أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - بناء الدولة ومؤسساتها الوطنية على اساس الولاء للوطن - وليس لهذه الجهة او تلك - في العراق الجديد -














المزيد.....

بناء الدولة ومؤسساتها الوطنية على اساس الولاء للوطن - وليس لهذه الجهة او تلك - في العراق الجديد -


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل كل شيئ العراق الجديد بحاجة الى مجتمع مدني انساني مؤسساتي منفصل عن دوائر الحكومة ومؤسساتها لكي لا تكون هناك تاثيرات سياسية وحزبية ودينية .
ان مثل هكذا مؤسسات ان وجدت ستشكل نواتا لمنظمات غير حكومية المتمثلة بالمؤسسات ذات الطابع المدني الجماعي التعاوني . هذا من ناحية ومن جهة اخرى كذلك
يجب الاهتمام وتطوير المؤسسات الحكومية الوطنية للدولة ووضعها على الطريق الصحيح لخدمة الوطن والمواطن وموالات العاملون فيها تكون فقط للوطن وليس لهذه الجهة او تلك من التكتلات الحزبية والطائفية والعشائرية والقبلية والدينية الخ .

على الدولة العراقية ان تهتم اولا في بناء وتطوير هذه المؤسسات التابعة للحكومة والدولة وفي نفس الوقت وكما قلنا ان ترعى وتهتم كذلك بمنظمات المجتمع المدني العديدة منها. الجمعيات والنقابات والاتحادات والنوادي والمراكز الخيرية وما الى غير ذلك .
يقاس تطور كل بلد ودولة في عالمنا اليوم بمدى نجاح وتواجد وعدد تلك المؤسسات في الحياة العامة وخدمة المواطن والدفاع عنه لانها بدات تشكل المعيار الحقيقي للتحولات الاستراتيجية في برامج التنمية والتطور في النهج اليومي للفرد ومستقبل الوطن والمواطن .

يجب ان نؤسس لهذه الحالات في العراق الجديد وبنائها على اسس ومبادئ سليمة وصحية للوصول الى الحالة الديمقراطية وممارساتها وترسيخها في مجتمعاتنا .
في العراق كانت هناك عوائق من القوانين السابقة البالية لا بد من الغائها وايجاد البدائل والقوانين العصرية المتطورة والقادرة على التاهيل وبناء مجتمع حضاري بعيدا عن الموروثات .
على مؤسسات الدولة الحكومية اضافة مع المنظمات غير الحكومية اي منظمات المجتمع المدني واجبات مهمة ان تقوم بها وتنفذها كتقديم الخدمات الضرورية والمساعدات والتاهيل وتطوير مبادئ حقوق الانسان من خلال المدرسة والبيت والشارع وصولا الى دوائر الوزارات والحكومة وكذلك خدمات تطوير المدن وتوابعها في مجال التعليم والتثقيف والخدمات الصحية والاعمال الخيرية وحماية البيئة وتنويع الاقتصاد ومصادره .

مؤسسات الحكومة يجب ان تتخلى عن موالاتها لاي طرف او جهة كانت لكي يبقى الانتماء الوطني فوق اي اعتبار اخر . وعلى هذه المؤسسات في جميع انحاء العراق ان تدعم المواطن مع دعمها لمؤسسات المجتمع المدني وتقف معها في الدعم القانوني والسياسي والتربوي لتكون وتصبح عون للدولة والمجتمع في ان واحد .

المؤسسات الحكومية كمجلس النواب على سبيل المثال يعاني من اشكالية عميقة وخطيرة الا وهي المحاصصة والولاء والطائفية والتحزب والمذهب والدين الخ . علينا التخلص من هذه الضاهرة والسلبية المميتة لمؤسسة تعتبر من اهم مؤسسات البلد وتطوره وتحويله الى منبرا حرا بعيدا عن التوجهات التي ذكرناها لخدمة العراق والشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته .

اعتقد بان هناك معوقات بسيطة تحول دون تطوير تلك وهذه القطاعات منها - عدم توفر ووجود كوادر علمية مؤهلة ومدربة في هذا المجال والاختصاص . وكذلك في تخافت دور الاعلام العراقي في التثقيف والارشاد والتوعية والنقطة الاخيرة عدم اعتماد الاساليب والنظم المتطورة والعصرية والتكنولوجيا المعلوماتية في هذه المؤسسات والدوائر التابعة اليها .
من اهم العوائق المهمة امام منظمات المجتمع المدني هنا الدعم المادي والتمويل وعمليات التحويل والشك في النوايا ووجود نقص في التبرعات . وكل هذه وتلك ادت وستؤدي الى تقلصها وتقلص خدماتها واضعافها .
اما في المؤسسات الحكومية هناك الفساد الاداري والمالي والمحسوبية والانتماءات اللاوطنية مما يؤدي كذلك الى قلة الخدمات والاهتمام بالمواطن والخاسر في الحالتين هو الشعب والوطن .

ان مشكلة الانتماء للعرق والدين والمذهب والحزب والعشيرة والقومية وعدم الولاء للوطن اولا ستبقى معضلة وعائق رئيسي امام تطورنا وتقدمنا في كافة المجالات في عراقنا .
الوحدة الوطنية يجب وانا اسف لاستعمال كلمة يجب كثيرا - لانني اعتقد انها مطلوبه في الوقت الحاضر للاسراع في عمليات التنمية وغير ذلك - ان لا تتفكك بهذه السهولة والبساطة . وما ورثناه من العهود السابقة ان ينتهي ويزول .
ان التخندق من هذا النوع يجلب الاعداء المتربصين لايذاء العراق والعراقيين وكما حدث وحصل حينما رات القاعدة والارهابيين تلك الفجوة وتغلغلت في المجتمع كذلك ووجدت بان هناك حقد كل طرف على طرف اخر وانتمائها ليس للوطن وانما للامور التي ذكرناها .

في النهاية على جميع العراقيين ان يشكلوا ويكونوا جبهة من القوى الرافضة لكل خطاب عنصري وطائفي واعلاء كلمة المواطنة والولاء للتراب والوطن واعلان المواطن العراقي لعراقيته التي نفتخر بها جميعا اولا وثانيا وثالثا لمن يريد لمستقبل زاهر وعراق موحد لكل العراقيين حاضرا ومستقبلا .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق الجديد - التوقف عن مسلسل الثار والتهميش والاقصاء و ...
- ازمات وتخبطات النظام السوري !!
- كتاب برنابا للقذافي وكتاب مورمون لسيف الاسلام !!
- تنامي التيار الاصولي المتشدد في الكويت - سيؤدي الى الخراب وا ...
- دور منظمات المجتمع المدني والعدالة الاجتماعية في بناء الدولة ...
- الاحتمالات الثلاثة في مقتل الحاج رضوان - عماد فائز مغنية - ف ...
- الديمقراطية والعلمانية وحقوق الانسان - ايران وسوريا نموذجا
- دورقوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علما ...
- الكتاب الاخضر ليس محرفا ومزيفا فقط - بل مهزلة - وبعيدا عن ال ...
- دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطيةعلما ...
- دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علم ...
- تصريحات المالكي ومجلس الوزراء والناطق باسم الحكومة - ادت الى ...
- القذافي - وعقدة ما يسمى * بانجيل برنابا * !
- دولة الكويت - الحليف الاول للعراق في المنطقة -
- الاشعاعات النووية وكيفية الاستفادة منها
- هل يعقل ان في خزينة الدولة العراقية اكثر من 40 مليارا من الد ...
- تحول عسكري امريكي لضرب مواقع الارهابيين والقاعدة !
- الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الامريكي ...
- في الصميم - 4 - متى ينتهي حقد قناة الجزيرة على العراق والعرا ...
- في الصميم - 3 - حكومة المالكي . سلطة بلا حكومة !


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - بناء الدولة ومؤسساتها الوطنية على اساس الولاء للوطن - وليس لهذه الجهة او تلك - في العراق الجديد -