أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر














المزيد.....

أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 682 - 2003 / 12 / 14 - 06:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


معلوم أن العراقيين هم أول من إمتلك جهاز التلفازفي منطقة الشرق الأوسط عام 56 ,كما أظن , تصورناه نعمة ولكنه تحول 
الى نقمة و..كالزواج شرًّ لابد منه ! من يومها لم نر من على شاشته الكالحة غير وجوه عابسة وأصوات نشاز وصورالحروب 
والرعب والأنتصارات الوهمية ! فمن قمع التظاهرات الشعبية والطلابية وإعدامات مناضلي وقادة الحزب الشيوعي على يد ِ
أبو ناجي , الى الثورة وقيام الجمهورية والتظاهرات اليومية العارمة , ثم بداية الصراع والتآمرعلى الثورة الفتية ومحاولة                             إغتيال الزعيم . ورغم سوداوية الصورة لما قبل الثورة وأثناءها إلا أنها تعتبر فترة " ورديّة " قياساً بما لحقها من فترة      مظلمة لازلنا ننزف  من وحشيتها وهمجيتها حتى اللحظة ! ففي ذلك اليوم الأغبر المشؤوم تحول التلفاز الى بوق وعدسة لعرض صور  الموت والدم والدمار وصوت الفاشية والوحوش المنفلتة لزرع الموت والخراب في كل شبر من الوطن الذبيح ! كان 8 شباط يوماً أسوداً مظلماً لم يرَ الشعب العراقي ولا شعوب الأرض له مثيلاً في السّادية والبشاعة والبربرية . ولم يكتفِ هذا الجهاز " التلفاز "
بكبت أنفاسنا وخنقنا وحصرنا في دائرة من الخوف والرعب والدموع , حتى أطلّ علينا بسحنة صدّام البلهاء ومشيته الرعناء
ونظرته الذئبية المقيتة , ليلتصق أمامنا على شاشة التلفاز خمس وثلاثون سنة , لم يفارقها حتى لحظة الأذان !!
اليوم ونحن نعيش في بلدان الديموقراطيات الغربية التي تزخر بآلاف القنوات التلفزيونية المبهرة والتي ترضي جميع الأذواق
والميول والرغبات وبأرقى ما وصل اليه التكنيك , لكننا- رغم ذلك – نتسمّر قابعين أمام نفس تلك الشاشات الموبوءة بالحقد
 والتزوير والتحريف والدسّ .
 بين الحين والآخر , يطلّ علينا وجه ذليل متملق يقطر زيفاً وتزلفاً محاولاً تلميع سحنته القميئة وغسل خطاياه بوحل الإدعاء المزيف
بالحرص والتقدميّة , بطريقة منافقة مفضوحة , ولكن على مَنْ ؟
أنه " محمد الدوري " , هذا الذليل يتباكى ويذرف دموع التماسيح على – سيادة العراق – والتي فرّط بها سيده الهارب حين - بَصَمَ -                                              
على كل الشروط التي فُرضت عليه بعد مغامرته الرعناء بأحتلال الشقيقة الكويت – وقبلها تنازل عن نصف مياه شطّ العرب للشاه –
فأين كانت غيرة الدوري وقتها ؟ مفتشوا الأمم المتحدة دخلوا كل المواقع والمصانع وبيوت العلماء وحققوا معهم ثم إنتهوا الى دخول
غرفة نوم " ابو الحواسم " وتفتيش فراشه وكلاسين ام الحواسم !!فأين – ثانياً- كان مركوناً شرف وشهامة ووطنية الدوري ؟
هذا الدوري المتمسكن ينوح على الأعتقالات التي تمارسها قوات الأحتلال !!فهو يريد للقتلة من فدائيي صدام والحرس والوهابيين
والمرتزقة – عرباً أو أفغاناً أو شيشاناً- أن يكونوا طلقاء أحراراً لكي يقتلوا ويفجروا ويدمروا العراق والعراقيين تحت يافطة الحرية
وديموقراطية الدوري الجديدة ! ويتناسى هذا المنافق مئات الآلاف من ضحايا الحروب والقتل المفرد والجماعي والتذويب في
الأحماض والمفارم البشريه وقطع الرؤوس لأرضاء ساديّة وشذوذ الأرعن أبن الطاغية , والجثث الطافية في الأنهر, وأغتيالات
المغتربين والهاربين من بطش أبن العوجة , علماً أن الدوري كان ساعي بريد وكاتم أسرار نظام البصم والرضوخ الذليل !!
محمد الدوري .. حزين- ياللهول- على بكاء الأطفال خوفاً من منظر الجنود الأمريكان في بيوتهم , وكأن الأطفال هؤلاء كانوا
يرقصون فرحاَ عندما تقتحم قطعان الأمن والمخابرات وفدائيي الهمام وجيش القدس والحرس الخاص بيوت الآمنين وتعيث فيها
فساداً وتخريباَ- هذا اذا كتبت لأهل البيت حياة – وتناسى الدوري ان وحوش سيده الطاغية استباحت وخلال خمس وثلاثون سنة
بيوت العراقيين وأعراضهم وحرماتهم , رمتهم في الشوارع وعلى الحدود وفي الأنهار , في العراء وتحت التراب , جثثاً وأحياء
ولم يكن لدى الدوري قانون أو دستور أو عرفاً اجتماعياً أو حتى " نخوة " عشائرية , ليمنعهم – سواء في السّر أو العلن – أو
 يعترض – ولو بشكل خجول – على ذبح أبناء وطنه وأستباحة أرضه وعرضه وكرامته !! ؟
وهو ديموقراطي وتقدمي – وليس لديه اعتراض على حكم ديموقراطي - !! اذا كان ذلك دون احتلال ! وهي بالتأكيد ديموقراطية الذبح وعدالة القتل والمساواة في الموت !! على نهج سيده وأولاده وأبن عمه وجرذان العوجه وخونة الضمير والمنتفعين , وقد
قضى عمره خادماً ذليلاً ومطيعاً ويهز ذيله منبطحاً !
وكم يثير النفور حين يحتجّ على الفيدرالية وتقسيم الحكم " طائفياً " وذريعة الأمريكان بوجود أسلحة دمار شامل ! ألم يحول سيده
المعتوه العراق أرضاً وشعباً , أحزاباً وديانات , قوميات وطوائف وأثنيات , الى اقطاعيّة , ملك خاص لآل العوجة من آل ناصر
والمجيد وخدمهم الأذلآء من أمثال النكرة الدوري . فيا سادتي , ان أردتم درساً في العدل والديموقراطية والحقوق والعدل ,
فهاهو ( ---- ) لتأخذوا منه الشور-- ومجّاناً !!!



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !
- للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر