أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صبري حمدي - ليس دفاعا عن صدام حسين.. ولكن















المزيد.....

ليس دفاعا عن صدام حسين.. ولكن


صبري حمدي

الحوار المتمدن-العدد: 685 - 2003 / 12 / 17 - 05:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


*ردا  على مقالة الرفيق برهوم جرايسي *المطلوب وضع خطة استراتيجية موحدة لطرد وكنس الغزاة المحتلين* الابتهاج والاحتفال برفع راية المطرقة والمنجل بعد جلاء الغزاة من العراق* مجلس الحكم الانتقالي ليس السبيل لتطهير العراق من الغزاة*
نشر موقع الحوار المتمدن وصحيفة "الاتحاد" الفلسطينية الصادرة في حيفا، يوم أمس الثلاثاء  مقالا للرفيق برهوم جرايسي تحت عنوان "رسالة خاصة من القلب الى رفيقين عزيزين"، بودي في البداية قبل التعليق على بعض النقاط التي طرحها الرفيق برهوم في المقالة، أن أشاطر رفاقنا العراقيين الهم الذي رافقهم وحّول حياتهم الى جحيم سنوات طويلة في ظل النظام العراقي الذي ارتكب الجرائم الفظيعة بحق هؤلاء الرفاق، ولدي معرفة متواضعة عن العذاب الذي مّر به هؤلاء الرفاق، من خلال متابعتي لأخبار الحزب الشيوعي العراقي ومن خلال لقاء بعض الرفاق في الخارج من خلال المشاركة في مؤتمرات الشبيبة الشيوعية كمندوب عن شبيبتنا.
في مقالة الرفيق برهوم يُبرر ابتهاج بعض الرفاق الشيوعيين في العراق باعتقال صدام حسين على يد قوات الاحتلال الامريكي، (أصحاب أكبر قوة ارهابية منظمة في العالم)، وذلك من خلال الخروج الى الشوارع بالاعلام الحمراء ورموز المطرقة والمنجل المنقوشة على تلك الرايات، معللا ذلك المنظر بما اقترفه النظام والرئيس صدام حسين بحق الرفاق الشيوعيين في العراق، متناسيا أن ذلك الابتهاج والفرح يأتي تحت راية العلم الامريكي وارهابيي البيت الابيض، الذين يرون أولا وقبل كل شيء بالاحزاب الشيوعية والشيوعيين العدو الاساسي لسياستهم في العالم.
صحيح ان صدام حسين قاد العراق بيد من حديد بعد استلام الحكم سنة 1979 بعد "استقالة" الرئيس احمد حسين بكر، لاسباب صحية آنذاك، وسرعان ما اعلن الحرب على ايران والتي استنزفت قوى بشرية كبيرة كان يمكن الاستغناء عنها، ولكنني أيضا لا أبرر بهذا ما اقترفه صدام بحق شعبه والمعارضين لسياسته آنذاك. الا انه علينا أن نفصل العراق بقيادة صدام حسين ما بعد سنة 1991 بعد احتلاله للكويت والتدخل الامبريالي العسكري الامريكي الذي رأى بتلك الحرب فرصته السانحة لفرض سيطرته وهيمنته على الشرق الأوسط، علينا أن نقيم هذه المرحلة بمدى مواقف صدام حسين في وجه ارهابيي البيت الأبيض، والذي سعى من خلال التدخل العسكري للسيطرة على خيرات وثروات العالم العربي، طبعا بتواطؤ من حكام النذالة والعمالة أصحاب السمو والفخامة والذين كان بإمكانهم تجنب الحرب آنذاك وحل المشكلة عربيًا لكن خوفهم على عروشهم من وقوف العراق في مواجهة ارهابيي البيت الأبيض والخوف من انتفاضة شعبية ضدهم من قبل شعوبهم نتيجة مواقفهم المتخاذلة، جعلتهم يساندون الغزاة في حربهم على العراق سنة1991.
