المهجرين في عالم النسيان في ظل حكومة المالكي

مشتاق العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 10:10
المحور: حقوق الانسان
    

في عصر التحديات التي يواجهها شعبنا اليوم وأمس نجد أن شريحة المهجرين من ديارهم وخارج أوطانهم اشد الناس مأساة في عصرنا هذا تحت رعاية حكومة لا تتذكر وعودها
التي تقطعها على شعوبها أو على نفسها أمام الله عز وجل .
ولا نجد اليوم سوى كلام متناقض في كل المعاير الأخلاقية والدينية والإنسانية , وما وجدنا في جعبتنا من أتباع هذه الحكومة الخاوية والتي تعالج في أنفاسها الأخيرة , سوى من ينطق بخطة فرض القانون كل يوم أمام شاشات الفضائيات ويبدوا ليس هناك من ينطق بخطة أعادة المهجرين أو فرض قانون يؤمن لهم حياتهم وممتلكاتهم الشخصية في ظل هذه الحكومة .
فهم أبطال حقيقيون في تدنيس بيوت العوائل في عز الليل وترويع الأطفال اليتامى وهم أبطال حقيقيون ايظاً في كسر الأبواب واقتحام المساجد وحرق المصاحف وهم في نفس الوقت ضعفاء لإيجاد حلول لإخراج من استولى على بيوت العوائل ألمهجره أمام أعينهم من أتباع هذه الحكومة التي تعشق المحاصصات الطائفية في كل أنواعها ومنها المستورد من حكومة إيران على وجه خاص ؟ ومن المضحك في أوساط المهجرين والراى العام العربي والعالمي أن السيد رئيس الوزراء منشغل اشد الانشغال ويستنكر اختطاف خمسة بريطانيين ويهمل خمسة ملايين عراقي مهجر في سوريا والأردن ومصر وبقيت الدول بشكل يثير اشمئزاز .
ومن المتعارف عليكم أنكم انتم من يبتعد عن القانون فكيف يمكن للمهجرين أن يطالبوا بحقوقهم من حكومة تمزق مشاهد الحقيقية لعدم افتضاح آمرها . ولماذا هذا التراجع في الوعي هل هو مرض جديد يصيب حكومتكم ولماذا هذا التركز على الأمن والقانون والطائفية وإصدار قرارات نحن بعيدين عنها في كل تشريعاتها وإهمال مبدى التسامح والمصالحة الوطنية .
بين ساسة الكتل السياسية . يبدوا أن مظهر العنف المسلح والتهجير المتعمد ظهر في عز حكومتكم الحالية فقط ولماذا لم ولن نهجر في ظل حكومة علاوي وأي قانون تركزون علية وخمسة ملايين عراقي هربوا من حكومتكم يبدوا أنكم تريدون أن تحكموا أرضاً بلا شعب . ولكي نكون منصفين لانجازاتكم على الصعيد الدولي والعالمي أن حكومة السيد نوري المالكي حققت اكبر هجره في التاريخ وأنها لشهادة يجب أن تعتز بها الحكومة العراقية لأنها حققت رقم قياسي عالمي في وقت قصير . سيادة رئيس الوزراء عندما سمعنا خبر سوء حالتك الصحية وبات قلبك يؤلمك قلنا يا الله يبدوا أن حكومتنا يؤلمها قلبها على مأساة أبنائها المهجرين وهم ينامون في ارض الغربة في ليالي الشتاء القارص دون طعام ودون دواء . لم نعلم بأنك سوف تذهب لتعالج نفسك في بريطانية وتهمل جراح الملايين من شعب العراق لتداوي جرحك أنت فقط وتتناسى من خلفك وبعدك من شعب مظلوم . ولم نعلم أن كل فيما قدرتك هو أن ترفع النجوم من علم العراق ولا تستطيع رفع الظلم عن أهله . هنيئاً لك العراق دون شعب وهنيئاً لك انجازك العريق في تشريد الشعوب .
الناطق باسم المهجرين
مشتاق العراقي
‏الأربعاء‏، 27‏ شباط‏، 2008

#مشتاق_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات