أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)















المزيد.....

مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسبح الان السيد الجعفري ضد التيارالطائفي ظاهريا , و يدعو الى تيار اخر يتقاطع ولا يوازي تياره الاول.. انه ( تيار الاصلاح الوطني) كما يسميه. كان الافضل به ان يسمية ( تيار الاصلاح الاجتماعي للكبار) كما سمى صدام سجون العراق . لم يجد الجعفري بدا لتعويض خسرانه السياسي وفشله الذريع , الا في تياراصلاح وطني يجرف تيار الطائفية الذي اسسه بكل شموخه وعنفوانه الرئاسي , الذي رفع صوره واستقبلته الجماهير في كربلاء تهتف وتنادي مبحوحة حناجرها بالصادق الامين. وهنا جمع الصفتين. فالصادق ابو بكر الصديق , والامين النبي محمد , ونسي ان يحمل سيف ذي الفقار , حتى تختلط علينا الامور وهي مختلطة . فأي اصلاح وطني يا سيادة الرئيس السابق ..لا شيء عندكم وطني ولا شيء تعرفون في الوطنية.. الوطني في عرفكم وشرعكم ان يكون شيعيا ايرانيا , مهما فعلت ايران فيكم شخصيا وفي حزبكم سياسيا وفي العراق انسانيا.. الاصلاح يحتاجه الفكر السياسي الاسلامي الذي اسقطتموه بحشره في السياسة , وجئتم على البلاد بالدمار والخراب , وعلى احزابكم بالفساد والارتهان , تحكمكم السلطة والحكم وجمع المال .. اصلاح طني لماذا ولمن ؟ اذا اعتقدتم بأنكم تحتاجون الى اصلاح وطني , فما المانع؟ اصلحوا انفسكم واعتذروا عند اتباعكم وفكوا اعناقهم من الطائفية, ومن الزيارات المليونية . الم تكتفوا بعشرات ومئات الضحايا في كل زيارة تظاهرية شيعية مليونية.؟؟ موقف الشعب العراقي من الحسين موقف وطني وانساني يقفه الجميع عربا واكرادا ومسيحا وآخرين . ولكن ليس من هؤلاء احد يلطم او يطبر او يشترك في مظاهرة سياسية , اريد لها ان تكون طائفية . فأين انت والاصلاح الوطني.. ان وطننا صالح للحياة الوطنية , ويقاوم بشدة النزعة الطائفية التي تحتاج مئات السنين لاصلاحها واقتلاعها من عقولكم ونفوسكم . وقد يعجز المصلحون اذا كانت ممارساتكم الطائفية تملأ الشوارع وتزدان بها قنواتكم التلفزيونية. اذا اردت ان تكون مخلصا في اصلاحك الوطني فيجب ان تبدأه بنفسك ومن معك . عليك ان تؤسس قناة تلفزيونية لا طائفية , كشقيقاتها . هل تجرأ على ذلك ام تخشى على نفسك القذف بالفسق والتكفير من ابناء مذهب ومراجعك العظام ؟ . عيب العبث في السياسة في العراق , فهو بلد مليء بالسياسيين المحنكين , وان تغيب بعضهم او سكن الى الراحة. ماذا تقدر ان تصلح وقد افسدتم بطائفيتكم كل صالح ؟؟ الميليشيات المسلحة؟؟ واية ميليشيات؟؟ تلك القديمة في فيلق بدر واحزاب الله الايرانية ؟ ام ميليشيات مقتدى الصدر؟ التي جلبتك الى رئاسة الوزراء ورفيقك المالكي, وهو يهدد ( الصدر) بين الحين والاخر بعودة اتباعه الى الشارع حاملين السلاح , لتعطيل خطة فرض القانون المستمرة والى لا حين . اتستطيع ان تصلح الجيش والشرطة وتفرغهما من طائفييها وجهلتها الضباط الاميين ؟ اتستطيع ان تعيد المفصولين الى وظائفهم دون انتماءات حزبية اكراهية, او دون دفع رشوات . او تعين الخريجين الجدد دون هذا ودون ذاك . لقد تأصلت اخطائكم الطائفية في السياسة والحياة , ولا احد يصدقكم وان صدقت نواياكم المشكوك فيها .. اتستطيع ان تصلح مفهوم الفيدرالية الطائفية التقسيمية وتتناقض مع رئيس ائتلافكم الطائفي العتيد السيد عبد العزيز الحكيم ؟؟ الذي يسعى لمقايضة الفيدرالية الكردية, بفدرالية شيعية كهدية لايران , لارضائها بفيدرالية الكرد التي ستتقرغ لها في قادم الايام متعاونة مع تركيا لسحقها . أي انكم تآمرتم على الاكراد بالقبول على تأسيس فدراليتهم المؤامرة , لانهم مساكين او يستعجلون امرهم برؤية انوفهم دون رؤية امتدادهم الوطني العراقي الصميم. فتحالفوا معكم مغدورين وهم اليوم يلعقون سم تآمركم وزياراتكم العلنية واتفاقاتكم السرية مع تركيا لاحتلال كردستان والضغط على الشعب الكردي وقتله . لا يكفيكم ويكفي ايران والاحتلال بفوضى في الوسط والجنوب , فرحتم تنسقون مع تركيا لخلق فوضى في الشمال .. أي اصلاح وطني تتحدث عنه يا جعفري وبلدنا محتلة من كل قبح العالم وانتم اشد قبحا . حتى الكويت تحتلنا في ام قصر وسفوان . من بقي لا يحتلنا ؟؟؟ وانت تدعو الان الى اصلاح وطني بعد خراب البصرة. ويا ريت لو كنت صادقا , وانت الصادق الامين . ان مرض داء العظمة الذي جلب علينا الدمار ليس في صدام فقط , بل في عقول قادتنا الجدد واولهم الجعفري, الذي لا يهدأ منذ ان تكسر كرسي الرئاسة تحت جلسته (جلسة التبختر والعنفوان الرئاسي) ليعود مرة اخري رئيسا لوزراء الاصلاح الوطني , ويضيع على الشعب فرصة اخرى في البحث عن وزراء ولن يجد . انك باني الطائفية في العراق يا جعفري , واخطاؤك فادحة استغلها رفيقك الاسلامي المالكي فسحب من تحتك البساط , وتنازل كثيرا للامريكان لان الكرسي غالي وثمين. اترك السياسة والى الابد وتمتع بفلتك وعائلتك في لندن , وما تبقى من العمر يكفيك لان تتمتع , واهتم بأحمد كي يكون طبيبا ناجحا , ان تمكن وابعده عن السياسة التي غدرت بك عن طريق اقرب الناس اليك. ان وضعك الشخصي الان افضل مما هو في مستوصف صحي في دولة آباد في طهران ايام زمان , عساها ان لا تعود كما تقول في خلوتك , واهجر فكرتك الجديدة في تشكيلة سياسية وليست سياسية من شخصيات مختلفة لتؤلف منها تيارا اصلاحيا وطنيا . يتكلم الجعفري عن كفاءات سيجلبهم في حكومته الحالمة. من اين هذه الكفءات ؟؟ ومن يقبل ان يكون وزيرا مع الجعفري؟ .. قد تكون لديهم كفاءات في الفقه الاسلامي والشريعة , او في الحيل الشرعية وهم بارعون , هناك اعتراف عالمي في هذه الكفاءات الاخيرة , ولكنها لا تصلح بالتأكيد لتشكيل حكومة وطنية .. فحزب الكفاءات الحوزوية الذي اسسه على الدباغ قبيل الانتخابات الاخيرة , والذي فشل فشلا ذريعا , لان اصحابه وفي مقدمتهم على الدباغ نفسه , كانوا يحملون الكفاءات في الحوزة الدينية التي تنازلوا عنها عندما اصبحوا ناطقبن رسميين للمالكي ومستشارين. لقد كبح المالكي جماح الدباغ المعارض للحكومة من خلال التصريحات النارية التي خمدت الان ونجح المالكي في اختياره له ناطقا رسميا مشوشا . هذيان السيد الجعفري جعله يلف ويدورويبرر للاحزاب الاسلامية طائفيتها , فيقول انها فرضتها عليهم ظروف معينة. ما هي هذه الظروف المعينة ؟؟ وهل تغيرت حتى تغير موقفها وتصبح احزاب اسامية وطنية ؟؟ حتى الشيخ الوائلي عندما يتكلم في الفيزياء والكيمياء , وهو يحاول ان يوصل الفكرة الى الفلاح والبدوي الذي يحضره مجلسه , ليقول لهم ان اصحاب العمائم مثلي تفهم ايضا في الفيزياء والكيمياء وقد يقنعهم مؤقتا . اماالسيد الجعفري فهولا يستطيع ان يفهمنا ما يلف ويدور حوله. ونحن نفهمه بانه هذيان السياسي الاسلامي , فاقد السلطة والكرسي. يبدع السيد الجعفري ويضع اصبعه على الجرح عندما يعرف الحزب الطائفي بأنه ( هو الحزب الذي تتواجد له منهجية ورمزية طائفية) وهل هناك منهجية اوضح من منهجية احزاب الاسلام السياسي الشيعية والسنية؟ ام هل هناك رمزية اوضح من رمزياتها العديدة .؟ عجيب امرك يا دكتور جعفري. يبدو انك مذهول من فقدان السلطة , فصرت تهذي في مفاهيمك وتعريفاتك وتطبيقاتها , وان قراآتك العديدة لم تستطع التأثير على خلفيتك الاسلامية المذهبية , فتولد لديك تشويش ثقافي جعلك تهذي في معظم الاحيان بأفكار ومصطلحات ما احتواها قاموس او انسكلوبيديا. واخيرا يعدد الجعفري انجازات وايجابيات حكومته السابقة.. يا لها من مصيبة.. حكومة كلها انجازات وايجابيات , ولكنها سقطت بقدرة قادر. ويعقب بانه لم يكن مع تدخل أي من تدخلات دول الجوار في شؤؤن العراق . ويكفي لرئيس وزراء ان يكون مع تدخل خارجي في شؤؤون بلاده علنا . والتدخل الايراني خاض البلاد طولا وعرضا وفي العمق . وهو يعتز بعلاقات معينة مع بعض دول الجوار في سبيل تقوية العملية السياسية . وهو يعترف بانها عملية سياسية طائفية يريد اصلاحها واستبدالها بعملية سياسية وطنية . فهل ما زالت تلك الدولة تريد ان تقوي عملية سياسية وطنية ؟ لا نفهمك يا سيادة الرئيس السابق . لو دعوت الى تيار اصلاح زراعي لكان افضل لك من تيار اصلاح وطني . فزراعتنا قد خابت , واراضينا قد جفت, وشعبنا قد ملكم فهو يشتري الخضروات البسيطة من ايران .. نعم من اجل تقوية العملية السياسية الطائفية التي بنيتها يا جعفري قبل ان تفشل.. فلنشتري الخضروات والمفخخات الايرانية .. والسلام على من اتبع الهدى في السياسة وخدمة الناس .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعرنا الكبير يجب ان يعتذر
- آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة
- لم تبادر قوى الداخل... مالعمل اذن؟
- نداء مثالي الى اوباما
- القلق على مستقبل العراق
- رسالة استفهام مفتوحة الى الشعب الامريكي
- مشروع لينين ليس نصا مقدسا
- الحجاب السياسي واثره في تخلف المرأة المسلمة والمجتمعات الاسل ...
- ما فائدة النقد الذاتي بعد فوات الاوان
- سقوط النظام واحتلال العراق ..طبيعة الصراع ومستلزمات المرحلة
- عجيب امر بعض اطراف اليسار العراقي
- من اجل الدولة الديمقراطية المدنية في العراق نتحاور2
- من اجل الدولة الديمقراطية في العراق نتحاور /الهدف من الكتابة ...
- بالوحدة يعوض اليسار الفلسطيني عن فقدان ابرز قيادييه
- لا تتشككوا ولا تيأسوا.. بل اعملوا فأنتم وطنيون
- الى اهلي واحبائي في العراق... و (مدنيون) / مهمات اليسار والق ...
- دعوة مخلصة الى الشيوعيين والوطنيين الاحرار
- دور الحركة الكردية القومية في بناء الدولة الديمقراطية في الع ...
- متى يتجاوز اليسار العراقي التقليدية والديماغوجية
- هل ان ايران تدافع عن مصالحها؟؟ ام تتدخل في العراق؟؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)