أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالوهاب خضر - أسرقك أه .. أسيبك لأ














المزيد.....

أسرقك أه .. أسيبك لأ


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 681 - 2003 / 12 / 13 - 05:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كان عم سعد حمديه اسمه الحقيقى سعد محمود عبده ,وعندما مات ابوه وتولت امه الست حمديه الفلاحه البسيطه  تربيته وهو صغير مع اشقائه الخمسه اطلق عليه اهالى قريتى اسم سعد حمديه تكريما لوالدته التى ضحت وتعبت فى  التربيه ورفضت ان تتزوج حتى تتفرغ لاولادها فقط  رغم انها كانت جميله  وتشبه الاميره ديانا ,

وعندما كبر عم سعد ووصل سن العشرين قررت والدته ان تزوجه فتحيه جارتهم  وكانت الست حمديه ترى فى فتحيه مميزات الزوجه الصالحه من حيث الدين والاخلاق  وكانت تقول عنها دائما : عيونها نائمه .. دليل على التربيه الصحيحه   ,

الا انه بعد الزوج اكتشف الجميع ان عيون فتحيه صاحيه ولعبت البيت كله على ( الشناكل ) بعد الزواج لدرجة انها متصحاش من النوم الا الساعه 7 صباحا  ولازم تستحمه بميه سخنه كأنها بنت ذوات كما كانت تقول عنها الست حمديه التى لم تستحمل كل هذه التجاوزات خاصة بعد ان اصبح سعد ابن مراته وبيسمع كلامها  وبيضرب امه  وكانت النتيجه هى طرد عم سعد وزوجته خارج بيت العائله الطاهر الشريف .

ومن هنا بدأت رحلة عم سعد مع الحياه  واستأجر له منزلا صغيرا فى القريه وكذلك قطعة ارض  وقام بالعمل فى تجارة المواشى حتى اصبح بقدرة قادر من كبار التجار خلال خمس سنوات فقط  واشترى تليفزيون ملون وعلق فى منزله الجديد دش يشاهد عليه الافلام الخليعه مع زوجته فتحيه طوال الليل بعد ان ينام الاولاد الاربعه .

وعلى الرغم من نباهة وذكاء عم سعد  الا انه تعرض لواقعة نصب مثيره للغايه وعندما التقيت به فى قريتى طلب من ان اكتب عنها ,

قال عم سعد ان كان متوجها نحو الوحده البيطريه صباح احد الايام الماضيه ومعه جاموسه ثمنها لا يقل عن اربعة الاف جنيه  ويركب حمارا ثمنه الف جنيه  من اجل الكشف على الجاموسه المريضه , وفى الطريق خرج عليه مجموعه من اللصوص ومعهم سياره تشبه سيارة الشرطة وعددهم ثلاثه نزلوا من السياره واوقفوا عم سعد وقال الاول : انا من المخابرات العامه , وقال الثانى انا من امن الدوله , وقال الثالث : انا من وزارة الداخليه ضابط شرطه يعنى , فنزل عم سعد من على حماره وقال لهم تحت امركم , قالوا له احنا عايزين نعرف فيه عندكم فى القريه ناس مربيين ذقونها ولحيتها , فقال عم سعد : لا  , فقالوا : طيب فيه عندكوا شيوعيين يعنى ناس بتتكلم عن العداله والحريه والمساواه ومقاومة الفساد وما شابه ذلك ؟ فقال عم سعد لا , فقالوا طيب فيه حد فى اى حزب معارض , فقال عم سيد : لا اعرف

, فقالوا طيب فيه حد بيصلى ؟ فقال عم سيد كتير الناس كلها بتصلى , فقالوا : اهلا يبقى الناس عندكوا كلهم اخوان مسلمين ولازم نقبض عليهم  وانت اولهم ,

وهنا صاح عم سيد وكتموا انفاسه حتى لا يتمكن من الصراخ وسرقوا منه الفلوس اللى كانت معاه والجاموسه والحمار ,

وعاد عم سيد سالما بصحته لزوجته فتحيه التى كانت تجلس امام التليفزيون الملون وتشاهد وتستمع الى المطربه  نانسى عجرم وهى تغنى وتقول : أخصمك أة .. أسيبك لأ , وهنا صاح عم محمد بصوت عال وغنى قائلا : اسرقك اه .. اسيبك لا,   وعندما سألته زوجته عن الجاموسه والحمار قال لها : المخابرات( العاميه) اخذتها , وقابلنى عم سعد وبعدها عشرات المرات وفى كل مره كان يحكى لى نفس القصه مع المخابرات ( العاميه )قائلا : انا مغفل لان كان لازم اعرف ان المخابرات العاميه دى ملهاش علاقه بالدقون والشيوعيين والحاجات الهايفه , والداخليه  دى,,  دى اكيد مشغوله وبتعرف معلومات عن الامريكان والاسرائيليين اللى بيدبحوا فينا كل يوم وبس بدلا من التجسسس على المعارضه.

المهم فى كل هذا الموضوع اننى نسيت اسأل  عم سعد عنما كان يقول المخابرات العاميه بدلا من المخابرات العامه .. هل كان يقولها من باب السذاجه والخطأ ام من باب الذكاء الشديد جدا جدا .. وكمان جدا .. مجرد سؤال ؟



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يزرع الورد ونحن نشمه
- الاشتراكيون الثوريون واختبار الديمقراطيه .. اليوم
- كنت مع عمرو موسى
- قراّءه متأخره فى خطاب الرئيس مبارك
- اطلقوا سراح نشرة الارض لحقوق الانسان فى مصر
- لقطات مثيره من زمن الجنس السياسى فى مصر
- الحزب الحاكم فى مصر مثل رجل اراد ان يغيظ زوجته فخصى نفسه !!
- حق الرد : الرئيس مبارك .. مش سلامتك
- اللهم (جرجر) الزعيم القائد
- فخامة الرئيس مبارك .. سلامتك
- حزب التجمع .. صفحات مضيئه فى تاريخ مصر
- علاقة مصر بأمريكا .. هل هى زواج كاثوليكى ؟
- زواج الحكومه من أحزاب المعارضه فى مصر … باطل !
- احزاب المعارضه فى مصر كلما استيقظت ... نامت !!
- سياسى مصرى يطالب باقالة وزير الداخليه
- سيدى وزير الداخلية المصرى .. هل تسمعنى ؟؟؟
- مصرى وامريكى وانجليزى فى الة الزمن !
- كيف سيستقبل الرئيس مبارك شعب مصر يوم الاربعاء القادم ؟
- تنظيم سرى لقلب نظام الحب فى مصر
- لماذا هتف المصريون ضد نظام الرئيس مبارك فى مظاهرة الانتفاضة؟ ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالوهاب خضر - أسرقك أه .. أسيبك لأ