أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - لنحتفل برحيل آلهة الشر والظلام, وليحلَّ بأرض الرافدين السلام














المزيد.....

لنحتفل برحيل آلهة الشر والظلام, وليحلَّ بأرض الرافدين السلام


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 684 - 2003 / 12 / 16 - 07:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لنحتفل بمجد النور الذي أزاح الظلام وعلى أرضنا الطاهرة المباركة السلام. لنحتفل بإزاحة رمز العتمة والموت والدمار, ولنبدأ عهد الإشراقة والحياة والعمار. لتعُدْ البسمة مرتسمة على الشفاه عريضة وليتخرج إشراقات أهل الرافدين صافية ساطعة منيرة. لنحتفل بانتصار إرادة النور وقهر إرادة الظلام وإزاحتها...
اليوم تبدأ محاكمة جرائم العبث بأمن البلاد والاستهتار بحيوات العباد, وتأذن شرعية أهلنا المحتفلين بل شرعية الإنسانية التي لا تحفل بزعيق المتباكين على شرعيتهم المهزومة شرعية الطغاة وقوانينهم وشرعية تقطيع أرض الله على أملاك ومقاطعات خاصة بعبث عتاة المجرمين..
فأين تلك الشرعية التي يبكونها ويزعقون في فضائياتهم ومنابرهم من كرامات البشر المنتهكة من الطاغية المهزوم؟ وأينها من كلِّ جرائم القتل التي طاولت لا العشرات ولا المئات ولا الآلاف بل الملايين من عراقيين بل من غير العراقيين أيضا من أبناء أرض الله الواسعة؟ وأين كان [المتباكيــــــــن لا رُفِع لهم اسم ولا ذكر] عن حقوق البشر؟
صبيحة اليوم تعاود منابرهم لتسمعنا صوت الطاغية المبحوح يكبِّر ويتلو الآيات ونحن نذكّر بأنَّ المنافقين أشدّ كفرا.. وأيّ  (رجل) يصفون ويبكون؟ وأي عادل مؤمن يرسمون.. أهو عدل توزيع الآلام على الناس وعدل توزيع الجريمة على البشرية؟ وإيمان اللهو والمجون الذي افتضح وتكشّف؟  أما عن الرجل فليس أدعى من الحقيقة التي رأوها على رؤوس الأشهاد؟ وسيرونها في محكمته؟
وعن أيّ استقلال يتحدثون؟ أليس هو الذي باع البلاد والعباد؟ ألم يكن الذي ضحى بكل شئ من أجل نزواته وأسياده أرباب الحروب؟ فباع أراضِ ِ ودمَّر أخرى ألا يرون خراب أهوارنا وبساتين فلاحينا وقراهم ومدن شادها عمالنا ومصانع وصروح علم أقامها علماؤنا؟ أبعد كلّ ذلك يطبلون ويزمرون .. إذا كنت لا تستحي فـ.....
نحن العراقيين أدرى بما نريد وأعرف بما نتجه إليه وما يدور حولنا .. نحن لا نسبّح بحمد أحد وقدسنا بلادنا العراق وادي الرافدين والخصب والنماء والسلام.. وقدسنا أهلنا الذين مُرِّغوا واليوم يغتسلون بمياه عذب فرات من جنان روافد تعمّد طهرها من ملايين شهدائنا ..
ألا يحق للعراقي بعد كلّ ذاك الاحتفال وبدء عهد البسمة والإشراق وعلى أرضه يحلّ نور السلام ليزيح  حلكة العتمة وهندس الظلام.. لنحتفل ولنفرح ولترقص اشجار البلاد ولتغرّد أطيارها.. وسيدوم حفلنا هذا مع سواعد البناء والإعمار سواعد شرفاء البلاد فلقد زال مصطلحا حيث كان يُقال للظلام عباد فما عاد في البلاد عباد لأصنام الفساد أو لجلاد..
الحرية نستكملها بعمار الأنفس والاستقلال نبنيه بإرادة الحياة ووحدتها ومتانتها وحكمة العقل ورشده ولن يضحك بعد اليوم خبيث أو جبار عنيد كريه فالصورة أبهى وأسطع وأوضح حلَّ النور بهيا وسطع الضياء  قويا وعلا صوت الشعب وقضائه العادل .. وسنحتفل ليس بعيدا بكل ما نريد ونبتغي لشعبنا بكل شئ وليس بعيدا رغم أنف أنصار المهزومين المخلوعين وبقاياه..
 لنحتفل بمجد النور الذي أزاح الظلام وعلى أرضنا الطاهرة المباركة السلام.. لا توقفوا الحفل أبناء شعب العمل والاحتفال السومري الخالد بالحياة وربيعها الدائم ولتعبق بأريج حقولها ولتدر آلات البناء والإعمار .. المجد لشعبنا وعلى أرضه السلام...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأثيرات السلبية لروح الفرْدَنَة والانعزالية في الحياة السي ...
- صلات العراق بمحيطه الإقليمي وقائع الوضع الراهن وآفاقه المستق ...
- صلات العراق بمحيطه الإقليمي وقائع الوضع الراهن وآفاقه المستق ...
- تحرّر المرأة العراقية وخطاب الثقافة والمثقف العراقيين
- الحوار المتمدن خيار حضاري و مشعل تنويري
- قراءة أولية سريعة في العمل الأكاديمي
- هل يُكتَب القانون الأساس للمجتمع العراقي على وفق المرجعيات ا ...
- أقلام حرة شريفة X أقلام مأجورة رخيصة؟!
- تفعيل القضاء واستكمال تفاصيل المؤسسات المساعدة في تحقيق الأم ...
- النخبة,الثقافة,التطور,العامّة ومنطق العلاقات الإنسانية
- البطالة والجريمة والأمن الوطني
- هل توجد مقاومة وطنية خلف غبار جرائم المخربين؟ وما وسائل تنظي ...
- الكلدان الآشوريون السريان بين حقوق المواطنة وإشكالية القضية ...
- القتل الحلال والاغتصاب الحلال والسرقة الحلال؟!! الكلدو آشور ...
- ما يجري للمؤسسات العلمية ودور الطلبة في التصدي لتحديات المها ...
- تشكيل التحالفات السياسية و دورها في التأثير على المشهد السيا ...
- عراقيو المنفى والمهجر وما ينتظر هم ؟! دعوة لاهتمام جدي واتخا ...
- ما وسائل حماية الديموقراطية؟ وهل للديموقراطية أسلحة بالمعنى ...
- مرونة الواقعية السياسية أم مبدئية الرؤى الجامدة؟
- العائلة العراقية وما تتعرض له في غربتها


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - لنحتفل برحيل آلهة الشر والظلام, وليحلَّ بأرض الرافدين السلام