أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة














المزيد.....

آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 10:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتكلم بعض الناس في داخل العراق عن استقرار امني هنا او هناك او بعض الاستقرار, وهو ليس استقرارا بالمعنى الحقيقي ولكنه خفة في العنف والارهاب , ولم يرتقي بعد الى مستوى استقرار او بعض استقرار, ولا يمكن ان يرتقي لوجود الاحتلال وسيطرة الطائفية على الحكم وعلى الشارع . حيث ما زالت التفجيرات تدوي في قلب بغداد وسواها , وقتل الناس في الشوارع التي تجوبها ميليشيلت مسلحة , يهدد قادة بعضها بالعودة الى النشاط وعدم تمديد التهدئة . وهذا يعني بغباء عباراتهم ان الفوضى والارهاب, سببه الميليشيات القائمة حاليا . فكيف يمكن الحديث عن استقرار. كتب احد الأخوة في موقع العراق الالكتروني عن ظهور تيارات سياسية جديدة في العراق تدعو للتغيير, ولكنه لم يفصح عن اسمائها وبرامجها واهدافها وحجمها السياسي والجماهيري وانعاكاسات تأثيرها الايجابي في الاحداث . فأذا كان يقصد بالصحوات فهي لم ترتقي بعد الى تنظيمات سياسية , وانما ردود افعال لحالات سلبية حصلت في مناطقهم من قبل ارهاب القاعدة , ودعمت عسكريا وماليا من قبل الامريكان. بحاجة الى دراسة وتطوير , والا قد تتحول الى ميليشيات اخرى وارباك اخر. صحيح ان الدولة قد ظهرت بشكل فعال من خلال خطة فرض القانون , ولكن الجانب العسكري لوحده لا يكفي في ظل طائفية ما زالت قائمة سياسيا وعسكريا , ولا يمكن الحديث عن استقرار امني مستقبلي دائم , في ظل تواجد عسكري حاشد في جميع الشوارع والاحياء والمدن . فهذه العسكرة الفائقة تتنافى مع حالة الاستقرار المدني الاهلي الفعلي , اذا لم يسبقها ويرافقها استقرار سياسي ,عبر توجه وطني صادق والغاء للطائفية .المشكلة معقدة لان العملية السياسية بنيت طائفية , ومن يقدر على تغييرها ان ارتضت بها امريكا واعمدتها العراقية طائفية في جذورها ومبادئها؟ فهل يستطيع المالكي مثلا وعبد العزيز الحكيم ان يحلوا احزابهم , وهي اساس الطائفية الى احزاب وطنية عامة ؟ ويحتفظون بديانتهم ومذهبهم يمارسونها واتباعهم في الجوامع والحسينيات , ولا احد وطني سيمنعهم طقوسهم وعباداتهم مهما كانت ومهما بلغت , خاصة وانهم والناس الذين خلفهم , لا يمارسون امرا دينيا او دولة اسلامية يحلمون بها , وانما مجرد عبادات وزيارات حسينية ولطم وتطبير. فلماذا حشروا هذه الامورفي السياسة ؟ والسياسة هي حكم الناس وليست طقوس وعبادات .فخربوا بيوت الناس في سياساتهم الطائفية . الاستقرا الامني والسياسي في العراق يأتي بعد ابعاد الدين والمذهبية عن السياسة . هذا هو صريح الكلام ... والوطنيون كثر والمسلمون كثرايضا , ولا احد يخشى على الاسلام, فالوطنيون الديمقراطيون هم احرص نظريا وعمليا على كل الاديان , وفي مقدمتها الاسلام لغالبية اتباعه من شعب العراق بمختلف قومياته, ويجب ان يكون اسلاما نقيا موحدا ,لا ملوثا بسياسة الجهلاء المتخلفين , مفرقا من تجار السياسة الاسلاميين الذي لا يفقهون في جوهر الدين ولا في السياسة , بل استسهلوا السيطرة على الحكم والسلطة والمال بدعم من الامريكان , فاغراهم كل هذا وعبثوا بالبلاد والعباد وليس لهم مخرجا . وهم الان يتشبثون بوجود الامريكان اكثر من تشبثهم بدولة الاسلام التي حلموا بها منذ خمسين عام ونيف . من يتحدث عن وجود عقلية جديدة في الحكومة العراقية الحالية تريد تغيير الواقع , عليه ان يثبت ذلك وينورنا بالاسماء الصريحة والبرامج والخطط . وليعلن اصحابها عن اسمائهم اذا كانوا في الحكومة , وحتى المالكي نفسه يجب ان يفصح عن تغيير في مبادئه اذا اراد مصالحة وطنية فعلية واقعية.. ان المصالحة الوطنية سوف تأتي تلقائيا مع مجرد رفض الاحزاب الطائفية لطائفيتها , وهذا يتم عن طريف التنازل عن الحكم والسلطة والدعوة لانتخابات جديدة, داعين الناس ان لا ينتخبوهم على اساس اديانهم ومذاهبهم , وانما عن طريق شرفهم الوطني وكرامتهم الانسانية وبرامجهم السياسية الجديدة . وان يعتذروا ايضا للشعب ويطلقوا حريته.. وعندها سيهب الشعب كل الشعب بأصابع مصبوغة بلون حبر اخر ليس بنفسجيا لان هذا اللون الاخير سيعيد ذكرى الطائفية , التي لوثت كل شيء جميل في هبة الابرياء في الانتخابات السابقة ,التي لم يهنؤا بها بل عانوا وما زالوا من نتائجها الكارثية. عبد العالي الحراك 25-2-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تبادر قوى الداخل... مالعمل اذن؟
- نداء مثالي الى اوباما
- القلق على مستقبل العراق
- رسالة استفهام مفتوحة الى الشعب الامريكي
- مشروع لينين ليس نصا مقدسا
- الحجاب السياسي واثره في تخلف المرأة المسلمة والمجتمعات الاسل ...
- ما فائدة النقد الذاتي بعد فوات الاوان
- سقوط النظام واحتلال العراق ..طبيعة الصراع ومستلزمات المرحلة
- عجيب امر بعض اطراف اليسار العراقي
- من اجل الدولة الديمقراطية المدنية في العراق نتحاور2
- من اجل الدولة الديمقراطية في العراق نتحاور /الهدف من الكتابة ...
- بالوحدة يعوض اليسار الفلسطيني عن فقدان ابرز قيادييه
- لا تتشككوا ولا تيأسوا.. بل اعملوا فأنتم وطنيون
- الى اهلي واحبائي في العراق... و (مدنيون) / مهمات اليسار والق ...
- دعوة مخلصة الى الشيوعيين والوطنيين الاحرار
- دور الحركة الكردية القومية في بناء الدولة الديمقراطية في الع ...
- متى يتجاوز اليسار العراقي التقليدية والديماغوجية
- هل ان ايران تدافع عن مصالحها؟؟ ام تتدخل في العراق؟؟
- الاخ سامان كريم يعبر عن موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي ب ...
- حوار صريح مع يساري صريح..في سبيل التعاون من اجل بناء الدولة ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة