وفي نفس الوقت نسعى لحشد كل الطاقات من اجل خلاص شعبنا من الحصار والدكتاتورية.
وفي الاول من ايار نشدد النضال من اجل اقامة عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي تتوفر فيه الحقوق والحريات السياسية وحرية التنظيم والعمل النقابي. ونعلن تضامننا غير المشروط مع انتفاضة الشعب الفلسطيني لتحقيق مطالبه المشروعة في اقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس وتصعيد الدعم النزيه للشعب الفلسطيني في مواجهة البربرية الصهيونية.
وبهذه المناسبة ايضا، تؤكد حركة العمال النقابية الديمقراطية في الجمهورية العراقية، اصالتها كأمتداد طبيعي ووريث شرعي للتاريخ النضالي والبطولي للطبقة العاملة العراقية. وتشد على ايدي كافة قوى الشعب والمعارضة الوطنية بكل اطيافها وانتماءاتها السياسية والفكرية والقومية والدينية، لايجاد القواسم المشتركة في توحيد خطابها السياسي وحشد طاقاتها وجهودها لاقامة عراق المستقبل الديمقراطي التعددي.
لتستلهم طبقتنا العاملة في عيدها الاممي، العزم من اجل تشديد النضال في سبيل عالم اخر سعيد آمن مزدهر في ظل عولمة اكثر انسانية، ومن اجل العمل والكفاح المشترك مع جميع شعوب العالم ومحبي الحرية وحقوق الانسان المشروعة لتحقيق الحريات النقابية والديمقراطية بعيدا عن اشتراطات صندوق النقد والبنك الدوليين واشتراطات منظمة التجارة الدولية، ومن اجل التنمية الوطنية بالاستفادة من ثمار العولمة الانسانية.
عاش الاول من ايار
عاشت الطبقة العاملة العراقية المجد والخلود لشهداء طبقتنا العاملة والحركة الوطنية
حركة العمال النقابية الديمقراطية في الجمهورية العراقية 1 ايار 2002
#حركة_العمال_النقابية_الديمقراطية_في_الجمهورية_العراقية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بلاغ
المزيد.....
-
وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر
...
-
بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
-
النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس
...
-
تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما
...
-
وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر
...
-
يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر
...
-
وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر
...
-
الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل
...
-
واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع
...
-
وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|