أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - تآكل الاجور














المزيد.....

تآكل الاجور


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 10:38
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من ابرز تداعيات رفع اسعار المشتقات النفطية والتوسع في تطبيق ضريبة المبيعات, تآكل الاجور الفعلية, في الوقت الذي لم يطرأ اي تعديل على الاجور الاسمية في معظم مؤسسات القطاع الخاص, وحتى العاملين في القطاع العام او من شملهم التعديل الاخير في القطاع الخاص, لم يفلح هذا التعديل بانقاذ القيمة الفعلية لأجورهم. وذلك بفضل ارتفاع الاسعار بشكل يفوق كل التقديرات. يتضح مما سبق ان للاجر قيمتين الاولى وهي كمية النقود التي يحصل عليها العامل لقاء عمله اليومي ويطلق على هذا النوع من الاجر, بالقيمة الاسمية وهي تشكل احد اهم عناصر القيمة المضافة على المنتجات المحلية, اما القيمة الفعلية للاجر بالنسبة للعاملين, تحددها الحاجة الموضوعية للانسان لتوفير مستلزمات الحياة الاساسية من المأكل والمسكن والملبس وكافة الاحتياجات الضرورية اجتماعيا من ثقافة وتعليم ورعاية صحية للعامل واسرته.

تعرضت الاجور الفعلية خلال السنوات الماضية الى تراجع خطير وقد انعكس ذلك على انخفاض مستويات المعيشة للغالبية العظمى من الفئات الشعبية, اما ما تشهده السوق في هذه الايام من ارتفاع كبير للاسعار فقد ادى الى انهيار الاجور الفعلية, فتشير المصادر الرسمية للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ان 75% من المشتركين بالضمان الاجتماعي تقل رواتبهم عن 200 دينار شهريا, مما يدخل هذه الفئات تحت خط الفقر قبل انهيار القيمة الفعلية للاجور, اما بعد انهيار الاجور فسوف تعاني هذه الفئات من الفقر المدقع, ووفقا للتصريحات الرسمية للمسؤولين ان 440 الف عائلة ممن يقل دخل الفرد عن الف دينار سنويا في القطاع الخاص سوف تحصل على مساعدات مادية من وزارة المالية على اثر رفع اسعار المحروقات, اعترافا من الجهات الرسمية ان اقل من الف دينار دخلا للفرد سنويا غير كاف لتوفير الحاجيات الضرورية ويحتاج لتلقي المساعدة, وان 78 الف عائلة تتقاضى معونة وطنية, اي ان حوالي ثلاثة ملايين انسان من سكان الاردن باستثناء العاملين في القطاع العام الحكومي المدني والعسكري, يتلقون مساعدة حكومية بسبب تآكل او انهيار اجورهم الفعلية نتيجة ارتفاع الاسعار, اما العاملون في القطاع العام فهم ليس افضل حالا, وذلك بفضل السياسة الاقتصادية التي تطبقها الحكومة, من تحرير كامل للتجارة الداخلية والخارجية, وتحرير للاسواق, الامر الذي يعكس سوء الاوضاع المعيشية لمعظم الفئات الاجتماعية.

ان الظروف المعيشية المتردية للغالبية العظمى من الفئات الشعبية تستدعي تقديم دراسة عاجلة للمستويات الحقيقية للمعيشة, للاسترشاد بها لوضع حد ادنى للاجور يتناسب مع مستويات المعيشة, تلتزم به كافة القطاعات, ومن ثم ربط الاجور بالتضخم, ان هذه القضية تعتبر من اولى مهام الحركة النقابية العمالية, وهي قضية وطنية بامتياز الامر الذي يستدعي تحرك كافة اطراف الحركة الوطنية الاردنية, وكافة مؤسسات المجتمع المدني من اجل تحقيق هذه الاهداف التي تعتبر المدخل الرئيسي لتحقيق تنمية وطنية اقتصادية واجتماعية.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن ضبط الاسعار..؟
- مشروع قانون الضمان الاجتماعي
- رحيل الحكيم
- حكيم الثورة وضميرها
- الفقر.. الثروة والوطن العربي
- مجلس النواب يقر الموازنة كما و ردت ..!
- الشعب الفلسطيني يرفض الاستسلام
- قلق شعبي من تحرير الاسعار
- مشروع قانون الموازنة والتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد ا ...
- مشروع قانون الموازنة والتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد ا ...
- عام صعب على الاردنيين
- الموازنة العامة وتحرير الأسعار
- ملاحظات عامة على الموازنة
- قراءة أولية لبرنامج الحكومة حول الدعم
- الحكومة الجديدة وتحديات المرحلة
- الانتخابات.. مقدمات ونتائج
- المهرجان الوطني الخطابي
- هل من تسوية قبل إزالة الجدار والمستوطنات..؟
- البرامج الاقتصادية والاجتماعية للمرشحين
- الشهيد علي فوده شاعر.. وقضية..


المزيد.....




- في قلب أفريقيا.. لماذا تتنافس الولايات المتحدة والصين على هذ ...
- استطلاع: تزايد شعور الألمان بالقلق وعدم اليقين حيال المستقبل ...
- مصر تصدر قرارا رسميا بتسديد قيمة استهلاك الغاز بالدولار لفئا ...
- انخفاض أسهم الشركات الكورية الجنوبية بشكل حاد في التعاملات ا ...
- الصين تحظر تصدير مواد للصناعات العسكرية إلى أميركا
- فايننشال تايمز: هل بدأت روسيا بدفع فاتورة الحرب؟
- الوون الكوري الجنوبي يهوي عقب إعلان الأحكام العرفية
- مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار ...
- تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياس ...
- وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - تآكل الاجور