أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - لحسن ايت الفقيه - الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين – مكناس- المغرب:كيف نرسخ السلوك المدني بالمدرسة المغربية في غياب التواصل و الحوار؟















المزيد.....

الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين – مكناس- المغرب:كيف نرسخ السلوك المدني بالمدرسة المغربية في غياب التواصل و الحوار؟


لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)


الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 10:39
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


نجحت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت في الإعداد للدورة السادسة لمجلسها بتكوين ملف يحوي ثلاث وثائق ، مخطط العمل لسنة 2008 و مشروع الميزانية لسنة 2008 ،وحصيلتي منجزات سنتي 2006 و 2007. و لقد شكل الملف بوثائقه الخضراء الثلاث أرضية لنقاش ساخن في دورة المجلس التي احتضنتها مدينة وليلي – زرهون في بحر فبراير 2008، مجمله أن الأكاديمية باتت تسوق الوهم إخفاء للواقع المر الذي يعيشه التعليم بالجهة. و دون الخوض في النقاش الدائر بين أعضاء المجلس ، نسجل أن الأكاديمية نجحت كذلك في عملية الإعداد لمخططها حيث نزلت الهوامش الشمالية لإقليم الرشيدية في مطلع شهر نونبر الماضي، لإعداد تقرير وهمي يؤسس لإعفاء السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أنجزته لجنة انقطعت للتفتيش و جمع المعلومات ونقل و قائع لا تحمل من وقعتها إلا الاسم، و تسجيل تغيبات الحاضرين و خلق تهم باطلة و صنع دعاوي ساقطة، فكانت النتيجة إعفاء النائب المذكور ، و تعيين من يخلفه يوم الأربعاء 2 يناير 2008. و لإنجاح الجانب الدعائي كلفت بعض المهرجين و الأقرباء ليبشروا بقرب تفعيل السلوك المدني بالمؤسسات التعليمية. فأوجس الكل خيفة من السيد مدير الأكاديمية الذي قطع على نفسه أكثر من مرة بأنه سيصلح الوضع بضرب رؤوس يرى أنها (أينعت وحان حصادها). نزل مخطط الأكاديمية لسنة 2008 تحت شعار (الأسرة والمدرسة معا لترسيخ السلوك المدني) و هو شعار جميل جدا لكنه لن يرضي البعض من الذين استفسروا عن سلوك لم يفعلوه. و للإشارة ، فقد استفسر مكتب الرخص و التغيبات التابع لمصلحة الموارد البشرية بالرشيدية بعض المديرين عن الخلل في البنية التربوية ،كما استفسر مكتب المراقبة التربوية بعضهم عن التغيبات ، مما يفيد أن مصالح النيابة لم تحترم المقرر لوزاري ليوم 5 غشت 1999 المنظم لاختصاص نيابات وزارة التربية الوطنية المغربية. فلا لحق لمكتب الرخص أن يسأل عن البنية التربوية للمؤسسات و لا يعني الحضور أو الغياب مكتب المراقبة التربوية. و الناظر في المخطط و ما سبقته من شطحات يستشف أن مدير الأكاديمية يدرك جيدا أن إقليم الرشيدية بمثابة مثلث برمودا يمكن أن يعجل بنهاية كل قائد يتقن القيادة أو سائق يحسن السياقة. لذلك فالضرورة تقضي توجيه ضربات وقائية مادام الهجوم خير وسيلة للدفاع في كثير في هذه الحالة، ابتغاء تأخير آجل الأزمة الكارثة. لقد نجح المدير في ضمان الهدوء و لو لوقت يمكنه من تمرير مخطط الأكاديمية. أما المخطط (فمهيكل في مجموعة من المكونات والمحاور) منها( تعميم التمدرس و توسيع قاعدته و تزويده بما يكفي من الدعم الاجتماعي و تسريع خطة عمل التربية غير النظامية في أفق الارتقاء بجودة التمدرس و تحسين مردودية النظام التربوي الذي يتوقف أحيانا على الارتقاء بآليات الحكامة الجيدة و أساليبها. و لئن كانت الأكاديمية تفصح عن إشراكها لمختلف الشركاء أثناء إعدادها المخطط فإن هذا العمل لم يقم على بحث تشاركي لا لشيء سوى أن البرنامج يختزل في عنصر ثانوي ذي ارتباط بالحياة المدرسية و هو عنصر غير ذي