أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - كولالة نوري سافكر طويلا ...














المزيد.....

كولالة نوري سافكر طويلا ...


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 05:57
المحور: الادب والفن
    



وانت تهتز من الفرح و تطرب الى الحان صامتة تبثها عبر ذبذبات القلب ، فتدخل دون استئذان الى حدائق الجمال والمكتوب عليها بامتياز اسم كولالة نوري العراقية التي ترتدي جلباب الجمال من فروة رأسها الرائع الى اخمص قدميها الرقيقتين وانت تتفحصها لا تجد فيها الا جمال الانثى الغائص حد اذنيه في حدائق الشعر ولا تجد وردة تعجبك تماما الا هي نفسها ..
(لورأيت وردة في طريقك
ولم تذكرك بي للوهلة الاولى
ارجو ان تأتي فارغ اليدين)
فعلا حينما لاتجد وردة كالشاعرة نفسها الاولى بك مراجعة النفس في جولة بحث اخرى لعوالم الشعر عساك ان تجد الوردة التي تقصدها الشاعرة المبدعة والا (تسجل في حديقتنا غياب وردة ) هذا يؤكد ان الشاعرة تحمل تجربة لايستهان بها ، لذا فهي لاتتلمس طريقها في عالم الشعر انما تدل عليه ، فهو مكتشف من جانبها هي .. ولكن عليك حمل ادوات البحث والغوص في عالم التبعيض عسى ولعل ان تعثر على ضالتك وتجمع اجزاء غير مكتشفة تكمل فيها مظنتك على اطراف صراعات مساحة الابداع بفراسة كولالة نفسها ..
واذا تمعنا في السلسلة المنطقية لمقطعها الشعري التالي نجد معادلات البداهة حاضرة موجهة اضواءا خافتة نحو اعماق المخفي ...
(لومشيت على البحر وحيدا
وكنت سعيدا
وانا في البيت اعيد صياغة الملح
فلا تاتني بقارب لتمرر علي غياب الماء
وسجل في فضائنا غياب نورس !)
لتسجل غياب الماء بحضور البياض ، حضور الشاعرة كعلاج وهي تردد (سأفكر طويلا ....)
ثم تخرج نورسة الرافدين المشبعة بحب وعشق العراق فارعة البهجة ، لتخدع خواطرنا وهي تسرد كابوسها ..
(لو رويت لك كابوس ليلة فائتة
وقلت لي" أرجوك انسي العراق"
سأفكر طويلا ...
قبل ان اختم تصريحا جديدا لنا على حدود القلب)
وترى تكرار " لو " لعرض جمالية مخاطبة الحبيب والملل الذي ينتابه لتؤكد امتناع شيء لامتناع غيره ..
(لو بدأت تحرك صورتي على مكتبك
ذات اليمين وذات الشمال
قل لي ان اغير صورتي تلك
كي اعلم بانني لم اعد ركيزة في يومك الجديد)
ومحاولاتها مستمرة في عرض غواياتها امام الحبيب لتقول له اذا انثنت عزيمتك في الاصرار على الوفاء ف(ستكون الحصة الاولى لغياب الرقص فينا)والاشارة الشعرية تباشر بتأجيج رغبة الشاعرة بالوفاء والانتظار رغم من وجود رغبة حسية تتوهج داخلها تؤدي الى توتر الصراع بين الانتظار وتلك الحاجة بصور شعرية سهلة التطريز ولكنها عميقة المستوى في الطرح واختيار اللغة ..
ثم تأتي مسرعة لتضع صورة متوهجة اخرى تحمل بين الفاظها الظاهرة الابتعاد عن المسكوت عنه غير ان القلق الشعري يهز اعماق الشاعرة لتتوهج بقصائد اخرى تعزف موسيقى الحضور ...
(لوسقطت قبعتي في الثلج
ولم تركض خلفها
بل استنجدت بالريح لتغير اتجاهها
فذاك اول البرد بيننا ...)
وتركت فراغ في اخر السطر هو بمثابة الامل ...
اما في المقطع الاخير يتكور تصريحها ، بأني لازلت احبك ولكن الحب عندك تقدم بالعمر ..
(لوهاتفتني قبل منتصف الليل
واتاك الرد " الرقم مقفل او خارج التغطية "
فاعلم انني ادركتُ تقدما لحبك في العمر
وانني ايضا ... انام باكرا ... !!)
في الفراغ الاول تهيبت من القول فكان الصمت لغة اخرى والفراغ الثاني تركت قبله كلمة تحمل معنين : الاول ظاهر هو بكورة الزمن والثاني مخفي وهو بكارة الانثى .. وأعترف أني مسست ظاهر القصيدة وتعبت في الغوص داخلها ، وهكذا تبقى القصيدة الحديثة عصية البوح بمضمونها دفعة واحدة فتظل تتمنع ببراقع تغري بجمال المخفي ...

لو تقدّم عمر الحب فيك!



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداد بنموسى بين الجذل والحيرة
- سهام جبار وافتراض البحث عن السعادات
- بريهان قمق الى موطن الوجع
- حسين الهلالي ووهج اللون بين الخط والحرف
- باسم فرات الى شعرية النثر الجاد
- ضحى بوترعة
- سمرقند
- رحاب ضاهر وتدريب الذائقة الجمعية
- فيء ناصر ومعادلة هو والوطن
- فاطمة بنيس بين العمق الشعري وتجزئة النص
- نجاة الزباير وحقائب الاهتمامات الشعرية
- فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة
- احزان في زمن العولمة
- لهاث خلف الباب
- امجد نجم الزيدي يتخذ اسلوب القطع والالصاق للوصول ...
- خالد خشان شاعرا باهرا بهدو
- امام انظار السيد وزير المالية المحترم
- قبل البرد المبكر
- حوار لانظير له
- رغبات زئبقية


المزيد.....




- انطلاق أيام الثقافة الإماراتية بموسكو
- استعلم عنها بكل سهولة.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ال ...
- الروائي الليبي هشام مطر يفوز بجائزة أورويل للرواية السياسية ...
- على وقع ضحكات الجمهور.. شاهد كيف سخر الكوميدي جون ستيوارت من ...
- عودة محرر القدس… مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 29 الجزء 2 ...
- جهز مستنداتك.. تنسيق الدبلومات الفنية 2024-2025 جميع المحافظ ...
- استمتع بأقوى الأحداث… موعد عرض مسلسل قيامة عثمان الجزء الساد ...
- حالة رعب حقيقية في منزل فنانة مصرية (فيديو)
- -قضية الغرباء-.. فيلم عن اللاجئين السوريين يفوز بجائزة في مه ...
- نصوص في الذاكرة.. الغريب من كتاب أبي حيان التوحيدي


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - كولالة نوري سافكر طويلا ...