سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر
(Sohel Bahjat)
الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 06:07
المحور:
الصحافة والاعلام
شاهدت حلقة من حلقات برنامج "ماذا بعد" الذي يقدمه الإعلامي المصري المعروف بميوله العروبية و البعثية ـ عمرو ناصف ـ على شاشة تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني، و كان محور النقاش يدور حول موضوع "المقاومة الشيعية للوجود الأمريكي"، و طبعا فإن أكذوبة وجود مقاومة شيعية للتحرير الأمريكي للعراق أصبحت تقض مضجع حزب الله و من تبعه من العروبيين و القومجيين و الإسلامويين، كدليل على كلامنا هذا فإن البرنامج نفسه كان دليلا قاطعا على فشل "حزب الله" في جرّ الشيعة إلى المواجهة مع أقوى ديمقراطية عرفها التاريخ أي الولايات المتحدة.
كان هناك ثلاث ضيوف حاضرين على مائدة عمرو ناصف لم يكن بينهم شيعي واحد ـ اللهم إلاّ عبد الأمير الركابي المعروف ببكائياته للبعث المقبور ـ لكن كان من الممكن لكل من يشاهد برنامجا للرأي الواحد ـ السّمة الغالبة على برامج القنوات الآيدولوجية كتلفزيون المنار ـ فإنّ حزب الله و الخط الإيراني المتطرف ـ المجامل و المتعاطف مع الإرهاب الوهابي ـ في طريقه إلى الإنهيار و الفشل.
مطالب حزب الله و إيران من العراقيين ـ الشيعة منهم خصوصا ـ هي مطالب خيالية و غير واقعية فقد انتهى ذلك الزمن الّذي كان العراقيون فيه يحرقون على مذابح القومية و العنصرية و التّعصُّب الدِّيني، لا بدّ للشيعة في كل مكان من أن يبحثوا لأنفسهم عن أحزاب و طرق و قادة آخرين جدد يؤمنون بالحرية و الدِّيمقراطية و قبل كُلّ شيء الإنسانية.
لقد كان حزب الله ـ أي إله يقصدون ؟ ربما ربّما إله أبي سفيان! ـ و حماس يحتفلان بقتل المدنيين اليهود في أورشليم القدس و قتل المدنيين العراقيين في الكرادة، أظننا سنحتفل قريبا بسقوط "حسن نصر بني أمية و محمد حسين فضل البعث" و غيرهم من دجالي حماس و القاعدة من أمثال "مشعل الفِتن" و "نزّال السّراويل" و "العريان" و "العوى" و كلهم مشتق من جدهم معاوية ـ إن هي إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب كما يقول التاريخ.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]
#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)
Sohel_Bahjat#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