جدوى في مدارس الوسط القروي التي تشكو من النقص في الموارد البشرية، إن لم نقل بأن هناك مدارس بإقليم الرشيدية لم يتم فيها الدخول المدرسي قبل نهاية يناير 2008. و يرى بعض المتتبعين بأن مدير الأكاديمية من الذين انبهروا بأشغال الندوة الوطنية حول السلوك المدني التي نظمها المجلس الأعلى للتعليم يومي 23 مايو 2007 و 24 منه. و إذ يدرك السيد المدير جيدا بأن الركب على شعار السلوك المدني سينجيه من الانتقادات حول النقص في هيئة التدريس و سياسة الميز الجغرافي التي تضرر منها شمال إقليم الرشيدية، و مشاكل أخرى رئيسية ، فإنه لن يستطيع ترسيخ هذا السلوك. فمن جهة يظل فهم الأكاديمية للحياة المدرسية غير دقيق إذا استحضرنا أهوال مدارس الوسط القروي، و من جانب أخرى لا يزال تصور الأكاديمية للحياة المدرسية مغلفا بالطوباوية. فالحياة المدرسية في زعم الأكاديمية مجال(لتعزيز انتماء التلميذ إلى الوطن ، و تشبعه بقيم المواطنة و السلوك المدني ، و الاعتزاز بالهوية الثقافية و القيمية للمجتمع المغربي، و الانفتاح -في الوقت ذاته - على الثقافات والحضارات الأخرى و التشبع بمباديء الحوار و احترام الاختلاف و التعددية التي تميز المغرب) و تهدف الحياة المدرسية كذلك (إلى تحقيق الانتماء الوجداني و العقلي إلى المؤسسة التعليمية باعتبارها فضاء للتكوين و التربية على المواطنة ) .لذلك و عدت الأكاديمية بأنها ستعمل جاهدة على (تجديد كتابة النشيد الوطني سنويا في مكان بارز عند مدخل المؤسسة) و ستقوم (بتجديد الأعلام الوطنية بالبنايات المدرسية و تزيين الفضاءات المدرسية و الفصول بالرسوم و كتابة الأمثال والحكم و إنجاز حملات نظافة لمختلف مرافق المؤسسات و فضاءاتها و الاستغلال الأمثل للفضاءات المدرسية و الانخراط في الجمعية الرياضية المدرسية وتنمية التجهيزات الرياضية...)و غير ذلك.و السؤال الذي يطرح نفسه، ما هي صيغ تنفيذ ما ذكر بصدد السلوك المدني؟ حسب ما ضمن في المخطط المذكور أن الأكاديمية ستعتمد على اللقاءات التواصلية و الزيارات التفقدية للمؤسسات من قبل هيئة التأطير التربوي. و معنى ذلك أنها ستفرض على رؤساء المؤسسات التعليمية أن يشتروا مواد التزيين من مالهم الخاص و ذلك يتنافى و السلوك المدني نفسه. و لا نلقي بالكلام على عواهنه و لا نقوله جزافا. ففي صباح يوم 23 فبراير 2008 نزلت دورية للتفتيش مدارس شمال إقليم الرشيدية و فرضت على حارس مدرسة ايت موسى وعلي أن يستبدل العلم الوطني في الحين، و أمرته أن يبلغ رئيس المؤسسة الذي لم يحضر بمكتبه لحظة مرور دورية التفتيش بأن يشتري الصباغة ليزين واجهة المدرسة. هل بأسلوب الضغط و الإكراه سيتم ترسيخ السلوك المدني؟ فما محل دوريات التفتيش التي نقلت في تقاريرها الأراجيف من هذا السلوك؟ لقد صرح عناصرها بأن مهمتها تكمن في تضييق الخناق على رؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية. فمتى نرسخ السلوك المدني بدوريات يفتقر عناصرها إلى الثقافة المدنية؟.بل متى نرسخ القيم المضمنة في مخطط الأكاديمية تحت إشراف مسؤولين لا يؤمنون بالحوار؟ أين الأسرة والمدرسة في مخطط الأكاديمية و ميزانيتها؟ قد يستمر العمل بالوهم بعض الوقت و بعد ذلك سيعود القديم إلى قدمه. و لا عجب في المرتبة التي يحتلها المغرب في ميدان التعليم.



#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعية التواصل لمديري التعليم الابتدائي بإقليم الرشيدية:أية م ...
- نيابة التعليم- الرشيدية:أسلوب قديم يضرب الأمل و يعرقل العمل


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - لحسن ايت الفقيه - الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين – مكناس- المغرب:كيف نرسخ السلوك المدني بالمدرسة المغربية في غياب التواصل و الحوار؟