نجاة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 2213 - 2008 / 3 / 7 - 09:22
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
إن ما قامت به الأونروا هو تشخيص حقيقي لمدى خطورة الوضع التعليمي عند أطفالنا وهو يقرع ناقوس الخطر ويضعنا أمام استحقاقات .
فهل سنركز على إيجاد الحلول أم سندفن رأسنا بالتراب وتكون التهمة جاهزة بأن جون عميل والاونروا سياستها تجهيل الشعب الفلسطيني , رغم كل ما قدمته الوكالة من مساعدات خلال الستون سنة الماضية فهي حملت العبء الأكبر في عملية التعليم والتغذية والعمل وبناء مخيمات للاجئين وهي تتكفل بتعليم أكثر من نصف التلاميذ ولولا المعونات التي تقدمها الوكالة في مجال التعليم لكنا شعب أمي جاهل , فلا يمكن أن ننسى فضل الأونروا في إنقاذنا من الجهل والأمية رغم النكبة التي لحقت الشعب الفلسطيني .
لماذا كانت نسبة النجاح عند الإناث رغم تكدس في الفصول أكبر من عند الذكور وقد حققت 20% نسبة أكبر من نسب الأولاد وكذلك عشرات الآلاف من الطلاب على مستوى كل مدرسة في القطاع حققوا نتائج أكثر من 90%
فالفساد والمحسوبية ساعدت على إخفاء الكارثة الحقيقية في الخلل في السلك التعليمي وهنا نجد أن كثير من التلاميذ الذين كانوا يحصلون على معدلات عالية بسبب المحسوبية لم يستطيعوا أن يحصلوا على مثل تلك العلامات .
ولو أن هذه الامتحانات وضعت بنفس الطريقة للمدارس الحكومية لكانت اللاطمة الحقيقية ولكنا أما كارثة حقيقية تعكس مدى التخلف في التعليم عند التلاميذ ودور الفساد والمحسوبية سيكون أكثر وضوحا .
يقول جون ما أذهلني عند زيارتي لبعض المدارس وخصوصا الإعدادية أن يتكلم معي مدرس اللغة الإنجليزية بالعربي ولا يستطيع التحدث بالإنجليزي .
يجب أن نتعود جلد أنفسنا وإن على كل مدرسة أن تقوم بتطوير خطة للإصلاح ومحاربة المحسوبية والفساد , وإخراج التلاميذ خارج اللعبة السياسية وعدم زجهم بخلافات سياسية يكون ضحيتها المجتمع ويكون المستقبل أكثر ظلاما.
#نجاة_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