أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوال اليوسف - مبروك أقولها من الأعماق للشعب العراقي المقهور















المزيد.....

مبروك أقولها من الأعماق للشعب العراقي المقهور


نوال اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 686 - 2003 / 12 / 18 - 04:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


شهد العراقيون كما شهد العالم اجمع المسرحية الهزلية لسقوط أكبر طاغية في القرن الواحد والعشرين صدام حسين سيف العرب الذي طلما تغنى به دعاة الظلم والجبروت والاستكبار في الأرض من أبناء جلدتنا. وهذا هو السقوط الأكبر له والذي قضى على آمال الذين خرجوا في تلك الأيام في المظاهرات تندد بحرب التحالف وتناصر طاغية العصر وتنصره على الشعب المستضعف ، فلقد  خابت اليوم أمنا يهم التي غرهم بها سيف العرب صاحب أم الهزائم ،فهل يتعظ الجلاوزة وحكام الدكتاتوريات الآخرين مما حصل للطاغية ..هذا الطاغية الذي طغى وتجبر ،وحول أرض العراق أرض الحضارات وحدائق بابل المعلقة إلى أرض للمقابر الجماعية  فانتهى بقدرة الله العلي القدير ،وبقوة جيش الدولة العظمى أمريكا وجيش التحالف  إلى لا شيء ..بعد أن كانت له الأرض دانية ..فشكرا لله ملايين المرات بلسان كل شعب العراق وبلسان الغيارى من أبناء الأمة الإسلامية الذي أهلك الظالم بأيدي أسياده الأمريكان وحوله من رئيس دولة تدان له الرقاب إلى مجرد جيفة تمشي على الأرض لا تقوى على التفكير السليم من شدة الهذيان ..ما أعجب صنعك بالظالم يا رب هكذا أسدل الستار على اعتى دكتاتور في تاريخ البشرية الحديثة وذهبت ذكراه إلى مزبلة التاريخ التي  لا تستقبل إلا الجلاوزة .
 زغردن يا نساء العراق ورقصن طربا فاليوم نصر الأمهات ونصر الأرامل و الثكالى  ..اليوم يا عراقنا الجريح استرد الشعب العراقي بأكمله  كرامته المسلوبة كما استعاد آدميته التي حرمه منها جبار العصر و فرعونه صدام حسين ..اليوم يعيش العراقيون الفرح ونعيشه معهم على أتقام رقصة الدبكة العراقية ..اليوم تتقد شموع الأمل من جديد للوطن الجديد المحرر من الطاغية و جلاوزته وجلديه، ومن كل سجانيه ..وضحكات الفرح تتعالى من ورد البنفسج أنها حقا ضحكات النصر الأكبر في حياة العراقيين الشرفاء من عراقيي الداخل وعراقيي الخارج  الذين سيأبون وبلا شك الرضوخ لظالم جديد مستبد يحكمهم بالحديد والنار ..ويقهرهم قهر العبيد  ..لقد وعا العراقيون الدرس ولا يمكنهم الوقوع في الفخ من جديد بعد قرارهم بتسلم السلطة وسعيهم الدؤوب لبناء دولة الديموقراطية والحريات .. بدستور جديد يحفظ كرامة كل الشعب العراقي بجميع فصائلة ومذاهبه ويشرك الجميع في إعادة بناء هيكل الدولة العراقية الجديدة ..دون أن يكون للخلاف والاختلاف أي تأثير سلبي في صناعة الشعب الجديد والعراق الجديد ..سوف يكون العراق وشعب العراق السابقون الذين ينشئون دولة الديموقراطية في منطقة الخليج العربي ، وستكون دولنا الخليجية بإذن الله هي اللاحقة، بعد قيامها بالإصلاحات الحتمية التي تريدها شعوبها المغلوب على أمرها ..
فهيا يا شعب العراق المحرر أنهض وانس كل الهزائم التي ألبسك أيها رمز الشر صدام وتعال على كل الجراحات و الآلام التي سببها لك وضع ساعدك في  ساعد أخيك و أختك  وعمروها من جديد ونهلوا من خيرها عذب الفرات ودجلة ومن الصحاري الذهب الذي تستعيدون به سيادتكم واقتصادكم وتستردون به عافيتكم ..
