عاش الثامن من اذار رمزاً للتضامن ووحدة الحركة النسائية من اجل ايقاف العنف ضد المرأة العراقية

انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 11:21
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    

لاتزال القوانين التي توفر أحكاما مخففة لما يسمى بجرائم الشرف نافذة في معظم نواحي العراق وتشير التقارير الى ان حوادث جرائم الشرف ارتفعت خلال الفترة التي اعقبت سقوط النظام.بالاضافة الى ان قانون العقوبات العراقي يعطي الحق للرجل بضرب زوجته،على الرغم من اتفاقية سيداو واعلان القضاء على العنف ضد المرأة في الامم المتحدة تمنعان ذلك.كذلك تكاد تكون الحماية المقدمة من الدولة للنساء المعنفات نادرة أو شبه معدومة،اما الجهات التي تطبق القانون،فلا تستجيب الى شكاوى العنف ضد المرأة بالقدر الكافي.علماً ان ئقافة العنف والدم قد حطُت من قدر المرأة ومكانتها وأدت الى حرمانها من حريتها.وقد تنوعت الممارسات العنفية ضد المرأة والتي تفشت في المجتمع العراقي والى يومنا هذا مثل الخطف،والاغتصاب،والاتجار والبغاء والعنف الاسري،وجرائم الشرف،وختان النساء والتهديد والقتل والممارسات القبلية،ونخشىان تظل كذلك مالم تعالجها من جانبي القانون والممارسة.كذلك نلاحظ غياب التدابير المتبعة لملاحقة ومعاقبة المرتكبين لهذه الجرائم وتوفير الانصاف القانوني...وعلى الرغم من ضألة التدابير الجزائية التي يوفرها القانون لأعمال العنف ضد المرأة،نجد أن تطبيق هذه العقوبات ضعيف،كذلك عدم وجود الشرطة النسائية،بالاضافة الى القدرات المحدودة للطب الشرعي وممارسات التحقيق الضعيفة سواء لدى مراكز الشرطة أو القضاء...ومن الجدير بالذكر ان العراق عضواً في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وبالتالي عليه الالتزام بالبنود المتعلقة بالحماية المتساوية والمنصوص عليها في العهد.بالاضافة الى اتفاقية سيداو الاشمل والتي تدعو الدولة الى اتخاذ جميع الاجراءات المناسبة لمنع التمييز ضد المرأة...الى جانب مايمنحه الدستور العراقي من ضمانات اساسية للمساواة امام القانون خصوصا المواد 14و15و19و29و37 من دستور 2005،هي دعوة للتضامن من اجل ايقاف العنف ضد المرأة العراقية ومنحها الحق في الامن الشخصي،من اجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية.كل المجد لشهيدات الحركة النسوية وعاش الثامن من اذار رمزاً للتضامن ووحدة الحركة النسائية.وتهنئة الى الام والاخت والابنة والحبيبة تهنئة الى كل عراقية شامخة وصامدة ومناضلة وبطلة من جبال كردستان وحتى اهوار الجنوب....

#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات