رحلت عنا الى غير رجعه ، رحلت غير مأسوف عليك، رحلت ورحلت معك تلك الرهبه التي زرعتها في القلوب والنفوس زرعت الخوف في كل زاويه من الزوايا فحصدت الخوف والذل ، حبست المناضلين في اقبيه سجونك وفي الحفر التي حفرتها لهم تحت الارض وها انت تحفر قبرك بنفسك ومن شدة خوفك على حياتك والتي كانت ولا تزال اغلى من اي شيء بالنسبه لك حتى اغلى من اولادك...
كنت تبحث عن الاخرين وتطاردهم لتظلمهم وجاء الزمن الذي اصبحت فيه مشردا ومطاردا ، فاقدا لولديه مثلما حرمت الاباء والامهات من فلذات اكبادهم وتخرج في شاشه التلفاز تضحك مستهزئا
بنا وغير مكترثا وها انت ملكوما مجروحا باولادك الشياطين الذين ولوا الى غير رجعه وغير ماسوفا عليهم .....
هل جربتها ايها القائد الضرورة ؟ هل جربت الضياع ولا مكان في الدنيا يحويك وهل جربت ان تحرم من كل شيء وتتجرد من كل شيء ....... حسنا لقد اجربت شعبك على هذه الاشياء ورأيناها قبل ان تراها .
ها انت تغادرنا والى احضان الذين صنعوك وليثبتوا لك وللعالم اجمع بانهم اصبحوا مثل الالهه وان كل شيء بيدهم رفعوك من الحضيض وها هم ينزلونك اليه مرة اخرى لا لشيء الا لان لعبه القط والفأرالتي اتقنتها معهم انتهت و مهما حاولت ان تلعبها معهم.
هاهم ينزلونك الى احط المراتب ويثبتونها للاخرين بانهم هم الاقوى والاقدر علىكل شيء .
هاهي الدنيا دوارة وهاهي تدور بك لانها لم تدم لاحد قبلك وهذا هو مصير الطغاة من امثالك ولا فرق بينك وبين الذين صنعوك فهم ايضا طغاة وسيأتي يومهم عندما تدور هذه الارض التي اثبتت انها مدورة وتلتف وتدور لترينا كيف يضيق الخناق عليهم مثلما ضيقوا الخناق على شعبنا .
امنياتنا ان نرى يومهم مثلما رأينا يومك والذي كان بالنسبه لنا اشبه بالخيال وهاهو يصبح حقيقه واقعه.