أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبو جناس - تلك هي مزالف المعمورة حيثيات لمقاصد مستورة!!














المزيد.....

تلك هي مزالف المعمورة حيثيات لمقاصد مستورة!!


أبو جناس

الحوار المتمدن-العدد: 684 - 2003 / 12 / 16 - 07:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إيه يا بنيّ أحوالنا عفّت على أيامنا الحبلى ببعض اليأس والإحباط لدى غالبية العوام.وأرضنا جفّت ببسطها,وهي الوفيرة بمائها وغِرينه,لكنها نزّت بآبار أثْرت الغير من العوام البُعداء وقد  أبقت على ركاياها(الآبار) دون إكمال البناء لأن الإنسان الرافد ينيّ الحسب إذ تلمّس حرارة الشعلة وهي تمور لتطفح من بين جمرٍ لاهب في صخور" بابا كركر" وكركوك هي الأزل في التاريخ…فلماذا يا ولدي يساورنا الشؤم ما دامت بلادنا تطوف على خزين يغور في العمق حتى عَقر عاصمتها ليحتاط به الزمن إلى يوم أشدّ سوادا على أُناس عجّفوا حالهم لأمل مرتجىً لحينٍ تعود فيه المؤونة من جنوب البصرة,إنما ليس على ظهور الأباعر كما يحتسب المهربون, لكن وبألف قسم عظيم,بشاحنات امتلأن بما هو مُعينٌ للتعبئة والتدفئة والتنقل في العلي والبطاح. فكم تستجير به حضارة الإنسان ليكثرَ الدبيب ويفيض الدخلَ وان طالت طوابير الانتظار؟. فلقد ولّى زمان"الوقت من ذهب" أمام تبرٍ يسيل نلون فاقع لكنه اسودّ بفعل ذات الزمان فاستطاب شرابه الدامع كالنديّ الذي يتحلّب منه الماء الدافق .
وأنت يا ولدي …أدرى بهذا الحوار فلا يُراد به عدا الإدراك لمفهوم عصيّ حتى على الكبار… أبتاه!!…كيف يتم استيراد ما موفور في المقام الأول بأرضنا عن باقي دنيانا؟….ما حيلتي لك يا بنيّ وقد افتقد أبوك نهاره بالكامل ففضل الابتياع بسوقه السوداء!. فالاتجار يا ولدي كسبٌ محببٌ وان خفي في ظلمة ليالٍ خنّسٍ وفي مواعيد دقِّ النواقيس يا ولدي.واحسب بأن نقل المؤونة من بوبيان لا يكلف أصحابها غير ساعات يأتي من بعدها فأل الادخار وان تكشفت من بعده الأسرار,وافهم يا ولدي إذ يحتسب فرق الأسعار.ولا تصدق ما قالته حذام.فزرقاء اليمامة تخصصت بالإبصار يا ولدي, وما عليك إلا ?"هاليبرتون" وقد وسعت كل الأقطار. ولا يغيضك حنق سيد الخزائن وزيف فواتير العقود يا ولدي,فالفرج قادم لا محال, وسيعم الوئام كالمعتاد يا ولدي,ولينطح العذال أجبنتهم ببعضها حتى يراق على وجوههم دم المغفرة أرادوها خيراً وسلاماً لحرب غير شرعية فانقلبت بعدئذ على نصرائهم طلاب الاستثمار الموعود نُذُرا ليستكينوا بها حالةً قد تستجد ثانية بأرض الله يا بنيّ فتشعل فتيلا أشدّ لهبا مما جرى في البلقان وأفغانستان والعراق.عندئذ قد يلدغ المرء من جحر مرة ثالثة فيتناثر درب السلام وتقتسم الكعكة وقد دفعت الفاتورة سلفا بألف حلال!!.
وهكذا هي الدنيا يا ولدي…فلا تعجب إن ابتاع أهل السواد منا عَجْوة منمّقة من تمور خفّ وزنها حيث جيء بها من أقاصي حضرموت,وثقلت أعذاقها وعندنا إذ تعطّل قطافها وتناثرت جذوعها وما لسعفها من خلاص إلا الدفءُ بموعد يستعان بها عن قناني الغاز وقد شحت لظروف قاهرة عاثت فتعثرت مسيرة الأعمار والاستثمار..هكذا هي الدنيا يا ولدي.. ولقد تجرّأ المعري قبل ألف عام ولم يبصر خباياها ,بل نوائبها وقال" فشأن ملوكهم عزْفٌ ونزفٌ    وأصحاب الأمور جباة خُرج".ولا يجوز يا بنيّ أن نردد قائلين" دعهم وشأنهم ودع نارهم تأكل حطبهم". فالنار خالدة في بابا كركر والأحطاب تأسلت من جذوع بواسق يا ولدي.فليس من شأن الغريب أن يكسر فيجبر ثم يطالب,أو يجبر فيكسر إن لم يفز بمطلبه وقد قال فيه المتنبي" لا يجبُر الناس عظما أنت كاسره... ولا يهيضون عظما أنت جابره".أما من شملهم الغبن في القسمة فعونهم منظمة تجارية عالمية قد تنقذهم. وان سألت عن العافية فهي الآتية بالتدريج يا ولدي.وأما مظالم العوام فليطول زمان فألهم في الانحسار.  



#أبو_جناس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخصائص الانتقائية عند بوابة الديمقراطية
- تفاقم مثالب التوريث .....لاستحقاق محاسن التحديث
- تنطّعَ الصحاف ......في زحمة الخراف
- الإعدام بالمتفجرات


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبو جناس - تلك هي مزالف المعمورة حيثيات لمقاصد مستورة!!