أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل الياسين - التمييز الطائفي والعنصري في وزارة الداخلية.. إلى متى؟















المزيد.....

التمييز الطائفي والعنصري في وزارة الداخلية.. إلى متى؟


عادل الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 11:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رسالة مفتوحة الى جميع السادة المسؤولين عن:
التمييز الطائفي والعنصري في وزارة الداخلية.. إلى متى؟
عادل الياسين

الى انظار فخامة السيد/ رئيس الجمهورية ونوابه المحترمين
الى انظار دولة السيد/ رئيس الوزراء المحترم
الى انظار معالي السيد/ وزير الداخلية المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ 2003 ووزارة الداخلية صارت مسرحا لنفوذ مختلف القوى والتيارات السياسية والعنصرية، واخص بالذات منها (الحزبين الكرديين والمجلس الاعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري)، وصار لكل واحد من هذه التوجهات الطائفية والعنصرية (رأس) في قمة الوزارة يوجّه الأمور باتجاه خدمة ورعاية ومحاباة اتباعه، ومحاولة نيل اكبر المكاسب والمنجزات لصالحهم، على حساب المصلحة العامة، وبالذات منها معايير الكفاءة والاخلاص وعوامل التميّز الاداري والاستحقاق الوظيفي. ورغم أن قمة التمييز والتحيز والأضطهاد للغير كان في عهد (وزارة السيد بيان جبر صولاغ) والممارسات الطائفية المعروفة للمل التي أتسمت بها الوزارة... إلا أن إستبدال الوزير (صولاغ) بوزير آخر ليس بتابع لتيار ولا لفئة ولا محسوبا على حزب (كما أعلن بالأخبار حينها!)، لم ينهي تلك التجاوزات والممارسات لا على صعيد الإساءة إلى حقوق الأنسان (المواطن) وهي أمور باتت معروفة للقاصي والداني ولسنا بحاجة الى تكرار عرضها في هذه الرسالة، لكننا نركز على حالة الأحباط التي يعانيها الضباط (أو من تبقى من الضباط) غير المحسوبين ولا المنسوبين إلى أي من تيارات السلطة المستحوذه على الأمور في وزارة الداخلية وهم (البدريون من أتباع المجلس الأعلى، وأتباع حزب الدعوة، والصدريين من أتباع جيش المهدي، وأخيرا الأكراد من أتباع الحزبين الكرديين الأتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني).. فقد تمت تصفية المئات بل الالاف من الضباط من غير أتباع تلك التيارات (أو بالتحديد من الضباط السنة) سواء بالطرد أو بالعزل أو التقاعد أو الأبقاء في الخدمة مع معاملتهم كدرجة عاشرة ولا نقول درجة ثانية!! فهم إما مُهمّشون في مواقع لا تليق ولا تتناسب مع رتبهم وخبرتهم وكفاءتهم ... والأدهى من ذلك حرمانهم من امتيازات القدم والترفيع التي تمنح بالمزاد (ببلاش) للمحسوبين على تيارات السلطة، وبعضهم تمت ترقيته بالأشهر وليس بالسنوات؟؟ وإذا أراد السادة المسؤولون عن أسماء محددة فنحن على إستعداد لنشر هذه الأسماء على الملأ، وكيف أن كثيرين من المحسوبين تمت ترقيتهم رتبتين أو ثلاث بل أربع رتب خلال أقل من (4) سنوات في حين أن المدة الأصغرية للترقية الأعتيادية للضباط هي (4) سنوات؟؟؟
ثم مسألة أخرى وهي المواقع القيادية والدرجات العليا في السلم الوظيفي بدوائر وزارة الداخلية والشرطة (محجوزة حصريا) للمحسوبين والمنسوبين للأحزاب الحاكمة؟ وبالأمكان لأي شخص مراجعة قوائم أسماء الوكلاء والوكلاء المساعدين والمفتشين ومدراء الأدارات ومدراء المحافظات (طبعاً عدا الأنبار ونينوى وصلاح الدين!!!)، ليعرف القاصي والداني أن المناصب والمواقع هي حكر مخصوص على المحسوبين والمنسوبين؟
مسألة أخرى هي عناصر الميليشيات الذين تم الزج بهم في الشرطة وأجهزة وزارة الداخلية ومنحوا رتباً (ما أنزل الله بها من سلطان!!) وكثير منهم لا يحملون شهادة الكلية ولا الثانوية وربما حتى المتوسطة والأبتدائية.. وهم يديرون مواقع مهمة بالوزارة وشرطة المحافظات (وقد إستمع العراقيون مؤخرا لتصريح برلماني قيادي محسوب على التيار الصدري وهو يعلن بالتلفزيون أن الرتب في الداخلية تمنح إعتباطا حيث أن أحدهم كان يعمل صانع قهوة – شايجي!! – والآن يحمل رتبة عميد!!!) .. ومستعدون أيضا لتقديم قوائم بالأسماء ونشرها على الملأ لكننا لانريد إحراج أو فضح أحد.. بل نريد أن تعود الأمور الى العدل والحق والأنصاف وإتباع المعايير العادلة والألتزام بالقانون في دولة يريدونها دولة القانون...
ثم أخيرا لنتحدث عن (كارثة) بل (مهزلة)!! الأيفادات والدورات خارج العراق.. إذ أنها باتت حكراً للضباط المحسوبين والمنسوبين، حتى لو تكرّر إيفاد الواحد منهم عشر مرات في السنة، وهناك أمثلة على ضباط يمضون (عشرة أشهر بالتمام) من العام خارج العراق.. و(شهرين) فقط أمضوها داخل العراق؟؟؟ وهذه الحالة بالتأكيد تبعث على الأحباط واليأس وإشاعة المقت وتعميق الكراهية والنقمة.. والشعور الدائم بالغبن والتهميش!! ومن المؤسف أن نستمع لأحدهم وهو يصرح أمام زملاء له حين طرحوا موضوع الغبن في الترشيح للسفر والأيفادات، حين أجابهم بالقول (إن الحكومة تخشى على الضباط السنة أن يكونوا صيدا للأرهابيين خارج العراق لسهولة إختراقهم..؟؟؟)... فبالله عليكم هل يعقل أو يقبل هكذا منطق؟ وإذا كان الضباط السنة يمكن إختراقهم بسهولة فلم لا يتم إختراقهم وهم في الداخل؟ لماذا التخوف من إختراقهم من الارهابيين عند إيفادهم خارج العراق.. أليس هذا تفكيرا شوفينيا عنصريا الهدف منه تركيز الكراهية والمقت ونشر الأحباط والشعور بالغبن والتهميش؟
فيا فخامة رئيس الجمهورية ويا دولة رئيس مجلس الوزراء وأنتم عراقيون ويفترض أنكم لكل العراقيين ولستم حكام لطبقة أو فئة أو شريحة واحدة من الشعب العراقي.. وأنتما يانائبي رئيس الجمهورية، وأنت ياأيها السيد وزير الداخلية.. هل يرضيكم هذا الحال؟ وكيف تريدون بناء عراق موحد متحرر قائم على العدالة والديمقراطية وتكافؤ الفرص.. وها أنتم تستمعون الى شكاوى المئات من ضباط الشرطة من الغبن والظلم والتفرقة وإنعدام العدالة وغياب المساواة.. هل هذا ماأملتم العراقيين به؟ وهل هكذا تساس الأمور في العراق الجديد؟ وكيف تريدون أن تبنوا أمنا برجال نصفهم مغبون والنصف الآخر متخم بالفساد ؟؟

