من طبائع الإنسان الطمع والغريب إننا عندما نريد إهانة شخص نقول له : حقير.. حيوان.. واعتبر إن هذا خطأ فالحيوانات المفترسة المعروفة هي الأسد والنمر والضبع والفهد.. لكن جرب مرة ولاحظ تصرفها بعد أن تقدم لها وجبة طعام تشبع بطونها لاحظ أنك تستطيع أن تجلس بقربها دون أن تؤذيك.
أما بعض البشر فلا يشبع وجشعه لا ينتهي. لا بأس في أن يتاجر ويربح, يتحايل ويكسب أما أن تصل إلى استغلال عقائد الناس التي ورثوها من جيل إلى جيل فهذا شي أقل ما تقول عنه أنه الرذيلة والانحطاط الأخلاقي والخسة.
لا زال الناس وفي العراق خاصة يتـناقلون سلوك الشاذ صدام حسين متصنع الحملة الإيمانية حين دخل وصلى في مرقد الإمام الحسين (ع) , و هو حاملاً مسدسه ثم وبكل وقاحة وخسة إعلانه كون سلوكه وما يقوم به هو تكملة لما قام به جده الأمام علي بن أبي طالب(ع) وهو وريثه الشرعي أما قصي وعدي فهم بمثابة الحسن والحسين ..
أنه أحقر وأرذل مسلم عرفه التاريخ منذ عهد الرسول ( ص) وحتى هذه اللحظة واختص بتشويه وتدمير الإسلام من داخله حين أهان المسلمين في كل أرجاء العالم بكتابته الآيات القرآنية بدمه النجس وهو أكبر الحرام.
والغريب أن جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي والثورة الإيرانية وألا زهر تغاضوا عن الأمر ولم تحل دمه أي جهة من هذه الجهات مع أن ما قام به هو أسوأ مما قام به الكاتب سلمان رشدي في روايته "آيات شيطانية".
يقول المثل إذا كنت لا تستحي فافعل ما تشاء.
دخل مرقد الامام الحسين (ع) مواطن إيراني مؤمن متحمس يلطم على صدره وهو يصيح : وآ.. حسيناه .. شهيدان.. حيدر .... حيدر.... يا حسين.. حتى وصل الضريح وبدلا من الصلاة على قبر الشهيد المقدس فتح ما عنده من حقائب وجيوب لتبدأ عملية بيع الحشيشة و المخدرات عند ضريح شهيد المسلمين.
ولا أريد التعليق أكثر من هذا ولكن أكتفي بطرح سؤالي:
أما آن الأوان لإصدار قانون من أعلى ( الجهات الدينية) لمنع الاتجار بالدين؟!
أما آن الأوان لتشكيل هيئة تحقيق إسلامية تبحث عن المؤسسات والأحزاب التي تشكلت بإيحاء وإشراف من أعداء الإسلام أو مشوهيه؟!
أما آن الأوان لإيقاف الذين يتسترون بالدين عند حدهم؟!
نوفمبر 2003