أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..














المزيد.....


الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 10:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طالب الكثير من علماء الإسلام الأمم المتحدة ومجلس الأمن البت في استصدار قانون يحرم الإساءة والمساس بقدسية الأديان والتطاول على الأنبياء باعتبارهم أشرف الخلق وأقدسهم..
جاءت مطالبهم من منطلق أن العالم كله متدين ويؤمن كله بالأديان، متجاهلين اللادينيين في جميع أنحاء العالم وبالخصوص المتواجدين منهم في العالم العربي. والحرية المكفولة لهم أيضاً...
لست هنا بصدد وضع مقاربات – لكنني أستطيع التأكيد على أن المسلمين لم يقدموا أي احترام لمشاعر اللادينيين طيلة قرون مضت ،حتى الديانات الشقيقة لهم ظلوا على صراع معها طيلة قرون،إضافة إلى عدائهم الداخلي والأزلي الذي فيما بين المدرستين السنية والشيعية حول علي وأبي بكر وأحقية الخلافة بعد النبي..
يريدون من الناس أن يحترموا مشاعرهم !. وأن لايتعمدوا الإساءة لنبيهم ومقدساتهم.. وهم من ظلوا يلعنون في خطبهم ومن على منابرهم الآخر ويتناولونه بأدعيتهم بالسب والتجريح ليل نهار طيلة قرون وحقب تاريخية ماضية...
ومن حق العرب والمسلمين اليوم أن يكشفوا الغطاء الذي وفروه لمتطرفيهم بتفكيك الدعاوى والأطروحات التي استخدموها في إرهاب الآخرين..
وأن يعلنوا بصريح العبارة دعوتهم إلى نقد وتهذيب الخطاب الديني برمته، واستعجال الإصلاح الذي لابد منه، بالعودة إلى قرأت تاريخ هذه الأمة وإعادة النظر في تراثها الذي تأسس على تقاليد وخطابات منتجه بشرياً.. وإعادة النظر في خطاب ظل ينتج تحت ظروف اجتماعية متخلفة.. ويصاغ بطريقة ديماغوجية لاتستند إلى مقومات البحث العلمي والفهم العقلاني للدين.
خطاب ظل يساهم في تكوين ثقافة متطرفة وعادات بالية وتقاليد عمياء.-إعادة النظر فيه- سيسهم بلاشك في تجديد الفكر الديني بما يتواءم مع المجتمعات الحديثة ومتطلبات العصر ويحترم رأي وحرية الآخرين في التعبير..
قد لاأكون مخطاء في قولي إذا قلت أن ذالك الدين المعمول في قوالب جامدة والمصنوع من الأسطورة حتماً سيضيق من حرية التعبير ويعترض على الرسوم وغيرها..
فالمجتمعات العربية والإسلامية اليوم بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في الكثير من القيم الثقافية والمفاهيم الدينية التي تسببت في استئثار طبقة مجتمعية بالحكم والقرار والتسلط على الأفراد وإخضاعهم للخوف والتبعية الأمر الذي تسبب بأزمة حقيقية في الحرية والديمقراطية في العالم العربي..
وأخضع الشعوب إلى تأليه الفرد وإنتاج نظم ملكية أو عسكرية تناضل على توريث الحكم واستئثاره في أسرة واحدة...
ظروف الغلبة والاستحواذ والسبي والقتل في مجتمعات كانت ولازالت تعيش في ظل أنظمة قبلية متناحرة..ترسخت في ثقافة الإفراد وأصبحت جزء من وعيهم القومي..فصاغوا بموجب ذالك انطباعات أيديولوجية تستأثر بالأحقية في الحياة وأنهم خير أمة أخرجت للناس والفرقة الناجية وما إلى ذالك من المفاهيم الخرساء، زعزعت حياة الفرد وخلقت أزمات وأجهاضات في الوعي العربي وجعلته يقدس تصور هرمي يعطي الطاعة للكبير ويسلبها من الصغير، ويعطي الأعلى الأمر والأدنى التنفيذ، كما هو معروف في الثنائيات التقليدية في موروثنا الثقافي العربي...
لم يقدر العرب اليوم على تجاوز أزماتهم المتلاحقة وعاهاتهم الدائمة في ظل هيمنة حكومات إقطاعية وأنظمة استبدادية تجاوز عمر الواحدة منها نصف قرن..جعلتهم مصابين بعقد نقص كبيرة ،يسيرون ردود أفعالها بالدفاع عن الدين وغيره ضد الآخرين..
كـــــــــــل الأديان تجددت وغيرت من مفاهيمها الداعية إلى رفض الآخر،واستبدلتها بلغة التسامح والحوار،كون القائمين عليها قد أدركوا أنهم اليوم على خلاف مع الأمس ومن غير المعقول أن تسيرنا انطباعات رجل جاء قبل الف وخمسمائة عام في عصر البداوة والقبائل المتناحرة ليرشد رجل في القرن الواحد والعشرين كيف يسير حياته وشؤونه..
فعلاً إنها قمت الانحطاط التاريخي والقيمي للإنسان اليوم..وقمت الاستهتار بالعقل البشري.
وماتعدد الأديان والمذاهب والطوائف إلا دليل واضح على بعد الفكر الديني عن الواقع وعن الحقيقة.. ولو كان هذا الدين يرتكز على الحقائق لما تعددت الأديان وتجزأت وهي ذات منبع واحد..فالحقيقة لها وجه واحد، بينما الوهم والدجل له وجوه عديدة..
إن التعلق بالدين كالتعلق بالهواء، لا يجدي نفعاً، بل أصبح اليوم يقف عائقاً أمام تقدم الإنسان، بل أصبح فكراً ضارا بسبب أن قوى الإرهاب أخذت تستغله كغطاء لتبرير أعمالها..
وباعتقادي أن نقد الفكر الديني يصب في خانة مكافحة الإرهاب والتطرف، فأعمال التصدي للإرهابيين لن تحرز نجاحا إذا لم تناهض الفكر الديني الذي يغذي هذه العقول بالعنف ورفض الآخر..
وندرك جميعنا أن الدين مؤسس في لحظة تاريخية متخلفة، ينتهي اليوم بمجرد انغماسه في الصراع الدموي، وظهور دويلات عنصرية الطابع تحمل على عاتقها الفكرة المركزية" شعب الله المختار" والتي تعمل على تمييزهم العرقي بدلاً من دمجهم الإنساني.المرتكزات الفكرية التي بدأت تحفر قبر الأديان بيدها...
أن صنع المستقبل لن يتحقق إلا بنظام اقتصادي يحقق الرخاء ونظام سياسي عادل يحترم حقوق وكرامة الإنسان وحياة خالية من الأديان....



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظات من الذاكرة
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..
- أتبول فوق حروف الوطن ...0
- إنتباهة ..0
- قصائد مهملة ...0
- طفرة عودة ...0
- فيما زال الرئيس متمسك بمشروع القانون..القانون يسئ إلى الصحاف ...
- الفنان رشيد الحريبي .. يتفتح ربيعاً في قلب الجفاف .0
- كم عقولكم لينة ايها الدانمركيون ..مثل اجبانكم ..0
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الاخيرة .
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثالثة
- ماذا تبقى بعد جار الله عمر ...0
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثانية . ...
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .... الحلقة الاولى ...
- طفرت الكتابة
- طفرت قلم موجوع ....!0


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..