.لقد خرجت مسيرات الشعب العراقي في يوماَ زاهياَ حافلاَ لم يشهد له مثيلاَ في الاوطان العربيه منذ قرون . خرجت الجموع لتقول نعم نعم للحريه لالا للارهاب. هذا اليوم المشهود الذي عبر بصدق عن حاجه الشعب العراقي لمثل هذه الممارسات الديمقراطيه الحقه. وليبعث برسالته الحضاريه الى كل شعوب العالم رافعاَ صوته باننى شعباَ يعشق السلام وليس له علاقه بالغه القوه والعنف التي فرضت عليه في الزمن القريب من نظام القهر والمقابر الجماعيه ولازال مفروضاَ تاره باسم التحرير واخرى تحت رايه الاسلام وثالثه ورابعه......
ان المسيرات الحاشده التي شهدتها بغداد والمدن العراقيه الاخرى في صبيحه 10كانون الاول من العام الحالي دليلاَ ساطعاَ على ان الشعوب قادره على التعبير عن ذاتها متى ماتوفرت لها فسحه من الديمقراطيه كما يشهده الشعب العراقي بعد سقوط النظام العفن المنهار. هذه المسيره تختلف عن جميع المسيرات التي حدثت في العراق على مدى اكثر من اربعين عاماَ وهي الاولى في الوطن العربي لنفس الفتره او تزيد تخرج دون وصايه وعصا الراعي. هذه المسيره التي تحتوي بين ضهرانيتها رساله حضاريه الى العالم اجمع لتقول وفروا لنا الحريه وسنكون قادرين على بناء الديمقراطيه. نحن شعوب قد قهرتنا الانظمه الظالمه الجائره وصورتنا الى العالم المتحضر نحن لا نقاذ الا بالقوه والعنف. وها ابن الفراتين يثبت لكم نحن شعوب تواقون الى عبير السلام والحب والاخاء حينما تزال عن صدورنا كوابيس الدكتاتوريات المقيته.
لقد عبرت القوى والاحزاب والحركات السياسيه الديمقراطيه والمهنيه العراقيه التي شاركت بهذه المسيره عن عمق الوعي بدور الفاعل والبناء الذي تلعبه هذه القوى في هذه المرحله المهمه والخطيره الذي يمر به عراقنا الحبيب. لان الحريه والديمقراطيه التي ننشد لاتطلب ولاتستجدى من الاخرين وانما تتنتزع بالفعل والممارسه وقوه المثل الحضاري. فقد ولى زمن الجحور والمناشير السريه فالعراقي الان وليس غداَ بحاجه الى الدروس العمليه في الديمقراطيه. وهنا لايسعني الا ان اقول بهذا الحدث الوطني الكبير فالتسلموا ايه الوطنييون الاحرار لقد قلتم وعبرتم عن ضمير الشارع العراقي الحر بعيداَ عن العنف والقنابل والرصاص التي تفهمها قوى الجاهليه والتخلف والظلم والاستبداد.
مسيره الحريه لقوى الحريه اوضحت بصوره ساطعه ان العراقي بعربه وكرده وتركمانه واشوريه وكلدانه. مسيحين ومسلمين صابئه وازيدين . شيعتاَ وسنه. اسلاميين وعلمانيين ، في العراق يناشدون العالم والقوى الصديقه وبلدان الجوار بمد اليد للمساهمه في القضاء على الارهاب في بلد السلام . فالف تحيه للحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوا و الموتمر الوطني والديمقراطي الكردستاني والوفاق وحركه بناء الديمقراطيه ومنظمه المجتمع المدني وحقوق العراقيين وجميع من ساهم بهذه المسيره الحضاريه الخيره من احزاب سياسيه وحركات ديمقراطيه. اومن مووسسات المجتمع المدني وجميع الشخصيات الوطنيه المستفله التي خرجت متحديه الارهاب والقتل والموت من اجل عراق حر ديمقراطي مستقل ، ينعم اهله فيه بالامن والسلام والرفاهيه والتقدم والازدهار. وطن ليس فيه ظالم دكتاتورياَ فرداَ اوحزباَ . فالعراق للجميع .