وسنعود للموضوع في مناسبة أخرى حين يرد جواب أو حين نلمس إجراءا معينا أتخذتموه لأزالة الحيف والغبن وعندها سيكون لنا موقف، وكلام الحق في الموقف الحق...
ونذكركم بقولة أحد الحكام العرب المسلمين (لا خير فيكم إن لم تقولوا قولة الحق ولا خير فينا إن لم نسمعها ونصحح المسار)..

التوقيع
لفيف من ضباط وزارة الداخلية
ملاحظة:
لم نذكر الأسماء ليس فقط خوفا من الأنتقام (ويالسهولته هذه الأيام!).. بل لأن الأمور التي ذكرناها هي حقائق ولا تمسّ شخصاً محدداً بل أنها تشير لحالة عامة مثبتة بالوقائع..



#عادل_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بدء تصوير -ليالي روكسي-.. يجمع دريد لحام ومنى واصف بعد 42 عا ...
- مسؤولان أمريكيان يفضحان سبب موافقة نتنياهو على عمليات تفجير ...
- بنغلاديش: مظاهرات حاشدة لأنصار الحزب الوطني المعارض في دكا ت ...
- 15 مؤسسة إعلامية ألمانية تطالب بالسماح لها بدخول قطاع غزة
- واشنطن توجه رسالة تهديد مبطن إلى إيران بعد تفجيرات أجهزة -بي ...
- زيلينسكي يدفع المسؤولية عن نفسه بقضايا التحرش في الجيش الأوك ...
- الدفاع المدني والصحة بغزة ينشران تحديثا للوضع الميداني وعدد ...
- إعلام إٍسرائيلي: -حزب الله- سيرد على انفجار أجهزة -البيجر- و ...
- الجيش العراقي يدمر معاقل لـ-داعش- شرق محافظة صلاح الدين
- وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من السيسي لرئيس وزراء لبنان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل الياسين - التمييز الطائفي والعنصري في وزارة الداخلية.. إلى متى؟