أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غسان ابو العلا - هل قاتلتم أنتم ؟














المزيد.....

هل قاتلتم أنتم ؟


غسان ابو العلا

الحوار المتمدن-العدد: 686 - 2003 / 12 / 18 - 05:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يا جماهير شعبنا العربي العقيم . ايها الشعب السقيم اللئيم الدميم .
بمزيدٍ من الشماتة و التشفي و تسليمٍ بقول الله فيكم أنكم اشد كفراً و نفاقاً و قول شاعركم عنكم : شعبٌ إذا ضرب الحذاء برأسه ...صرخ الحذاء بأي ذنبٍ اضربُ , و ايمانا بصدق قولة قائدكم لكم : أنتم و الله من السيف أفرّ يا اشباه الرجال و لا رجال , حلوم اطفال و عقول ربات الحجال و قولهم : أنكم امةٌ تجمعهم الطبل و تفرقهم العصا . و تأكيدا لمصداقية فلسفتكم يوم قلتم : اللذةُ في ثلاث أكلُ اللحم و ركوب اللحم و إدخال اللحمِ في اللحم و اقتناعاً بدعوة داعيكم : اللهم امتنا ميتة ابن خارجة الذي أكل حتى شبع و شرب حتى ارتوى ثم نام في ظلّ شجرة فمات . ننعي إليكم آخر ذرةٍ من كرامةٍ و نبلٍ و مروءةٍ لديكم و الذين توفاهم الله إثر حادثٍ مؤسف أعاده الله عليكم حتى يفنيكم عن بكرة ابيكم .

فوالله ما طلبتم من المجد إلا أقلّه و ما بلغتم من العلى إلا أخمصيه و ما سألتم الله إلى ألذلّة و البقاء و رضيتم المسكنة حتى انقطع منكم الرجاء و ما حفظتم عهداً و لا ابقيتم قسما و قنعتم من الحياة بالعيش حتى رددتم حطما و ما خرجتم للقتال إلا بالقتل و ما ردكم عن القعود إلا السحل و لولا جاريةٌ تصيبونها او سهمٌ تغنمونه ما عرفتم من الحرب إلا الفرّ فما رمتم كرّ و لا ساءكم عرّ  و تحججتم بالحرّ و القرّ فلا حميتم حمى و لا ذدتم عن حياض و ما همّكم سبي امهاتكم من طرابلس حتى الرياض و تمسّكتم من دينكم بالبحصة يجدها الرجل في ثنايا ثيابه بعد الصلاة فيردها إلى المسجد كي لا تصيح يوم القيامة حتى تُرد أو حدّ الزاني و الزانية ما بين قائلٍ برجمٍ و داعٍ إلى الجلد و تركتم الغزو و القتال و الجهاد و " أوضعتم في الفتنة و اضطجعتم في منام الضلال و سننتم سنن الغيّ " و ما استقامت قناتكم إلا لحجاجٍ او زياد تصيحون يعيش إذا ما جاء و تصرخون يسقط إذا ما ذهب فطويتم الزمان في هرجٍ  ومرج و ما ضربتم في الأرض  إلا لكلأٍ او لفرج  . فوالله ما غزاكم غازٍ إلا بدعوةٍ منكم و قبول و ما طغى فيكم طاغٍ إلا لجبنٍ في نفوسكم و عدول فأخرجتم ابن الزبير ثم نكصتم عنه فقتلتموه و بكيتموه و اخرجتم سيد الشهداء الحسين  ثم ارتددتم على اعقابكم فقتلتموه و بكيتموه و أخرجتم ابن الاشعث ثم وليتم الأدبار فقتلتموه و بكيتموه و اخرجتم ابن المهلب ثم قتلتموه . ألف عامٍ و عام تخرجون الطفرات من الابطال و تقتلون حتى أنكم قد افشيتم وباءكم في الكرد فاخرجوا ابن اوجلان ثم قتلوه و بكوه . ولقد استقويتم على أعدائكم بإعدائكم و صغّرتم خدودكم حتى هنتم و ذهبت ريحكم فصارت الشجاعة عندكم ما تصفون به مبادرة الملك فهد و الجبن أن يؤسر سيدٌ عملسٌ أو ابن ورد فلا يطلق النار على الفٍ من المدججين بالسلاح رغم كونه مزنراً بفرد . ألا اراكم الله كل مكروه و قتلكم شرّ قتلة و جعل من تبقى من أعزتكم أذلّة و زاد أذلّتكم ذلّةً من فوق ذلّة .

                                                                    غير الآسف / غسان ابو العلا

 



#غسان_ابو_العلا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمدلله على نعمة الإرهاب
- نيّال مين إلو مرقد عنزة بلبنان
- للبيع أو الإيجار
- بيان ادانة !


المزيد.....




- منهم ولي عهد أبوظبي.. صور أمراء وشيوخ ورؤساء وملوك بجنازة ال ...
- انفجار ضخم وأضرار جسيمة بميناء في بندر عباس جنوبي إيران
- غزة.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لمنزل في الصبرة
- يوتيوب: العالم الخفي تحت ظلال خوارزمية
- لقاء يجمع ترامب وزيلينسكي في روما قبل جنازة البابا فرنسيس
- -نيويورك تايمز-: مسؤولون أمريكيون أبلغوا كييف بأن الإدارة ال ...
- مسؤول عسكري مصري رفيع يتفقد مقاتلات متقدمة في دولة أوروبية
- الكرملين: غيراسيموف أبلغ بوتين بتحرير مقاطعة كورسك بالكامل م ...
- تركيا: توقيف نحو 50 شخصا في إطار التحقيق مع رئيس بلدية إسطنب ...
- انتهاء القداس ونقل نعش البابا فرنسيس من ساحة القديس بطرس نحو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غسان ابو العلا - هل قاتلتم أنتم ؟