|
ماذا نريد؟ ماذا تريد النساء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لميس الصيفي
الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 11:30
المحور:
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
نويت أن أكتب في مثل هذا اليوم عل الكتابة أو القراءة تفيد من يريد أن يستفيد ، سمعت هذه الجملة مراراً و تكراراً و سمعتها مرة أخرى اليوم " ماذا يردن منا؟ ينادين بحقوقهن ؟ نحن من يجب أن يطالب بالحقوق في هذا العصر ، لقد أخذن كل شيء ماذا يردن بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟" سأرد عليك يا عزيزي باختصار شديد ماذا نريد بعد :::::::: أريد أن يكون لي الحق بأن يتمنى والديَ أن أتكون كأنثى لا أن يتمنوا طوال الوقت أن أكون ذكر حتى من قبل أن أتشكل لهذه الدنيا ، أريد أن ألعب في الشارع كما تلعب أنت و الألعاب التي تلعبها أنت ، أريد أن أتحكم بوقتي و حياتي كطفلة ، لا أريد أن أعتني بأخوتي الصغار و أجلي الصحون و أكنس المنزل و أنا طفلة ، أريد أن يبني أهلي علي الآمال التي يبنونها على أخي الأصغر " المسؤول عني " طبعاً ، أريد أن أكون مسؤولة عنه، أريد أن أدرس التخصص الذي أريد ليس الذي يناسب البنت، أريد أن أذهب للجامعة التي أريد و ليس الأقرب حتى أظل تحت نظر أبي و أخي الأصغر ، أريد أن أعمل في المجال الذي أحب ليس الذي يعجب المجتمع و الذي يرضي العرسان. أريد أن أسافر و أتعلم و أرى و أفهم كما هي الحياة ليس كما تريدني أن أراها أنت ، أريد أن أطلق زوجي عندما يهينني ، أريد أن أعرف متى يطلقني؟ لا أن تصلني ورقة طلاق و هو يعاشرني دون أن أعرف أني مطلقة ، أريد أكون زوجة واحدة لزوجي لا رابعة ، أريد تلك المتعة التي تأخذها من نساءك الأربع و تعطني ربعها لأن متعتك أهم ، أريد أن أقرر كم طفلاً أريد فجسدي الذي يتعب و صحتي هي التي تحت المحك ،أريد أن تظل على حبي بعد إنجابي لذكورك الذين تحلم بهم لا أن تذهب لامرأة صغيرة و جميلة، أريد حضانة أطفالي ، أريد حصتي بالميراث مثلك ، أريد أن تعمل مثلي في المنزل فأنا أيضاً أتعب ، أريد أن يكون أكلي جاهز دون أن أتعب ، أريد قانون لم يضعه الذكور و لا يخدم فقط الذكور ، أريد قانون تستطيع المرأة فيه أن تتزوج من تريد ، و أن يكون لي نفس الراتب و نفس التقاعد و نفس المكافأت و نفس الفرص في الترقية و ليس فقط نفس العمل. أريد أن يكون لي الحق بالحياة لا أن تهددني بنا يسمى " الشرف " متى تعارضت مع مصالحك. أريد أن يكون لي نفس التمثيل السياسي فنسبتنا النصف بالنصف، فلماذا تمثل نصف لا تحترمه و تعتقد أنه حصل على كل حقوقه و هذا النصف ليس موجود أصلاً معك؟؟؟؟ أريد أن لا تستخف بقدراتي ، أريد أن تراني كإنسانة لا أداة لرغباتك الجنسية و فقط ، أريد أن تحترم آرائي السياسية و معرفتي و قدرتي على منافستك ، أريد أن أحب و أن يحبني رجل ليس لأني جميلة و لا لأني غبية و يمكن السيطرة علي ، أريد أن تحترم غرائزي و مشاعري تماماً كما تعطي نفسك تلك الشرعية. أريد أن تتجمل لي و لا أن تطلب مني أن أكون دائماً جميلة. أريد أن تفهم ذاتك بشكل تجريدي و بعيداً عن كل الأقنعة التي يضعها لك المجتمع و العادات و الاملاءات العجيبة التي يخترعها الذكور فقط للحفاظ على سيطرتهم على النساء. أريد أن لا تشعر بأنك تمنن علي فيما يتعلق بحقي، أريدك أن تعرف ما هي الحقوق التي لم آخذها و أن تعترف أنها حقوق ، أريد أن لا تسال ماذا يردن بعد؟؟؟؟؟؟ أريد أن تعرف ما لم أحصل عليه بعد.... هل عرفت يا عزيزي ماذا أريد .
#لميس_الصيفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التغيير يحصل عن طريق القانون أم التربية ؟
-
عنف الذكور هل هو بيولوجي أم ثقافي؟
-
اتفاقية سيداو - تعارض مع الشريعة أم مع الذكور -
-
لم لا تكون البداية من محمد أركون
-
حجاب أم عزل؟
المزيد.....
-
شاهد السبب الذي دفع محتجين برمي عشرات -كرات الطاولة- أثناء ع
...
-
محللة تشرح السيناريوهات المحتملة لاختراق أجهزة الـ-بيجر-.. م
...
-
وزير الصحة اللبناني: -انفجارات بيجر- أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإ
...
-
فيديو يظهر لحظة انفجار جهاز -بيجر- في متجر بلبنان
-
بعد تفجير أجهزة اتصالات -بيجر-.. حزب الله يصدر بيانين ويتوعد
...
-
اتهام مغني راب أمريكي شهير بالاتجار بالجنس والابتزاز
-
-بوليتيكو-: زالوجني وقادة كبار في الجيش الأوكراني عارضوا اله
...
-
-البيجر- المنفجر.. ماذا نعرف عن أجهزة النداء الآلي لدى حزب ا
...
-
إنستغرام يطرح ميزة جديدة تعزز رقابة الآباء على حسابات المراه
...
-
ما هو جهاز -البيجر-، وكيف حدثت الانفجارات؟
المزيد.....
-
المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا
/ غسان المغربي
المزيد.....
|