أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ويصا البنا - ممكن واسطة لو سمحتوا














المزيد.....

ممكن واسطة لو سمحتوا


ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)


الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 02:14
المحور: حقوق الانسان
    


كان والدي البالغ من العمر أكثر من سبعين عاما يذهب كل يوم لشراء الخبز من الفرن ولذا لم اشعر بأزمة الطوابير لأنة من عادتة كتوم ولا يشكى لأحد عن متاعبة وانه رجل مجاهد في سبيل الله حيث أنة يتفنن لكي لا يشعرنا بالمعاناة التي يعانيها . المهم رجعت من عملي لأرى والدي وفى رجلة جبس فسألت ما حدث فلم يخبرني احد إلا أنة وقع على رجلة فأصيبت بشرخ نتيجة السقوط عليها وفى ثاني يوم وجدت آخى أيضا به كسر في رجلة فجاء في ذهني فورا أننا مصابون بهشاشة العظام فكان لي احد اصدقائى طبيب عظام ذو اسم وسمعة طيبة فسألته عن هشاشة العظام وهل هي وراثة فأجاب بالنفي وبما أنة صديق العائلة فسألني لماذا تسال هذا السؤال؟ فذكرت له ماحدث فضحك ضحكا هستيريا مما جعلني أن أتحدث معه باللهجة غاضبة وحادة فأجاب آن ما حدث لوالدك ولأخيك انا اعرف حقيقته وهو بعيد كل البعد عن هشاشة العظام فسألته وما الذي جعلك متأكدا هكذا؟ أجاب هل يذهب والدك إلى فرن لإحضار الخبز فأجبته نعم قال ده شيء طبيعي دلوقتى لأني عندي مئات الحالات يوما من المصابين نتيجة التدافع في طوابير العيش انت أكيد مش عايش في الدنيا وانتهى حديثي مع الطبيب وأتضح فعلا آن ما حدث هو نتيجة التدافع في طابور العيش وقررنا عقد اجتماع طارىء لكل العائلة لبحث كيف نحضر الخبز من الفرن بدون خسائر في الأرواح ولم نصل إلى حل حيث أننا عائلة مسالمة جدا ولا نستطيع آن نذهب بالسيوف والسنج والمطاوي والسلاح الأبيض والأحمر وكل الألوان لإحضار الخبز فقررنا البحث عن واسطة فاتصلت بأحد معارفي بوزارة التموين لكي يساعدنا في حل المشكلة ولكنة اعتذر حيث أن المشكلة أصبحت عامة وهو نفسه يعانى منها وقرر كل منا ان يتصل بمعارفه للبحث عن واسطة ولكن دون جدوى ايضا . فقررت ان أحاول الذهاب إلى الفرن بنفسي فقد يكون الآمر أكثر بساطة مما يحكى لنا وانا في طابور العيش وانا أقاوم الدفع والسب بدأت السرقات هذا ضاع هاتفة النقال وهذه ضاعت نقودها وتلك تم التحرش بها ولكني قررت ان اقاوم ولا انفعل فهذا جهاد في سبيل أكل العيش المحشو بالمسامير والصراصير الذي يكسبنا المناعة ضد الأمراض المهم وبعد وقت لا اعلم مداه وصلت أمام باب الفرن فقال لي الرجل أنة لا يمكنك الشراء بأكثر من جنية وده قرار وزير ولو مش عاجبك اشتكى حاولت ان استعطفه واشرح له الأمر وسط هياج صاحب الفرن والناس اللي واقفة في الطابور واخيرا جاء رجل حكيم وباين علية خبرة في الطوابير فنصحني ان ادفع ثلاث جنيهات من اجل ان اشترى باثنين جنية وبالفعل لقد تخليت عن مبدئي ودفعت ولم اسأل نفسي ولم اسمح لنفسي بالسؤال البديهي ماذا يفعل الذي لا يملك الرشوة لصاحب المخبز ؟ وأجبت انا عن نفسي فورا من مبدأ لا تسال سؤالا يجعلك غبيا طول العمر بالطبع يقف من أول الطابور
وأخيرا نحمد الله ان الفرن القريبة من منزلنا لا يستخدموا فيها إطلاق النار كما حدث وقرانا في الجرائد عن موضوع مماثل
وقد فكرت في حلول لتلك الأزمة بما أنها أصبحت فرض لا يمكن إلغاءه ولا التغلب علية في الوقت الراهن
أولا لماذا لاتقوم الدولة بتوزيع واقي ضد الرصاص والسلاح الأبيض على المواطنين لتفادى الحوادث والخسائر في الأرواح ويبقى على المواطن ان يحمى راسه فقط ودي أمرها بسيط من الممكن يرتدى سلطانية آو حلة من الصلب أو من الزجاج الواقي أيضا ان أمكن
ثانيا لماذا لا تقوم الدولة بإنشاء مخابز كبيرة تابعة للدولة ويكون الشراء بشهادة الميلاد او الرقم القومى ان امكن
وشر البلية ما يضحك ولا حول ولا قوة الا بالله وربنا اللى يتصرف فيكم
ملحوظة
هذة القصة ليست خاصة بى ولكنها تحدث كل يوم



#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسة
- احلام واحد عريان2
- أحلام واحد عريان-1-
- تساؤلات
- البلد زى الفل
- سؤال الى محافظ الجيزة ووزير التعليم المصرى
- تبرعوا لبناء شاب
- وطنية لا ارى لا اسمع لا تكلم
- زمن الحركات
- مَن أنا يا وطن ؟
- سجون قطاع خاص
- الدين للديان والوطن للسكان


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ويصا البنا - ممكن واسطة لو سمحتوا