أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - تهنئة لشعبنا العراقي العظيم














المزيد.....

تهنئة لشعبنا العراقي العظيم


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 683 - 2003 / 12 / 15 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


وأخيراً أُلقيَ القبض على جلاد شعبنا، الطاغية صدام حسين، مهاناً ذليلاً، خانعاً جباناً، خائفاً مذعوراً، قذراً مرعوباً، مختبئاً في حفرة قذرة كالجربوع. أستسلم الجبان ودون أية مقاومة أو حتى إطلاق رصاصة واحدة على رأسه، لإنهاء حياته لو كان عنده مثقال ذرة من الكرامة وعزة النفس، فعلى الأقل يعطي مجالاً لأيتامه أن يقولوا عنه أنه فضل الموت بشرف على أن يستسلم للإمريكان... إلا إنه أثبت بدون أي شك أنه جبان غير مبال بالذل والإهانة ... لقد انتهت أسطورة صدام حسين بشكل مخز له ولأتباعه.

 

لقد أثبتت هذه النهاية أن الطاغية صدام حسين كان فعلاً جباناً بكل معنى الكلمة، وما هذه الحراسة المشددة حوله أيام حكمه البغيض، وهوسه بحماية نفسه واضطهاده للشعب وشراسته إزاء معارضيه، إلا دليل على جبنه وخسته وأنه كان يعيش في حالة رعب دائم حتى عندما كان في أوج تسلطه. لأن الشجاع لن تبلغ به الخسة والدناءة في الانتقام من الخصوم عند المقدرة.

شكراً للتكنولوجية المتطورة التي عرضت لنا صوراً تؤكد جبن صدام واستسلامه دون مقاومة وإلا راح أيتامه يؤلفون له أساطير الشجاعة وملاحم البطولة في مقاومة الأمريكان!!. فالصورة تعبر أكثر من ألف كلمة كما يقول المثل، حيث ظهر صدام مرعوباً يستجيب بذلة ومهانة إلى الطبيب الأمريكي يفحص أسنانه ويأخذ المسحات من الأغشية المخاطية من فمه لمعرفة ال(دي أن أي) للتأكد منه، تماماً كما كان حرسه يفعلون مع زوّاره عندما كان في السلطة، للتأكد منهم أنهم ليسوا ملغومين أو يحملون ما يهدد حياته.

هكذا كانت نهاية الطاغية، نتاج آيدولوجية البعث العربي التي أنتجت هكذا جلاد والذي مازال "المفكرون" العرب يعتبرونه بطلهم القومي، خليفة صلاح الدين الأيوبي لهذا العصر العربي الرديء.

 

لقد زرع عملاء الطاغية في روع الملايين من العراقيين وغيرهم أنه فوق مستوى البشر وأنه يمتلك مؤهلات خارقة تحميه من أعدائه ويحمل حجراً سحرياً يحميه من الرصاص وكل ما يهدد الحياة. ونتيجة لتدمير التعليم والعقلية ونشر الخرافة، صدق أغلب الناس تلك الإدعاءات إلى حد أنهم كانوا حتى بعد سقوط نظامه لا يجرأون انتقاد صدام خوفاً من عودته والإنتقام منهم. لذلك قرأنا تقاريراً تفيد أنه كلما ظهر في الفضائيات العربية وهو يتوعد بعودته إلى الحكم، كانت ترتفع نسبة الإصابات بالأمراض النفسية بين العراقيين، كما أكد ذلك أطباء الأمراض النفسية.  لذلك، فإلقاء القبض على الطاغية له مفعول إيجابي كبير في علاج الناس وشفائهم من الأمراض النفسية التي ابتلوا بها بسبب خوفهم المزمن من هذا الحيوان الخرافي.

 

وكما أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في حديثيهما بالمناسبة السعيدة، أنه على العراقيين البدأ بالمصالحة بين مختلف الفئات وأن  ينسوا الماضي الأسود وآلامه ويعملوا سوياً، دون أي تمييز والتطلع إلى المستقبل لبناء العراق الجديد ومعاودة حياة طبيعية خالية من الخوف والرعب واليأس والإنتقام. كما ويجب التمييز بين الذين انتموا لحزب البعث بالقوة والذين انتموا له عن قناعة وارتكبوا الجرائم. فعهد صدام قدا انتهى وولى إلى الأبد وسوف لن يعود. لذا على العراقيين أن يتحرروا من الخوف الذي زرعه فيهم النظام البائد عشرات السنين.

تهنئة لشعبنا العظيم على هذا النصر المبين والنهاية المخزية المتوقعة للطاغية وأعوانه المجرمين. والخزي والعار لأعداء شعبنا من فلول النظام البائد وحلفائهم من الأصوليين الإرهابيين، فهم أيضاً باتت أيامهم معدودة وعلى المخدوعين منهم أن يعيد التفكير في مواقفهم ويسلموا أنفسهم بأقل خسائر، فصدامهم قد ولى إلى غير رجعة.

وكعراقي، أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان للرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وشعبيهما العظيمين وجنودهما الأبطال على ما قدموه من تضحيات وأعمال رائعة لخلاص شعبنا من أبشع جلاد عرفه التاريخ ووضعوا هذه النهاية المذلة لطاغية العصر.

أيها العراقيون الأشاوس، لقد ولى صدام وانطوى عهده الأسود إلى الأبد، فهبوا هبة رجل واحد لدحر الإرهابيين القتلة وإلحاق الهزيمة بهم وبمن يمجد أعمالهم الإجرامية من الإعلاميين العرب والكتبة من القابعين في كهوف الحرب الباردة من اليسار الطفولي واليمين الفاشي. فمستقبل العراق مشرق ورائع بلا حدود والنصر حليف شعبنا.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة حارة وباقة ورد للحوار المتمدن
- لماذا يخاف العرب من الشيعة والديمقراطية في العراق؟
- لا للملشيات الحزبية في العراق
- الانتخابات تحت سيف الإرهاب وسيلة لإجهاض الديمقراطية
- العرب والسياسة
- العراق غير قادر على دفع الديون والتعويضات؟
- فرنسا تسعى لعودة حكم البعث للعراق
- مجلس الحكم ضحية لنجاحاته
- حزب البعث والإرهاب
- إرهابيون في بلادهم... مقاومون في العراق!!
- هل ستنسحب أمريكا من العراق قبل تحقيق الأهداف المرجوة؟
- فشل اجتماع دمشق صفعة في وجوه حكام سوريا وانتصار للعراق
- الإنصاف معاقبة الشعب العراقي بجرائم صدام ؟
- إلى متى يُترك مقتدى الصدر يشعل الحرائق في العراق
- القرار 1511 إنتصار لأمريكا وإنقاذ لماء وجه معارضيها
- سجال حول إعادة حكم الإعدام في العراق
- أخطر رجل على العراق الجديد
- قراءة في كتاب الدكتور جواد هاشم: مذكرات وزير عراقي مع البكر ...
- عودة إلى مسودة قانون الجنسية العراقية الجديد
- المساعي الفرنسية المحمومة في إجهاض دمقرطة العراق


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - تهنئة لشعبنا العراقي العظيم