السفير
الحوار المتمدن-العدد: 119 - 2002 / 5 / 3 - 17:17
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قنابل مسيلة للدموع. رجال شرطة على أحصنتهم. خراطيم مياه. خراب. أعلام حمراء. أعلام أميركية واسرائيلية تحترق. اليمين ضد اليسار. مهاجرون غير شرعيين. من أجل عولمة أفضل. مشاهد وشعارات عمت العالم أمس الاول، يوم عيد العمال الذي أصبح ((يوم العمل العالمي)) بعد إقراره تحت هذا الاسم في الامم المتحدة.
استعراض بسيط للتظاهرات والتحركات التي شهدتها المدن في هذا اليوم يخرج بالتقسيم الآتي:
وسمت المبارزات بين اليسار واليمين غالبية التظاهرات في الدول الاوروبية، تحت تأثير ما أصبح يسمى ((صعود اليمين)) في أوروبا، علما ان هناك طابعا مشتركا آخر بين هذه الدول هو مناهضة الهيمنة الأميركية على العالم.
ففي كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد وحتى سويسرا، تواجه المتظاهرون من ((المعسكرين)) في ما بينهم ومع الشرطة، ما أدى الى إصابة ثمانين شرطيا في العاصمة الألمانية برلين واعتقال أكثر من مئة شخص في كل من سويسرا وألمانيا، فيما لم يحص بعد حجم الأضرار اللاحقة بالممتلكات والبنى التحتية جراء الحرائق التي أشعلت في الطرقات والسيارات التي قلبت والمحال التي كسرت في مدينتي ستوكهولم وبرلين. أما في موسكو فقد ((استولى)) أنصار الرئيس فلاديمير بوتين على الساحة الحمراء حيث تجمعوا بعشرات الآلاف رافعين صوره، ما أجبر الشيوعيين على تنظيم تظاهرتهم في مدينة بطرسبورغ في حدث هو الأول من نوعه منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
الفئة الثانية من التظاهرات العمالية اتخذت طابعا حدثيا جعلها تركز على قضية فلسطين، فأحرقت الأعلام الاسرائيلية ورفعت صور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كل من اليونان وتركيا وسوريا والتشيلي والسلفادور وكوستاريكا وسنغافورة. واتجهت التظاهرات في تلك المدن الى السفارتين الأميركية والاسرائيلية.
أما الفئة الثالثة فرفعت شعار إنصاف المهاجرين غير الشرعيين في أميركا واستراليا حيث ((يعملون بكد في المطاعم والمحطات والبيوت)) كما أعلن متحدث باسم ((الائتلاف المتعدد الأديان للمهاجرين)) ريكاردو مورينو. وقد نظمت أكثر من ثمانين مؤسسة غير حكومية تظاهرة ضمت آلاف الأشخاص في لوس أنجلوس حيث تجمعوا أمام مقر حاكم الولاية للمطالبة بمنح الجنسية للمهاجرين غير الشرعيين، وبالإفراج عن مئات المعتقلين من العرب المقيمين في الولايات المتحدة وبعضهم ما زال قيد الحجز منذ أشهر بعد أحداث 11 أيلول.
في مدينة سيدني الاسترالية، تظاهر الآلاف مطالبين بالإفراج عن آلاف المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين في مخيمات منذ أكثر من ثلاث سنوات بالنسبة لبعضهم، بانتظار درس أوضاعهم. وقد نشبت صدامات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب عندما حاصر حوالى 500 شخص مقر الشركة المالكة لبعض مخيمات الاعتقال.
في إحدى أفقر الدول الأوروبية، مقدونيا، وزع العمال حبوب الفاصولياء المطبوخة كرمز للوجبة التي يتناولها الفقراء. (أ ب، رويترز)
©2002 جريدة السفير
#السفير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