نشر موقع إلكتروني أن طفلا فلسطينيا ولـُد مكتوبا على وجهه اسم عم له كان قد استشهد قبل عدة أشهر. والصورة المنشورة للطفل الوليد المرفقة بالخبر تكشف أن "الكتابة" التي يحملها وجه الطفل قريبة من رسم اسم العم الشهيد. ويقول الخبر المنشور عن الموضوع أن هذا الرسم الظاهر على وجه الطفل هو "كرامة" ربانية تؤكد أن الشهيد علاء لم يمت وأنه عاد للحياة على وجه ابن أخيه..
الحديث عن "كرامات" ربانية كثير بين عامة المتدينين. وكرر الموقع الذي نشر قصة ابن عم الشهيد علاء أكثر من مرة نشر أخبار تتحدث عن رائحة عطرية تفوح من قبور الشهداء.. واعتبر ذلك "كرامات" ربانية تمنح للشهداء!!
لا أملك أن أفتي في المسألة.. غير أني أتساءل: لماذا الخط المكتوب على وجه ابن عم الشهيد ـ المفترض أنه مكتوب برعاية بديع السماوات والأرض: الله ـ خط عير منمق ولا جمال فيه؟!
ولماذا تعفنت جثة أحد الشهداء بعد أيام من وفاته كما نشر الموقع ذاته الذي نشر قصة ابن شقيق الشهيد علاء، وكما أكده لي أحد أقارب الشهيد (من عائلة محيسن في قطاع غزة) الذي تعفنت جثته وتم اكتشاف تعفنها بعد أن أزيح عنها ركام حائط كان الشهيد قد ظل تحته عدة أيام؟!
لماذا تمنح "الكرامة" لشهيد ويتعفن جثمان شهيد آخر؟!
ما هدف الحديث عن منح "الكرامات" لبعض الشهداء؟!
لماذا تقتصر "الكرامات" على قلة من الشهداء فقط؟!
أسئلة أود لو يُجاب عليها!!
بقي أن أشير إلى أن قصة ابن شقيق الشهيد علاء تستدعي فرضية أن تفكير المرأة الحامل، الانفاعالي، العميق، قد يجد تجسده في وليدها.. هذه فرضية تحتاج للتحقيق. وإلا فما سر ظهور وشم على وجه ابن شقيق الشهيد علاء قريب جدا من رسم اسم الشهيد علاء؟!
****
دير البلح – غزة – فلسطين
15/12/03