أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - جمال محمد تقي - جنس من اجل البقاء !














المزيد.....


جنس من اجل البقاء !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 11:20
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


هكذا تصف المفوضية العليا لشؤون الاجئين انتشار حالات البغاء بين الكثير من الفتيات والنساء العراقيات النازحات او المهجرات داخل وخارج العراق ، عائلة ليس لديها معيل ولا معين سكنت السيدة زينب واعتمدت على ما يتصدق به عليها فاعلوا الخير ولكن فعل الخير هذا لا يسد رمق خمسة انفار بينهم عجوز مريضة وام اثخنتها الجراح وابنتان صبيتان محرومتان من ابسط شروط الحياة السوية واخر العنقود صبي له من العمر 11 سنة اخذ يعمل صانعا في ورشة حدادة ليساعد اهله بما يحصل عليه من ليرات لا تكفي لشراء وجبة طعام !
انهم يسكنون في زريبة ملحقة ببيت صاحب ورشة الحدادة ، ولدى هذا اولاد لا ينفكون عن التحرش الجنسي بالصبيتين ويحاولون النيل منهن مستغلين استخدامهن للمراحيض داخل بيتهم !
بعد مرور اقل من سنة اسقطت البنت البالغة من العمر 17 سنة حملها الاول وتم ترقيع الفضيحة بزواج وطلاق صوري من احد ابناء الحداد الذي قام بدوره بطرد العائلة من الزريبة ، عملت البنت في ملهى ليلي بعد ان وجدت الام نفسها مضطرة لاستخدام البنت كمعيل اول ، الام تحصل كل اسبوعين وبعد جهد جهيد على مساعدة من مكتب مفوضية الاجئين والمساعدة عينية عبارة عن كارتون متوسط فيه بعض ما يفيد لكنه لا يكفي !
حكاية هذه العائلة تتكرر كل يوم يحط فيه الرحال مهجرون جدد ، وليست الحكايات هذه محصورة بدمشق وحلب والقامشلي وعمان والقاهرة وانما تشمل ايضا مدن الداخل العراقي النجف كربلاء بغداد وغيرها وهناك حكايات تقشعر لها الابدان كأن تتزوج فتاة بعمر 16 سنة ثلاث مرات في الشهر زواج متعة لاجل مكتوب واجر معلوم اما بيت الزوجية فهو فندق " خان اجغان " ، المقزز في الموضوع ان احدهم تزوج اختين خلال اسبوع واحد وراح هو نفسه يغري اخ لهن مازال طفلا 13 سنة ليضاجعه !
شذوذ وادمان وتسول وترمل وعنوسة وصعلكة ونصب واحتيال وبطالة فكلها مقبلات تكتض بها حواف المدن ولبها ، فكيف لا يخرج الناس شاهرين سيوفهم ؟ او لا يتوسلون ظهور المهدي المخلص ؟
اي مجتمع مدني ستنتجه هذه الاجيال المشوهة ، المسحونة بكل اشكال التلوث المرضي والذي يكاد يكون جله مزمنا ؟
اما الطبقة السياسية المتحاصصة للنفوذ واللاموال المنقولة وغير المنقولة فانها وابنائها يعيشون حالة فاسدة غير مجبرين عليها ، حالة العبث بالاموال المسروقة من العراق والمهربة للخارج ، ان اغلب هؤلاء متجنس ومقيم بدول اللجوء الاوروبية وبعضهم صار من اصحاب الملايين لانه نجح في استثمار ما سرقه الوالد من المال العام ، مال الملايين من ابناء العراق المنكوبين والمهججين !
جريمة منظمة تجري بحق هذا الشعب الذي لا يستحق ما يحصل له ، عقابها ليس اقل من القصاص العادل بحق محتليه ومن يحتمي بهم من ابناء الحرام حرامية مايسمى بالعملية السياسية ، واصحاب مقاولات المجتمع المدني واعمار العراق ، مافائدة ما يمكن ان تعيدوا اعماره اذا كان انساننا قد فقد نفسه ؟
انقذوا المرأة العراقية المهجرة والنازحة والمرابطة من جرائم المحتلين والعصابات الطائفية والعنصرية انقذوا الطفولة من سراق مستقبل العراق !
انقذوا العراق من الاعدام !
لا طريق للانقاذ الا بوحدة الشعب وثورته التي ستطهر الارواح قبل التراب ، فالوسائل المتاحة فاسدة والوسائل الرخوية لا صوت ولاصورة لها والشعب لن يخسر بثورته غير قيوده !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 اذار رفيق 1 ايار !
- وديعة بوش الساخنة لخليفته !
- حوار الطرشان !
- العراق بين التخيير والتسيير؟
- نداء غزة !
- الرجل المومس والبغي الفاضلة !
- اين النمو من البلدان النامية ؟
- وقفة الامام الحسين بين الرمز والتشخيص !
- القاعدة ليست استثناء !
- متى يكون المثقف متبوعا ؟
- ايها الديمقراطيون ارفعوا اصوات تضامنكم مع مجلة -الاداب -
- الشيوعية العدو اللدود للامبريالية
- حدود وسدود لا تصان الا بتحرير العراق وكسر قيود احتلاله !
- مواقف راقصة للوقفان السني والشيعي في عراق اليوم !
- حالة الامن والمرأة العراقية !
- المتاهات والبدايات الصحيحة
- التحسن الامني في العراق اشاعة رخيصة وباهتة !
- لماذا الحاجة الامريكية الى اتفاقية عسكرية طويلة الامد مع الع ...
- الغياب ممنوع والعذر مرفوع والرزق على أنا بوليس !
- مقاومة الاحتلال وعمليته السياسية لاتؤتي ثمارها بالمساومات !


المزيد.....




- زفاف أمباني وسيلين ديون صنعت الحدث في باريس والرياض.. أحداث ...
- وزير خارجية طالبان يجري أول اتصال بنظيره السوري.. ماذا بحثا؟ ...
- بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني مسألة الدعم الأمريكي لكييف
- بعد ضجة واسعة.. محافظ دمشق يصدر توضيحا بعد تصريحاته حول السل ...
- هل تتحول سوريا لساحة صراع تركي إسرائيلي؟
- ناسا تسجلاً إنجازاً جديداً بوصول مسبار باركر إلى أقرب نقطة م ...
- روما تندد باحتجاز صحفية إيطالية في إيران منذ أسبوع
- أردوغان يعلق على نهاية -ظلم البعث- في سوريا وانتصار السوريين ...
- الولايات المتحدة تزعم تورط روسيا في تحطم طائرة أكتاو
- لبنان.. توقيف سائق شاحنة على متنها 67 شخصا تسللوا من سوريا


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - جمال محمد تقي - جنس من اجل البقاء !