زهير حاجي الياس
الحوار المتمدن-العدد: 2203 - 2008 / 2 / 26 - 09:15
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
في الوقت الذي يمر العراق باوقات صعبة ومصيرية عبركيانات متعددة تعمل في قبة برلمانه ان كان هذا منتخبا او معينا والذي تشوبه اختلافات كبيرة وخطيرة في وجهات نظرتلقي بضلالها على اكتاف المواطن البرئ وتزيد من اعباءه, فتارة تتفق هذه الكيانات مع بعضها البعض وتارة اخرى تبتعد عن بعضها البعض عبر تجحفلات وخصامات مع ذا وذاك مع انعدام كلي للثقة بين هذه القوائم عبر تهميش لبعض منها كالفضيلة والتيار الصدري والحوار والقائمة العراقية وعلو كعب قوائم اخرى كالاكراد والدعوة والمجلس الاعلى ,عبر برلمان متعب جدا يخشى اعضاءه من الاقالة اوالاحالة لاحول لهم ولاقوة وكما كان يقال سابقا اذا قال صدام قال العراق ,نقول اليوم الان عندما يقرر رئيس القائمة يقرر اعضاء تلك القائمة وهناك من يوقع على ورقة بيضاء تعطى الى رئيس القائمة في محاولة لمنع او ابعاد حل البرلمان العراقي او مخافة من ان يقوم رئيس القائمة باقالة اي عضو يخرج عن اراء حزبه او رئيس قائمته وبذا يحرم من الحصانات والامتيازات الكبيرةحيث يحصل نائب البرلمان العراقي على ما لايقل عن العشرين مليون شهريا بالاضافة الى قائمة طويلة من الكفاءات والحصانات والمخصصات وهناك من لم يحضر ولا جلسة اجتماع واحدة للمؤتمر,فتم قبل ايام التوقيع على ثلاثة قرارت مجتمعة في قبة هذا البرلمان, قوانين (العفو _والميزانية _وقانون الاقاليم او المحافظات) رغم عدم رضا شعبي على هذا النمط من التصويت , الا ان تم هذا وبموافقة اواضطرار الجميع , تحت شعار ان قبلت بذا فنحن سنقبل بذا وان لم تقبل نحن ايضا سنرفض ذا وذا, ولانعرف ان كانت هذه صفقات ام تفاهمات وهناك من يقول هذا كان خرقا للدستور في حين ان هناك من يقول ان هذا كله تم وفق مسودة الدستورولو تمعنا النظر في الواقع العراقي الحالي وبعد 5 سنوات من الغزو الاميركي نقول ان الديمقراطية الجديدة هذه حققت نتائج مثيرة نذكر منها اكثر من مليون ضحية عراقية و5 ملايين طفل يتيم و3 ملايين ارملة و6 مليون عراقي نصفهم مهاجر خارج البلد ومثلهم داخله ونسبةستين في المئة يقبعون في بحر العطالة والبطالة وتحت مستوى خط الفقر وامام انعدام وسائل الحياة والراحة من ماء وكهرباء وامن وبنى تحتية وارتفاع شنيع في اسعار المواد الاستهلاكية والغذائية والوقود ومواد البناء مع مليارات من الدولارات تنفق في مشاريع وهمية وقتل وموت وخراب ونهب وسلب واتاوات ,حيث يضغط الاكراد الورقة القوية في البرلمان العراقي على تمرير قانون الموازنة العامة مقابل ان يوافقوا هم على قانوني العفو والمحافظات حيث اتخذت 3 قرارات وبالجملة في قبة البرلمان العراقي في يوم واحد ,ويطالب الاكراد بحصة 17 بالمئة من واردات العراق كونهم يمثلون هذه النسبة من سكان العراق البالغين 27 مليون نسمة, ونذكر ان نسبة الاكراد في حكومة صدام كانت اقل بقليل من 13 بالمئة الا ان الاكراد طالبوا نسبة ال 17 في المائة النسبة التي وافقت عليها كل من حكومتي علاوي والمالكي ,وبهذا سيحصل الاكراد ان تم هذا على مايقارب ال 9 مليارات من ال 48 مليار دولار من واردات العراق السنوية وتبقى 39 مليار اخرى ل 15 محافظة عراقية وتحاول الحكومة العراقية ان تحول اقرار نسبة الاكراد الى البرلمان في محاولة القاء الكرة في ملعبها والابتعاد عن اي شئ يثير الاكراد بعد ان هدد الاكراد باسقاط حكومة المالكي في حالة عدم الموافقة على ال 17 بالمئة ورفض الاكرادالتوقيع على قانون العفو العام ايضا مالم يتم اقرار الميزانية , والعجيب الغريب ان ميزانية 2005 و 2006 وايضا 2007 لحد الان لم تقرر فكيف تم اقرار ميزانية 2008.
