نظم الحزب الشيوعي العمالي العراقي تظاهرة احتجاجية ضد الإجراءات القمعية من الاعتقالات الكيفية و الرمي العشوائي ضد المدنيين و احتجاز الأبرياء بدون توجيه تهم بصورة رسمية.
انطلق المتظاهرون و الرايات الحمر ترفرف في أيديهم من ساحة التحرير- وسط تغطية إعلامية واسعة- عبروا جسر الجمهورية على نهر دجلة نحو مقر الإدارة المدنية قرب وزارة التخطيط. ترددت خلال التظاهرة هتافات تنادي بخروج القوات الأمريكية و إطلاق سراح المعتقلين كما طالبت الهتافات بمحاكمة رموز السلطة البعثية بدل اعتقال الأبرياء. و ردد أعضاء وأنصار الحزب الشيوعي العمالي هتافات "حرية، مساواة، حكومة عمالية" ، "لا احتلال و لا بعثية ، نعم.. نعم للحرية".." لا احتلال و لا رجعية، ثورة.. ثورة عمالية".
و قد ألقى فلاح علوان و عوفي ماضي من كوادر الحزب خطابات في المظاهرة طالبت القوات الأمريكية بالكف عن الممارسات القمعية و احترام أمن وسلامة وحقوق المواطنين، و أكدوا على عزم الحزب في الدفاع عن جماهير العراق و النضال من اجل حقوقها الأساسية.
كما ألتقى عدد من كوادر الحزب بالقنوات والمحطات الفضائية ووسائل الإعلام الاخرى التي ازدحمت بهم المنطقة التي تجمعت فيها المتظاهرون مقابل مبنى الإدارة المدنية ووزارة التخطيط سابقاً و أكملت التظاهرة مسارها نحو قصر المؤتمرات. حيث دخل وفد لتقديم مذكرة احتجاج بأسم المتظاهرين، فالتقى شمال علي ممثلاً عن الحزب بجانب ممثلي عوائل المحتجزين، بالمسئولين الأمريكيين، و جرى خلال عرض مطالب المحتجين داعين الجانب الأمريكي إلى الابتعاد عن الممارسات التي تذكر بما فعله النظام البعثي المقبور. و تم في نهاية اللقاء الاتفاق على اللقاء في اليوم التالي مع المسئولين المباشرين عن حقوق الإنسان في الإدارة المدنية.
تحدث شَمال علي بعد ذلك للمتظاهرين عن نتائج المفاوضات و عبر عن استعداد الحزب المضي في سعيه و نضاله من أجل إجبار القوات الأمريكية على احترام حقوق و حريات الجماهير.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
12/12/2003