أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيار الجميل - الى كبير اساقفة الموصل .. في محنته !














المزيد.....

الى كبير اساقفة الموصل .. في محنته !


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 11:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد كان اختطاف سماحة المطران بولس فرج رحّو وهو رئيس اساقفة الكلدان الكاثوليك في مدينة الموصل ، حدثا مؤلما هز مشاعر ووجدان كل من ارتبط ارتباطا حقيقيا بالعراق .. وانها صدمة بالغة اصابت كل المخلصين العراقيين بكل تنوعاتهم .. انها محنة هذا الزمن الصعب الذي غابت فيه كل القيم وكل الاخلاق وكل الاعتبارات . انها محنة هذا المجتمع الذي ابتلي بالاجرام والارهاب وكل انواع البلايا والرزايا .. انها محنة الابرياء والمسالمين والاصلاء كي يغدوا ضحايا افعال همجية لا انسانية .. انها محنة مدينة اصيلة اختلطت فيها الاوراق وتداخل فيها الليل بالنهار وساد فيها الظلام الدامس .. انها محنة التاريخ ايضا .. اذ لم يمر اي زمن قبل اليوم اهين كبار القوم ورؤسائهم واعيانهم ورموزهم كما هو حالنا اليوم .. انها محنة كل العراق عندما يستخدم الكبار لأغراض سياسية او مادية .. انها محنة ان يبقى العراق رهين هذا الارهاب الاعمى من دون اي علاج .. انها محنة هذه المدينة العريقة التي غابت كل المقاييس فيها .. انها محنة كل العراقيين الذين لم يقف احد ابدا الى جانبهم من اجل فتح جديد .
ان الادانة لا تكفي لمثل هذا الفعل الذي سبقته افعال من دون اي علاج .. ان تبادل الاتهامات لا ينفع في حال كهذه ما دام الفاعل مجهولا وهو يستبيح كل القيم الدينية والاخلاقية والانسانية .. ان هذه المناسبة المحزنة التي اكتب فيها كلماتي تناشدنا جميعا ان نكون يدا واحدا ، وقلبا واحدا ونبضا واحدا ، من اجل استعادة الاعتبار لكل الرموز الاجتماعية من رؤساء روحانيين واقطاب معروفين كانوا وما زالوا عنوان محبة وشراكة عيش وورقة سلام ووئام ..
ان الجميع مطالبون للوقوف صفا واحدا اليوم ضد هذا الارهاب المجنون الذي يجتاح مجتمعنا ، ويفني وجودنا ، ويرعب كل الناس مسلمين ومسيحيين .. وسيبقى ارتباط سماحة المطران رحو بمدينته الموصل ارتباطا قويا لا يتزعزع ابدا ، وهو يعّبر عن جذوره القوية الضاربة في أعماقها منذ الاف السنين .
انني اشيد بأهل الموصل الكرام الذين عرفوا بثبات قيمهم واصالة مواقفهم ونبل مشاعرهم ان يقفوا صفا واحدا للمطالبة باطلاق سراح كبير اساقفة مدينتهم .. وهم يعرفون حق المعرفة كم هي مكانة رجال الدين المسيحيين كبيرة عندهم .. ولقد عاش كل من المسلمين والمسيحيين دهرا طويلا متعايشين متآزرين متعاونين في مدينة أم الربيعين .. اننا نطالب بأن لا يتعّرض أحد للابرياء ومنهم رجال الدين او مهاجمة أي دور للعبادة .. اننا نطالب ادارة المدينة ان تؤّدي مهامها ليل نهار على افضل وجه من اجل خلاص المطران رحو من محنته .. واخيرا ، اناشد كل المسؤولين العراقيين ان يفعلوا شيئا من اجل الموصل كيلا تتلاحق الكوارث فيها يوما بعد آخر ! عند ذاك لا ينفع الندم . تحية كبيرة لسماحة كبير اساقفة الموصل وهو في محنته المؤلمة .. وتحية لكل الابرياء مسيحيين ومسلمين وهم يواجهون الخطف والموت ظلما وعدوانا ..




#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوسوفو : الاستقلال أم الاضمحلال ؟
- الظاهرة المدنية مستعارة والظاهرة الدينية مصنوعة
- دمعة حزن على رحيل الصديق رجاء النقاش
- ستشرق الشمس في بلاد الشمس
- تقرير اتلانتيك : شرق اوسط جديد بعد العراق!
- التدمير الخّلاق من أجل شرق أوسط جديد !
- مكابدات تكنولوجيا الاعلام المعاصر
- الموصل في اعناقكم جميعا مجرد اسئلة موجّهة الى المسؤولين الام ...
- الديمقراطية : ضرورة تاريخية
- متغيرات القوة في الشرق الاوسط
- عبد الباسط يونس ذكرى صحفي من طراز خاص
- هل عاد الرئيس بوش بخفيّ حنين ؟؟
- مجتمعات الجنوب برعاية دول الشمال !
- الفيدرالية ليست حّلا سحرياً للعراق !
- ابراهيم الداقوقي - رحيل مثقف عراقي قبل الاوان
- جادة حوار عراقي - مقاربات ومباعدات بيني وبين الاستاذ الدكتور ...
- التنمية البشرية : حالات عربية حرجة !
- جادة حوار عراقي مقاربات ومباعدات بيني وبين الاستاذ الدكتور ك ...
- تنميّة التفكير واستعادة تشغيل العقل
- أسرار نجاح زعيم عربي !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيار الجميل - الى كبير اساقفة الموصل .. في محنته !