أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الوندي - ماذا أستفادت تركيا من غزو كوردستان العراق ؟














المزيد.....

ماذا أستفادت تركيا من غزو كوردستان العراق ؟


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 10:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في الوقت الذي يصرالشعب الكوردي ويسعي للعيش ضمن إطار دولة العراق الموحد في اخاء وسلام وتضامن حضاري مع سائر مكونات الفسيفساء العراقي الأخرى ، ويريد الحياة الحرة والكريمة له ولجميع الأطياف العراقية . لقد حاولت الحكومات الشريرة والعنصرية والتي تحيط من ثلاثة أتجاهات بكوردستان العراق والتي تحترق بجذوات الحقد الدفين والكره الاسود على كل من هو كوردي لتحطيم قوة إرادته السياسية والعسكرية والأقتصادية خوفا من المطامح الكوردية في تشكيل دولته ، وخوفا من صحوة هذه الامة ووعي نخبها السياسية وقواعدها الجماهيرية ضدهم التي تشكل ساحات واسعة في دولهم ، لأن هذه الدول لا تؤمن بحق الشعوب في تقربر مصيرها . ولا تطيق لهم رؤية علم كوردي يرفرف عاليا على أرض كوردستان العراق ( جنوب كوردستان ) .

إن التطور والتقدم الذي حصل في كوردستان العراق يزيد مخاوف أعداء الشعب الكوردي في داخل العراق ومحيطه الأقليمي لأنها سهام جارحة تغرز عميقا في صدورهم ، وأنها لا تستطيع القبول بما يجري على هذا الأرض من حراك أقتصادي واجتماعي وسياسي للشعب الكوردي .
وهذا النهج لا ترضى بيه أعداء الكورد من الحكومات والأحزاب السياسية داخل العراق وخارجه وبالاخص الحكومة التركية ليمتد هذا الزلال الى داخل دولتها التي تغرق في الشوفينية والعنصرية والتسلط على رقاب القوميات ، لذا نسمع ونقرأ ونشاهد عبر الفضائيات والصحف الورقية والانترنيتية التهديدات من قبل حكومة تركيا وما يصرح به السياسيون والعسكريون من خلال مقابلاتهم في الصحف والمجلات التركية والعربية لغزو كوردستان العراق ، وذلك من خلال التنسيق مع النظام الإيراني ونظام البعث في سوريا ، حيث يكشرون جنرلات تركيا وقيادتها السياسية عن أنيابهم بأستمرار لقضاء على طموحات شعبنا الكوردي وتطلعاته المشروعة ، بدلاً من إيجاد المخارج والحلول المقنعة من أجل ضمان ومصالح الشعبين الكوردي والتركي في إطار الدولة الموحدة . لكي يتفاعل الطرفين للوصول الى الحالة الطبيعية من التعايش السلمي لبناء المجتمع المتكامل لأن السلاح لن يحل المشكلة الكوردية .

وقد حشدت تركيا جيوشها بألياتها الحربية المتنوعة على حدود كوردستان العراق بشكل مكثف منذ أكثر من ثلاثة سنوات وبحجة ضرب القواعد العسكرية لحزب العمال المناوئ لها ، وبرغم أنهم يدركون بكل التأكيد سيخسرون المعركة في مواجهة أمة ترفض الذل والهوان ، وأن حججها واهية لا معنى لها أصلا في أي قاموس أخلاقي وإنساني ، وأدعاءاتها غير واقعية ومبالغاً فيها .