إذن هي دعوة مني إليكم  يا شعب العراق هيا سريعا شمروا عن السواعد ..و كافحوا وثابروا فما بعد العناء والتعب والقهر، إلا نعيم الجنان الوارفة الضلال ..فرغد العيش ينتظركم بعد الجوع والسنين العجاف وبعد المرض والموت والحروب المدمرة ..
ولكن تذكروا دوما وانتم تحتسون كؤوس النصر فرحا انه كما تكونون يولى عليكم فلا تستكينوا لظالم بعد اليوم ..ولا تعينوا ظالما ظلمكم لقد دعيت الله تعالى بحرقة وبخشوع بحق أمير المؤمنين وبحق الحسين سيد الشهداء والتسعة المعصومين من ذريته ،وبحق صحاب الزمان عند الله تعالى أن يتحقق النصر للعشب العراقي وان يلقى الظالم صدام حتفه في أسرع وقت فاستجاب الله دعائي وهللت وكبرت ،وسبحت لله وسجدت له شاكرة نعمائه لأنه لم تمض ساعات من الزمن إلا واسمع بنبأ اعتقاله !انه والله لنبأ عظيم استبشرت به الشيعة في العراق وفي السعودية وفي كل مكان كما ستبشر به الشعب العراقي بجميع فئاته وشرائحه و أحزابه..واستبشر به العالم اجمع  - ولما لا وهو القائل في محكم كتابه وقوله الحق "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين "وقوله عز من قال "وتلك الأيام نداولها بين الناس ""وأن العزة لله جميعا " هاهو عرش الطاغوت يهوى من عليائه ويسقط إلى أسفل سافلين ..وهذا العذاب عذاب دنيوي مؤلم ومر مذاقه أرأيتم قبض عليه في حفرة وحيدا أفقده صولجانه ولديه ..اجرب نتن الرائحة ..خائف يترقب ..لا عشيرة تؤويه ..ولا ولد يشفق عليه من فرط ما ألم به فهل يتعظ أصحاب الدكتاتوريات الظالمة الذين يعيشون هم في القصور ويرفلون بالحرير والنعيم الدنيوي الزائل بقدرة إله العرش رب العالمين وينزلون من عليائهم ويعمدون إلى إشباع الفقراء من شعوبهم ،وإعطاءهم الحقوق المسلوبة ؟هل يتعظ يا ترى من نعنيهم فيلجئون للتغيير قبل أن تثور شعوبهم المقهورة وتجازيهم بمثل ما جاز الشعب العراقي حاكمه المتغطرس ..هل يتعظون ويستلهمون العبر ؟أم أنهم يكابرون ويصرون على غيهم وجهلهم بنوايا شعوبهم ورغباتهم المكبوتة في الحصول على الحريات والحقوق؟! .
أخر الغيث :
اسمع يا زمان العجب   ..
أمريكا تحرر العراق ..
ثلاث مرات مرة بسقوط النظام ..
ومرة بقتل أبناء صاحب القادسية ..
و مرة بسقوط الغاشم صدام ..
ونحن بانتظار الرابعة عندما يسقط كل جلاوزة النظام في قبضة القانون ..
ويقول الشعب كلمته .
ويفي بوش و أمريكا وقوات التحالف بوعودهم في الخامسة فيرحلون عن العراق مشكورين عندها سيجزم كل معارضي حرب التحرير بأنها أتت بغرض التحرير لا بغرض الاحتلال ..وسيجبرون على شكر أميركا ..وإن فعلت أمريكا ذلك ورحلت مع كل معداتها وجيوشها بعد تثبيت دعائم الدولة العراقية الجديدة سيتمنى كل العرب وكل الخليجين أن تحرر أمريكا أوطانها من نير الاستعباد والاضطهاد بكل أشكاله وصنوفه ففعلي ذلك يا أمريكا رحمة بالشعوب وتنكيلا بالدكتاتوريات الظالمة التي صنعتيها لنا فلقد حان وقت الندم وتصحيح الأخطاء .

صحافية سعودية- سيهات محافظة  المنطقة الشرقية



#نوال_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيار قادتنا في التغيير خطوة موفقة نحو الإصلاح
- الحوار المتمدن لغة الكلمة الحرة وصوت الأقلام المقهورة
- هل يتراجع مشايخ وعلماء السنة عن فتوى تكفير الشيعة ؟!
- دور المرأة الشيعية في الحياة العامة - السعودية


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوال اليوسف - مبروك أقولها من الأعماق للشعب العراقي المقهور