أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - في يوم أفراحي أقدم التعازي














المزيد.....

في يوم أفراحي أقدم التعازي


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 684 - 2003 / 12 / 16 - 07:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عبدو بائع القدس ، أو كما سميته سابقا - عبد ال?ارات عطَّ و أن - كان قد كتب في بداية العام الحالي متنبئا أن المجرم صدام دافِـعُ أرزاقه سوف لن يستسلم، بل سيستشهد، و نقل كلامه هذا معتمدا على قول المجرم الآخر طارق خنا عزيز ( خنا بالخاء المعجمة).
لكن عبدو لم يحسن التنبأ و التنجيم، فأخطأ،  إذ إن طارق خنا قد استسلم و استسلم كذلك آخرون، و أن صاحبه الرئيس الدموي صدام قد استسلم أيضا، و عرض للعالم أجمع وجه إنسان مجرم ذليل، يفتح فمه  كحمار و يدع الآخرين يفتشون في شعر رأسه عن حشرات  وجدت فيه ملجئا تلوذ إليه.
و كذب المنجمون و خسئوا.  
إنه يوم حزن و كآبة يمر بأيتام صدام و الحثالة التي على شاكلتهم. لقد وصل اليهم الدور.
و إنه يوم البحث عن بطاقات تموينية أخرى للقمل الذي كان يرتزق على جسد الطاغية.
إنه اليوم الذي ستتشبع فيه ملابس مرتزقة صدام السوداء  بدموع و رطوبة البالوعات التي عاش فيها معلم إجرامهم.
اصطادوا الجرذ العفلقي و لن يعد طليقا من كان يقرض بعظام العراقيين و يشرب دماءهم و يزهق أرواحهم.
في أيام حكم البعث الدموي، لم يسلم في العراق أي شخص، و كذلك لم يسلم أعوان النظام، و لا حتى أقارب  أو عقارب الطاغية. و أثبتت طريقة اصطياد المجرم صدام أن واحدا ما من عقاربه قد باعه، فإنهم قد تعلموا على بيع ضمائرهم فكيف لا يبيعون معلمهم! و الصانع أستاذ و نص.
من الذي باع معلم الإجرام؟
زوجته سميرة الشابندر التي اختطفها من الزوج السابق؟
إبن لؤم له؟
من؟
هل سيجيبنا على هذه الأسئلة المنجم عبدو بياع القدس، بعد أن يجفف دموعه؟
أم ستجيبنا إبنة المجرم لتحدد من هو الذي خان أباها؟ إن الأب قد زرع الخيانة والغدر ثم حصدهما.
سقط الجرذ رمز الإرهاب، و سقطت معه أحلام الذين اتخذوه قبلة و صنما لهم. نرى أعراب النفاق وهم يقولون: إعل صدام أعل صدام تماما مثلما كان يفعل أعراب الجاهلية: إعل هبل إعل هبل.
لقد عرضت  لنا شاشات  التلفزيون صورة طبيب، أشبه ببيطري، يفحص و يتفحص في  أسنان صدام الدموي، و كأن البيطري يحاول معرفة عمر حمار، و عفوا للحمار. و يبحث البيطري - و يفلفل - في شعر رأس شبيه بقرد، و عفوا للقرد أيضا، ربما  يجد قملة أو حشرة أخرى في رأس المجرم الذليل الذي أنهكه إجرامه.
لقد جلب لنا هذا الجرذ طاعونا كان العالم قد نساه، فأباد الملايين من العراقيين و شرد الملايين أخرى.
أتساءل الآن : من الذي سيُطعم القمل؟ إن القمل سيموت بعد أن تم صيد -جريدي- العراق. فيا حسرة على القمل المسكين!
من الذي سيغذي الوحوش المرتزقة من فصيلة عبدو، أيتام صدام؟
و بعد اصطياد الجرذ: هل ستتنظف و تستقيم عوجة العراق لوحدها؟ أم يحتاج الى تقويمها مقوما؟
و بعد هذا اليوم الحزين الذي أعزي فيه أجيف خلق على وجه الأرض، هل سيستمر في الإرهاب أنذل المجرمين؟ و هل سنبقى نراهم في البالوعات ساكنين؟
على العراقيين أن ينظفوا أرضهم مما تبقى من  فضلات الجرذ الذي وقع في المصيدة.

محيي هادي- أسبانيا



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم السابع
- لن يغرق العراقيون مرة أخرى
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم السادس
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الخامس
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الرابع
- المستعصم: المقامر الذي خسر بغداد أيضا- القسم الثالث
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا/ القسم الثاني
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا/القسم الأول
- با?ـر العيد
- شبيهو سالفوهم
- العراقيون يعلِّمُون الفلسطينيين مجانا و البعثيون يتهمونهم با ...
- هل أجبر المتدينون البعثيين على شرب الخمر؟
- سكرتير شيخ الأهواز و مفتي فلسطين
- آلمني إزالة قبر عفلق
- تنبيه و اعتذار و اضافة
- العنصريون لا يخدمون الوطن بل يقتلونه
- نص كلمة بعد الكلمة و النصف
- ياقوت الحموي ذكر اسم الأهواز أكثر من ثمانين مرة
- الأهواز أم الأحواز أم الأخواز
- الأهواز أم الأحواز


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - في يوم أفراحي أقدم التعازي