لقد استعرضت قبل الأيام الحكومة التركية عضلاتها وقوتها العسكرية عندما غزت أراضي اقليم كوردستان العراق بحجة مطاردة مقاتلين حزب العمال الكوردستاني داخل الحدود العراقية حيث شارك معها امريكا وإسرائيل لغزو أقليم كوردستان ، وقد يكون الهدف منه تحطيم أرادة الشعب الكوردي وإجهاض على التجربة الديمقراطية والفيدرالية في كوردستان العراق والمكاسب التي حققت له ، لقد تصدى لها أبطال حزب العمال من الرجال والنساء الذين يتحدون الموت . وشاهدنا كيف تنزف دما للحكومة التركية وقواتها المهزومة بسبب أنتصارات المعركة الأخيرة للكورد في جنوب كوردستان العراق وكيف حفر الجيش التركي قبوره بيده في أرض كوردستان وتكبده خسائره كبيرة من القتلى اضافة الى اصابة العشرات واسقاط طائرة مروحية ولم يكن امامه غير خيار الانسحاب السريع بدل التورط أكثر وفقدان عشرات الجنود الاخرين. رغم التأكيدات مصادر عسكرية سياسية في تركيا بأستمرار العملية لحين القضاء على عناصر حزب العمال وتستر الاعلام التركي على خسائره وحجبه عن المجتمع التركي وعن الرأي العام العالمي .

كانت هذه المعركة صفعة قوية بوجه السلطة الحاكمة في تركيا التي لم تحصد منها سوى المأسي والندم ، والتي تم الإعداد لها منذ أمد بعيد من أجل القضاء على التجربة الكوردستانية وإفشالها ، وإن كل محاولة تركية مستبوء بالفشل لأنها لم تدرس الوضعية الكوردية بصورة جيدة ودقيقة وتغير العالم والذي أصبح القرية الصغيرة . أثبت الكورد أنهم أكبر وأقوى من التحديات والتهديدات من الانظمة الاستبدادية. رغم خسارت تركيا في معركتها الاخيرة مع مقاتلي حزب العمال الكوردستاني إلا إنها ما زالت تصر على أفشال العملية السياسية في كوردستان العراق عبر عمليات التهديد والاجتياح مرة أخرى .

ان هولاء الحكام عرفوا بمواقفهم السلبية والمتشنجة تجاه القضية الكوردية ، لكنهم يجهلون أنفسهم بأن الشعب الكوردي ضمان الأمان في المنطقة لأنه يدعو الى الحب والسلام والتأخي بين الشعوب والقوميات والى الاستقرار والأمن في المنطقة وبعيدا عن الكره والحرب .
وذلك يجهلون بأن المسألة الكوردية من أهم القضايا المعاصرة التي تجاوزت الحدود المحلية والأقليمية لأنها القضية أرض وتأريخ وقضية شعب مظطهد تطلب بحقوقه المشروعة .

إن الامة الكوردية مطالبة اليوم بتوحيد صفوفها وكلمتها والتعامل بروح قوية لأيقاف وصد عدوان لهذه الحكومة الفاشية ، وأفشال تحالفاتها مع أعدنا من الدول المجاورة . لقد حان الأوان لأن يتوحدوا قواهم السياسية والعسكرية ويتفقوا جميعهم بالدفاع عن كوردستان ، ويتنازلوا عن مصالحهم الحزبية والشخصية لصالح كوردستان لأن قضيتنا في مثل هذه الظروف الساخنة الحرجة تحتاج الى تكاتف وأتحاد كل القوى الشعبية لدحر أعدائنا . بحيث نثبت للعالم بأننا شعب واحد . لأن أعداءنا لا تجد راحة مع نفسها مع تنفس الكورد الصعداء .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تصمت المنظمات الإنسانية والديمقراطية لغطرسة تركيا ؟ !! ...
- ألا تصالحون الكورد الفيلية ! ؟
- حرائق قبل اوانها في غياب امكانات المعالجة
- الكورد الفيلية : من جحيم الأرض الى الهروب نحو الفضائية الإلك ...
- صراع المصالح الخاصة يعطل التنمية
- غياب سلطة القانون الواحد
- من يتحالف مع اسرائيل ، الترك ام الكورد ؟
- الاعلام العربي ودوره في الظرف الراهن
- الفنان التشكيلي والشاعرحكيم نديم الداوودي
- مستقبل الشرق الأوسط
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 8 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 7 )
- الكورد الفياية بين ماضيها وحاضرها ( 6 )
- الكورد االفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 5 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 4 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 2 )
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 1 )
- المسيحيون في العراق .. من يحميهم ؟!
- أشاعة الوعي الديمقراطي في العراق
- ديمقراطية العراق أم ديمقراطية الاحزاب


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الوندي - ماذا أستفادت تركيا من غزو كوردستان العراق ؟