قال لي: هل تعرف مع من صار" فلان"؟
قلت: حسب معلوماتي فانه مع الجهة "الفلانية"
قال: اخبارك قديمة، كان مع تلك الجهة، وتحول مع" فلان"، واستمر مدة والان استقر به المقام مع جهة اخرى
قلت: مالذي دفعه لتلك الجهة وبينهما ما صنع الحداد؟
قال: كعكة الحكم يا ابن عمي.......،يداري"خبزته" –حسب تعبير اهلنا- !!!!.
قلت: واين هي الكعكة؟
قال: مشكلة فلان انه لايعرف اين هي الكعكة بالضبط، لذا هو حائر بين "حانة ومانة" كما يقولون، فيركض مع هذا ذات اليمين، ويسعى مع ذاك ذات الشمال، بحثا عنها ولكن دون جدوى.
قلت: الا ترى باننا لم نطرح-حتى هذه اللحظة- اسما لشخص او اسم المنظمة او الجهة الا من خلال تعبير فلان وعلتان؟
قال:هذا صحيح
قلت: لماذا لانسمي الاشياء باسمائها،فنريح ونستريح؟
قال: اخشى ان فعلنا ذلك ان لانريح ولا نستريح؟
قلت: كيف؟
قال: لاننا لم نتعود الديموقراطية بعد يا صديقي، فعمر الديموقراطيات الغربية يمتد لقرون، ومع ذلك فهي لاتخلو من نواقص، فكيف تريدنا ان نصبح ديموقراطيين-بجرة قلم- ، والديكتاتورية ضاربة اطنابها في واقعنا منذ قرون، اننا –ياصاحبي- نحتاج الى مران وممارسة، لكي نعتاد على الاختلاف مع من نشاء ومتى نشاء دون ان يفسد-اختلافنا- للود قضية –كما يقولون- ، عندها نستطيع ان نسمي الاشياء باسمائها دون خوف او وجل او استحياء.
قلت: وحتى ذلك الحين؟
قال: مضطرون ان نجاري ونداري
قلت: نكذب ونتكاذب؟
قال: لا نقول خلاف الحقيقة، الا اننا لانقول كل الحقيقة
قلت: وجهة نظر........
*سياسي اعلامي عراقي