أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - باقر الفضلي - أحمدي نجاد على مشارف بغداد..!!؟














المزيد.....


أحمدي نجاد على مشارف بغداد..!!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 09:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بلغة تقرب من لغة الترهيب، والإيحاء بالقوة والجبروت، وبدملوماسية فاقت دبلوماسية الأباطرة والملوك، تتسارع خطى موكب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد نحو بغداد..!!

فالرئيس وهو قادم في زيارة عابرة الى العراق، سبقه اليها وفد كبير من الخبراء والمتخصصين، وذوي المهام الخاصة، لا يقل عن 15 شخصاً، يحاول أن يظهر في هذه الزيارة، وكأنه المتفضل على الآخرين بها، من خلال ما يسوقه من إدعاءات عن كون إيران باتت "القوة الأعظم في العالم" ، وبأنها.." لكمة قوية في فك الدول الكبيرة"..!؟(1)

ومع كل ما يدعيه الرئيس أحمدي نجاد من قول، فهل يرى السيد الرئيس أنه من باب الديلوماسية واللياقة والحصافة السياسية، وهو على مشارف بغداد، وفي أول زيارة لرئيس دولة جارة منذ أمد بعيد، أن تتصدر خطابه أمام "عوائل شهداء" الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) تعابير التبجح والإستكبار، والظهور بمظهر المنتصر، وهو العالم قبل غيره، بإن كلا الشعبين الإيراني والعراقي لم يكن لهما من مصلحة تذكر في تلك الحرب الدامية، وقد قدما على مذبح التلاعب السياسي والعنجهية القومية والصراع على مناطق النفوذ، الملايين من الضحايا الأبرياء..!؟

لكل شعب كرامة ولكل وطن كرامة، وللضيافة شروطها وأصولها، ويمكن أن يكون الإنسان إمبراطوراً في داره ومسكنه وبين قومه، ولكنه يبقى ضيفا معززاً مكرماً في بيوت الآخرين..!

إن التذكير المتواصل بمأساة الحرب العراقية الإيرانية من منطلق النصر والهزيمة، لا يخدم بأي حال من الأحوال، ما يتوق له الشعبان الجاران؛ العراقي والإيراني، في بناء علاقات طيبة من حسن الجوار، تؤسس على قواعد من الإحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين..!

وبقدر ما تعلنه جهات رسمية وبرلمانية عراقية ، من عبارات الترحيب بالزيارة وتبني عليها آمالاً متفائلة من إمكانية تصفية الأجواء، وإزالة غيوم التعكر بين البلدين الجارين، بقدر ما تلزم ظروف العراق الحالية إظهار حسن النية من قبل الجانب الإيراني مقرونة بإجراءات عملية على صعيد الواقع الميداني، تثبت صدقية الإدعاءات التي ما أنفكت الإدارة الإيرانية تعلنها عن عدم التدخل بالشأن العراقي، رغم ما يقدمه الواقع العملي من أدلة ووقائع تثبت العكس..!؟(2)

لقد عبرت ردود الفعل للزيارة المذكورة على صعيد الشارع العراقي، عن الكثير من الحذر والتوجس خيفة إستغلال الزيارة نفسها من قبل الجانب الإيراني وتوظيفها في صراعه المحتدم مع أمريكا على إقتسام مناطق النفوذ في المنطقة وإستمرار إرتهان العراق كحلقة من حلقات الصراع المذكور، الخاسر فيها هو الشعب العراقي وحده، وليس بخاف على الجميع السعي المتواصل الذي تبذله الإدارة الإيرانية في بناء محاور النفوذ في المنطقة، بدءً من لبنان وإنتهاء بالخليج..!(3)

تظل توقعات نتائج زيارة الرئيس الإيراني الى العراق، في دائرة الترقب والإنتظار، لما ستسفر عنه الأيام القادمة، وما ستؤول اليه حالة الصراع السياسي القائم في العراق اليوم، وما سيجيب عليه واقع العلاقات العراقية - الإيرانية على الصعيد الميداني..!!؟
_________________________________________
(1) http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&article=460693&issueno=10685
(2) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=125442
(3) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=62663



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهاب التميمي- الكلمة الحرة..!
- فلسطين أم غزة..؟! غزة أم فلسطين..؟!
- كل شيء هاديء في الجبهة..!!؟
- سيناريو التوغل التركي..!؟
- أوقفوا توغلكم أيها المعتدون..!!!
- آفاق زيارة الرئيس الأيراني الى العراق..؟*
- العراق:الصراع السياسي و-العرس البرلماني-..!
- الجمعة الحزينة...!؟
- الدولة المدنية الديمقراطية بين الطموح والواقع..!
- العراق: الصداقة والتعاون أم شيء آخر..!
- يا قلب ميسان..!*
- التلوث الإشعاعي: الموت بصمت..!؟
- الشهيدة..!
- البصرة: قتل النساء وصمت الحكماء ...!!؟
- حسن العتابي وداعاً..!!
- مجلس النواب : الحاجة والضرورة..!
- الحوار المتمدن والعملية النقدية..!
- العراق: إشكالية إبرام العقود النفطية والمصلحة الوطنية..!
- موقف غير عادل من قضية عادلة..!؟
- أوقفوا قرع طبول الحرب..!!


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - باقر الفضلي - أحمدي نجاد على مشارف بغداد..!!؟