صحيح أن ابا حازم ورفاقه لم يبرحوا مخيلتنا من خلال التعذيب الذي مروا به من قبل نظام صدام حسين، لكن حسب رأيي هذه الفرحة شرعية بموقف عراقي موحد داخلي يحاسب هذا النظام على ما اقترفه بحقهم وبحق شعب العراق، الا ان وجود عصابة الارهاب الامريكي العدو الرئيسي للشعوب ولتحررها يجعلنا نرفع همسة عتاب لبعض رفاقنا الشيوعيين العراقيين على موقفهم من اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين بيد ارهابيي البيت الأبيض والفرح والابتهاج وخاصة وهم مدركون تمام الادراك ان امريكا رأس الحية في كافة المشاكل التي تواجه شعوب العالم وخاصة الاحزاب الشيوعية، وهل يمكن أن ننسى دور المخابرات الأمريكية في ضرب كل ما هو تقدمي اشتراكي في العالم، هل يمكن أن ننسى دور الارهاب الأمريكي من خلال زرع مخابراته إبان انهيار المنظومة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي (طبعا بالاضافة الى العوامل الداخلية في مدى تطبيق النظرية التي كان ينتهجها من هم على رأس الحكم) من أجل الانفراد بالعالم والسيطرة الكاملة من خلال انهاء الحرب الباردة، والتي رأى بها ارهابيو البيت الابيض عقبة اساسية في مدى سيطرتهم على العالم كقوة وحيدة تحكم العالم.
لذلك فموقف الرفيق محمد نفاع والذي نُشر في "الاتحاد" يوم الاحد يعبر عن موقف صحيح والذي رأى ان المثل المؤلم أن نرى راية المطرقة والمنجل تعبر عن ابتهاجها تحت حراب المحتلين الغزاة.
هل يتوخى الحزب الشيوعي أن يسيطر على الحكم في العراق تحت مظلة وحراب المحتلين الغزاة، ارهابيي البيت الابيض الأمريكي؟ وهذه هي نقطة النقاش التالية في مقال الرفيق برهوم، حول دخول الحزب الشيوعي العراقي في مجلس الحكم الانتقالي الموالي لارهابيي البيت الابيض، هل يمكن أن نتصور أن الغزاة الأمريكان يمكن ان يقبلوا سيطرة الشيوعيين في العراق بعد حل هذا المجلس، واجراء انتخابات دمقراطية كما يدعون، (الحديث يدور عن شهر حزيران القادم) أم انهم سيبقون على عراق متشتت متصارع وذلك تلبية لرغبتهم في البقاء والسيطرة على العراق بحجة "مكافحة الارهاب" والذي من خلاله يمكنهم من السيطرة على المنطقة وخيراتها.
وحول الحديث حول تكتيك معين في هذه الفترة مبررا دخول الحزب الشيوعي العراقي لمجلس الحكم الانتقالي فهو كما يريد أن يطحن الماء ويقنع نفسه بضرورة وضع تكتيك معين خدمة لمصالح فئوية ذاتية بدأت تظهر من بعض قيادي الحزب.
بشأن الحديث عن تكتيك الحزب الشيوعي الاسرائيلي حول الوطن والعلاقة بالحكم كما يقول الرفيق برهوم، فحسب رأيي تكتيك الحزب هو نتيجة صراع طويل ورؤيا سياسية واضحة للصراع العربي الفلسطيني- الاسرائيلي والذي رأى بها الاعداء والرجعية العربية آنذاك موقفا خيانيًا تلبية لمصالح ضيقة فئوية للحفاظ على بقائهم في كرسي الفخامة والسيادة والسمو.
وعلى سبيل المثال أيضا، يمكن تبرير حسب المنطق المذكور بعض قيادة الاحزاب العربية في اسرائيل قبل عدة سنوات، عندما بدأ البعض يفصل بدلات الوزارة مبررا ذلك انه يمكن أن نغير من داخل حكومة الكوارث الاسرائيلية، ويمكن أن نحقق المساواه للجماهير العربية، ويمكن أن يضع هذا السيناريو كتكتيك في مدى جدية هذه الحكومة في تعاملها مع الاقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل، ونراهن على ذلك، وبذلك نكون أعطينا الحكومة فرصة لضربنا واستمرار تشتيتنا والتعامل معنا كمجوعة طوائف وليس كأقلية قومية، وهذا ما كانت تبغيه حكومة الكوارث الاسرائيلية، من أجل تجميل صورتها أمام الرأي العام العالمي.
أخيرا على الحزب الشيوعي العراقي أن يضع خطة استراتيجية لتجنيد الشعب العراقي الى جانبه في قيادة ومقاومة الغزاة المحتلين وطردهم وتطهير البلاد منهم والعمل الى جانب كل القوى النيرة في العراق لوضع دستور للبلاد يجنبه التقسيم والشتات بل يسعى الى الوحدة على اساس شعب واحد ومصير واحد.
( مدينة شفاعمرو)



#صبري_حمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صبري حمدي - ليس دفاعا عن صدام حسين.. ولكن