وان ما يهمنا من هذا كله اذا حصل الاكراد على نسبة ال تسعة مليارات من ميزانية العراق وان كانوالاكراد 17 بالمئة من سكان العراق اي مايقارب ال 6 مليون نسمة اين حصة الايزيدية او باقي الاقليات مادام الامور وصلت الى هذا الحد.
الايزيدية تقدر بي 750 الف نسمة في العراق كيف ستحتسب حصة الايزيدية من كل هذا وذاك ,واذاعملنا نسبة وتناسب في هذا الامر فان الايزيدية يجب ان تحصل على مايقارب 12,5 بالمئة من حصة كردستان اي مايقارب ملياردولار ولوافترضنا ان حكومة كردستان تنفق من الاموال العامة والامور الخدمية الامن والجيش وغيرها مما تستوجب من حصة الايزيدية ايضا نقول ان نصف حصة الايزيدية تذهب منها يتبقى للايزيدية فقط 500 مليون دولار سنويا واذا تبقى فقط من كل هذا المبلغ الرهيب فقط 250 مليون دولار سنويا للايزيدية اذا اسنثنينا حصة الايزيدية من واردات الكمارك من زاخو وعلى مدار نصف دائرة الى المنذرية البالغة حدود 4 مليارات دولار سنويا كوننا جزء من الاكراد كون علينا واجبات يتحتم على الاخرين ان يقروا بحقوقنا ايضا ولوفقط حصل الايزيدية على 250 مليون دولار من الموازنة والميزانية هذه فان الايزيدية عبر تشكيلها للجان من الوزراء الايزيدية السابقين والحالين واعضاء البرلمان والشخصيات الايزيدية والوجاهية بالتعاون مع الكوادرالهندسية والادارية الايزيدية فان الايزيدية قادرة في ظرف سنة واحدة لااكثر على ان تبلط شوارع كل القرى الايزيدية وتبني مراكز صحية في كلها وتوفر سكنا لكل مواطن ايزيدي بالاضافة الى تعمير بيت لالش المقدس وفق اروع وابهج الصور كما انها ستكون قادرة على شراء ونصب مولدات كهربائية ضخمة تغذي كل القرى بالطاقة تقيهم حر صيفهم الجهنمي مثلما تحميهم من برد شتائنا القارس وحفر ابار ارتوازية تغذي كل القرى الايزيدية مثلما سيتم ارواء مسارعهم وبساتينهم كما سيكون من هذه المبلغ القدرة على ارسال اكثر من 100 يزيدي يعاني من امراض عضال للعلاج في الخارج وبالاضافة الى ارسال اكثر من 100 طالب للدراسة في الخارج وستنعدم اية حالة فقر بين الايزيدية كلها, كما سيكون بامكان الايزيدية بناء معملا او مصنعا يوفر عملا لمئات ان لم يكون الوف منها في محاولة لكبح جماح البطالة المتفشية في العراق الديمقراطي الجديدبلاضافة الى الكثير من الامور الاخرى التي بالامكان عملها من هذه الحصة ورغم كوننا جزء من كردستان الحبيبة فان اي بناء واعمار وتحسن في المنطقة الايزيدية لهو بالتالي في كردستان كلها وان قام الاكرادبعمل على التخصص واعطاء الفرص للاخرين فان الايزيدية ستكون خلال سنة تنعم بنعيم ديمقراطية العراق الجديد كما يقولون وتحصد ثمارها.
وهناك من يتصور لا بل لهو واثق ان هذا واحدا من ضروب الخيال العلمي في العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد.
#زهير_حاجي_الياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