أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جمال كريم - الاصغاء وثقافة الحوار














المزيد.....

الاصغاء وثقافة الحوار


جمال كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 01:48
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تحيط العراق اليوم ظروف صعبة ومعقدة جدا، ليس على الصعيد الاقليمي والدولي فحسب ، بل على الصعيد الداخلي ، هذا الداخل ، هو المحور الاساس والمنطلق الاجد والاقوى ، في تخطي كل العقبات وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون التقدم في العملية السياسية ، فضلا عن معالجة ملفات أساسية أخرى مهمة ، كالملف الامني و الاقتصادي ،والخدمي ،في الصحة والتعليم والنقص الحاد في الطاقة الكهربائية ،وداء البطالة المستفحل بين شرائح المجتمع ، وملف الفساد الذي مازال ينخر بمؤسسات الدولة، معرضا بيت المال العام للسلب والنهب والتخريب .
اننا نلمس وسط كل ذلك ، ان هناك تحركا بين المكونات والتيارات السياسية الرئيسة في البلاد من اجل التقارب بينها وصياغة برنامج وطني موحد ينقذ البلاد والعباد مما يجري الان ، او مما هو أسوأ اذا بقيت الامور على هذه الحال ، نعم .. بين فترة وأخرى تلوح بارقة في الامل ، لكنها سرعان ما تتلاشى من الافق والمنظور الاجتماعي المتحمس بل المتطلع الى الخلاص والمصالحة والبناء ، كل مكونات المجتمع العراقي تتطلع لعراق خال من كل مظاهر العنف وكل اشكال العصبيات السياسية والقومية والعرقية والدينية والمذهبية والوقوف وراء الولاء للوطن .
ان من اهم القضايا ذات الشأن العراقي المحض،والتي ظلت الى اليوم بين مد وجزر ، هي قضية المصالحة الوطنية ،فهناك لجان تتشكل لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء والمختلفين ، ومذكرات تفاهم تجمع بين هذا الكيان السياسي او ذاك ، كما ان هناك اتفاقات رباعية وثلاثية وربما ثنائية ،وأوراق يعكف السياسيون على اعدادها ومناقشة جوانبها تدعو الى ضمان تحقيق المصالحة الوطنية، بجانب كل ذلك ، حصلت انسحابات بعض الاحزاب من تشكيلاتها السياسية الاتلافية ، كما حصلت انسحابات لهذه الجبهة الاتلافية او ذاك الحزب السياسي من البرلمان ، وكان لكل ما حصل نتائجه السلبية التي القت بظلالها على العملية السياسية ، ومختلف بنى المجتمع العراقي .
ان قراءة واعية ومتأنية لما آل اليه مشروع المصالة الوطنية بعد لقاءات وتجاذبات ومؤتمرات ، تجعلنا نقول اننا الى الان، لم نر ما نلمسه من نتائج ايجابية تنعكس بشكل عملي على الواقع العراقي المعاش ، والسبب الرئيس وراء ذلك ، كما أرى ،هو اننا نحتاج، ليس في هذا المشروع فحسب ، بل في كل قضايانا الراهنة واللاحقة ، الى قدر كبير من الشجاعة بالاعتراف بالاخرلفهم رؤاه ومناقشة رأيه وما يقدم من اجندة ، من خلال ثقافة الاصغاء والحوار ، لا بصم الاذان ، والزجر بالوعيد ،والتلويح بالخناجر وفوهات البنادق .
لقد بات جليا لكل الاطراف العراقية وبخاصة المشتركة في العملية السياسية ، اننا في مشروعنا الوطني هذا ، احوج ما نكون من اي وقت مضى ، الى ماليس لنا مفر منه ، الى تلك الثقافة ، ثقافة الحوار المتبادل بين الجميع ،والمستند الى الروح الوطنية ، الحوار المدعوم باستقلالية القرار العراقي ، وارادته القوية الفاعلة ، قبل ان ننتظر مواقف اقليمية ودولية ، تدعم هذا المشروع او غيره، باختصار ، انه مشروعنا العراقي الخالص ، وليس مشروع الاخر الذي يعيش خلف الحدود.



#جمال_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب والمفكر فلك الدين كاكه ي : فاضل العزاوي كان يميل الى ...
- الكاتب والمفكر فلك الدين كاكه ي : الموسيقى ستحمل المعنى الاخ ...
- الكاتب والمفكر السياسي فلك الدين كاكه ي:
- في -حامل الهوى-سرديات مشهدية تفضي الى تضاديات شرسة بين الذات ...
- لمحة في خصوصية المكان لدى الروائي فؤاد التكرلي
- خليل الاسدي في(ويظل عطرك في المكان) يروي ما كان ويرى ما كائن ...
- فاديا سعد في روايتها (ما عدت .. انا) الانفتاح على الانا في م ...
- سهيل ياسين في -خطاب عاثر-.. سرديات تبحث عن اليوتوبيا المستحي ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جمال كريم - الاصغاء وثقافة الحوار