أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - دماء السودان في رقبة البشير














المزيد.....


دماء السودان في رقبة البشير


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 10:41
المحور: حقوق الانسان
    


الكذب لا يتجزأ فيصبح صدقا في مكان، ونصف كذب في مكان آخر.
هل يمكن أن يكون هناك طاغية يفتح السجون لابتلاع أبناء شعبه، ويحكم بيد من حديد، ويتحالف مع الشياطين، ويمعن في الفساد ثم نأتمنه على مصالح الشعب في مفاوضات مع القوى الطامعة والاستعمار الجديد؟
منذ أن تولى الحكمَ في الثلاثين من شهر يونيو 1989 بعد انقلاب عسكري على حكومة منتَخبة في الخرطوم، وهذا الرجل يقود السودانَ من كارثة إلى أخرى.
أدخل كثيرين من أبناء شعبه ( بيوت الأشباح ) منافسا الطاغية جعفر النميري. استخدم الدينَ غطاءً للديكتاتورية، وقام بتطبيق بعض حدوده على الفقراء والمساكين.
تحالف مع شيطان بغداد إثر الغزو العراقي الآثم لدولة الكويت وأخذ من طاغية العراق ثمن مواقفه المشينة. تآمر في أديس أبابا على اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك ولم يتأخر فجأة وبدون سابق إنذار
عن إثارة المتاعب لارتيريا والتآمر على اغتيال أسياس أفورقي.
أباد قرى بأكملها في الجنوب قبل عقد اتفاق مع جون جارنج وتعيين الرجل نائبا لرئيس الجمهورية ليأتي خبرُ مصرعه في تحطم طائرته على طريقة صدام حسين مع خصومه إنْ لم يدسّ لهم السُمّ في الشراب يعاتب القضاءَ والقدر بأنه أسقط طائرة الشهيد، ولا مانع من دمعتين ونظرات حزن مفتَعلة.
ترك عصابات الرعب تستأصل السكان في دارفور، وقام رجاله باغتصاب مئات من النساء والفتيات الصغيرات اللائي اغتصبهن من قبل الفقرُ والجوع والمهانة والعبودية.
تحالف مع حسن الترابي وتعلم منه أن تخدير الأمة دينياً يسمح له أن يفعل بها ما يشاء فهو وليُّ الأمر المطاع ويقيم حدود الله.
كانت قوافل الخير الكويتية تجوب السودانَ وتبسط الخير على أهلها وتقيم المساجد والمستشفيات والمدارس وتساعد اقتصاد الحكومة المنهار، وعندما لاحت بوادر تقسيم الكعكة الكويتية صَدّامياً، سال لعابه لذهب البنك المركزي الكويتي، فأغمض له صدام حسين ضميرَه بثمن بخس من أموال الكويتيين.
زادت تجارة العبيد في عهده، وأصبح السودان على شفا انهيار اقتصادي، وتضاعفت السجون والمعتقلات وظل سجن ( كوبر ) منافسا لأبو غريب العراقي في العهدين البعثي والأمريكي.
يحتقر البشيرُ شعبه احتقارا شديدا ويعتبره مجموعة من الغوغاء المتخلفين أو بقايا العبيد الذين ينبغي أن يبيعهم إنْ لم يستطع اطعامهم.
كل الدلائل تشير إلى قرب بسط الهيمنة الأمريكية الغربية حتى لو حملت اسما عالميا أو دوليا أو ينونيفيليا على السودان من دارفور، وهنا تصبح ذراع اسرائيل بامتداد النيل ، ولن تحتاج لأفورقي أو رجلا جديداً يُهَرّب الفلاشا.
عمر حسن البشير يقود السودانَ إلى مصير أسوّد ولن يكون الطوفانُ بعيداً عن الشمال .. عن مصر، وإذا ابتلعت أمريكا البلدين فإنَّ أفريقيا كلها تأتي طائعة للمندوب السامي الأمريكي.

محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
أوسلو في 15 أغسطس 2006
http://www.ahewar.org/m.asp?i=461
http://taeralshmal.jeeran.com
http://blogs.albawaba.com/taeralshmal
http://taeralshmal1984.maktoobblog.com



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدي الرئيس .. استحلفك بالله أن تستقيل
- الكوارث المنسية في الصحراء المغربية
- جوانتانامو .. العار الأمريكي والصمت العربي
- مبروك .. ليست هناك أماكن شاغرة في مسقط
- الحروب الصليبية العنكبوتية .. شروط النصر وعلامات الهزيمة
- حوار بين مواطن مصري و .. ضابط شرطة
- حقوق السوريين في خوف أقل
- المراحيض في خيمة العقيد
- هل هناك خطوط حمراء في الحوار المتمدن؟
- أقرأ عليكم رسالة لم أتسلمها!
- الخروف والزعيم والهلال
- عشرون خطوة لتحرير مصر من أسرة مبارك
- جدار الصمت أقوى من حاجز الصوت
- الجنرال يعتقل تونس، فمتى يغضب التونسيون؟
- حوار بين وافد و ... كفيل
- ماذا لو حقن العقيدُ الشعبَ الليبي بالإيدز؟
- حياتي في الجنة .. أمنيات وتساؤلات
- مرارة التَدَيّن وعالَم الكراهية
- تقسيم العراق مفاجأة للحمقى فقط
- لماذا لا يُحاكَم مبارك بتهمة شائعة موت الشعب المصري؟


المزيد.....




- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - دماء السودان في رقبة البشير