تتعمق يوماً بعد أخر معاناة جماهير العراق، نتيجة للصراع الإرهابي بين القوات الأمريكية والقوات المتحالفة من جهة، و التنظيمات الإرهابية الإسلامية والإرهابيين من بقايا النظام البعثي من جهة أخرى وتداعياتها الكارثية على أمن ومعيشة المواطنيين. إن الصراع الإرهابي هذا يجعل من ضحاياه جماهير العراق الأبرياء.
في حين أن الإرهابيين البعثيين و الإسلاميين لا يردعهم أي رادع إنساني وأخلاقي عن تنفيذ أبشع العمليات الإرهابية التي أدت وتودي بحياة المئات من الأبرياء، عبر تفجير السيارات المفخخة و العمليات الإنتحارية وتدمير المؤسسات المدنية، بذريعة "مقاومة الإحتلال"، في الوقت الذي لا تتورع فيه القوات الأمريكية إلى اللجوء إلى أبشع الممارسات اللاإنسانية في سبيل تنفيذ سياساتها وتكريس بقاء قواتها وإحراز نصر عسكري بأي ثمن، حتى ولو كان ذلك على حساب أرواح المواطنين عبر إطلاق النار بشكل عشوائي و قصف المناطق السكنية، بذريعة حربها " ضد الإرهاب".
وفي كلتا الحالتين تكون الضحية الأولى و الأخيرة هي المواطنين الأبرياء.
يجب التصدي لهذه الإبادة الجماعية، من خلال تفعيل دور الجماهير المتعطشة للحرية و الأمن والإستقرار.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدعو الجماهير، للوقوف بوجه الإرهاب والممارسات الإرهابية، في سبيل قطع دابر الإرهاب وتهيئة أرضية مناسبة لتقرير مصيرها السياسي. لذا يدعو الجماهير في مدينة كركوك للمشاركة في المسيرة الإحتجاجية السلمية والحضارية.
إنضموا إلى المسيرة التي تنطلق في الساعة الثانية بعد ظهر يوم السبت المصادف 20/12/2003 من أمام مبنى المحكمة القديمة بإتجاه مبنى المحافظة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
لجنة كركوك