أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني














المزيد.....

{{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 08:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


غدا لم يسمع في الاونة الاخيرة ذلك الحديث الساخن الذي كان يدور حول التحالفات التي عرفت باسمائها العددية ، اي التحالف الرباعي و الخماسي و السداسي ، وليس الامر بغريب اذا ما عرف بأن فكرة اعادة تشكيل الحكومة قد استحوذت على مساحة الحراك السياسي ، وباتت تأخذ الصدارة في اهتمام كافة الاوساط السياسية العراقية ، ومع وجود اختلاف في الرؤى غير ان ذلك لم يحل دون الاتفاق على ضرورة اعادة التشكيل ، ولكن ذلك لاينفي وجود وجهة اخرى تدعو الى اسقاط الحكومة الحالية ، وتشكيل وزارة جديدة عابرة للاستحقاقات الانتخابية حتى بالنسبة الى رئيس الوزراء ، الا ان ذلك لم يحظ بالتأييد اللازم من قبل الكتل السياسية الاساسية ، التي تميل في الغالب الى اعادة التشكيل وبرئاسة السيد نوري المالكي تحديدا، وربما يكون هذا الموقف لدى هذه الكتل نابعا من التجربة السابقة في بداية تشكيل الحكومة الحالية ، الذي اخذ من الوقت اكثر من ثلاثة شهور تخللتها تجاذبات وصراعات حول المواقع والوزارات (السيادية) وغيرها ، كما يضاف الى ذلك الخشية من ضياع عوائد المحاصصات التي درت على اصحابها بمكتسبات مجزية .
يدور الجدل حاليا في اروقة الدوائر السياسية العراقية حول معالجة الحالة الحكومية المتدهورة ، ومن الحسنات هي تلك القناعة الحاصلة لدى الجميع بأن التشكيلة الحكومية الحالية والتي قامت على قاعدة المحاصصة قد فشلت ولابد من التغيير ، ومع ان هذا التوجه له مؤيدوه وله دواعيه الضاغطة غير انه يفتقر الى المقدمات الضرورية ، والمتمثلة بالطلاق التام مع المحاصصة ووضعها على الرفوف العالية ، واطلاق حرية اختيار الوزراء على قاعدة المشاركة الواسعة في العملية السياسية ، واعتماد الكفاءة والنزاهه دون التقييد بالاستحقاقات الانتخابية ، والبحث عن القدرات المنتجة بمعنى ان يتم اختيار حكومة انجازات وليست حكومة مساومات ، كل ذلك يهيئ فضاءا يخلو من تلبد الارادات المتنفذة ، ويفترض ان يجري فيه الاختيار على اساس الشخص المناسب في المكان المناسب ، ولابد من ان يشعر الجميع بأن المشاركة في الحكومة الجديدة هي مشاركة في عملية البناء ، تتبارى فيها الكفاءات الحقيقية للحد الذي يسمح فيه لشخص مستقل او من كتلة صغيرة اكفأ من غيره ان يكون وزيرا لوزارة ( سيايدية ) كما يسمونها ، لأن كل الوزارات هي سيادية ، ولكننا نعني هنا بان يكلف النفط او الخارجية او المالية مثلا .
ان كل ما تقدم من اسس مطلوبة لتشكيل حكومة الانجازات المنتظرة لايعني عدم وجود الكفاءات لدى الكتل الكبيرة ، غير ان تجربة الخمس سنوات الماضية اثبتت بالدليل الملموس ان اجود كفاءات هذه الكتل قد زجت في التشكيلات الحكومية السابقة والحالية، غير انها تعثرت في مهامها والسبب يعود الى ان اغلبها قد تصرف على انه مالك للوزارة وليس موظفا فيها ويؤدي واجبا وطنيا ، وعلى هذا الاساس راح يعين ويفصل ويغير حسب ارادته الشخصية وتوجهات حزبه ، الامر الذي ادى الى افراغ الوزارات من معظم الكفاءات واصحاب الخبرة ، هذا وناهيك من غلق ابواب التوظيف بوجه الكفاءات المستقلة ومن الاحزاب الصغيرة ، ولم يقف الامر عند هذا الحد وانما وصل ببعض الوزراء الى تغيير حتى المراسل البسيط ، ومقابل ذلك راح يتخم المؤسسة او الوزارة بالمقربين وتحديدا من اعضاء حزب الوزير او من كتلته البرلمانية متجاوزا كافة المستمسكات المطلوبة للتوظيف .
وينبغي ان ياتي العامل الاكثر اهمية لنجاح الحكومة والمتمثل بالبرنامج الذي تعتمده على رأس المقدمات الضرورية التي ينبغي ان تسبق التشكيل الجديد ، لا بل يعتبر الضرورة الاولى ، لاسيما اذا ما كان البرنامج يعنى بمعالجة الازمة الخانقة في العراق ، ويكون ملزما بتبني تحقيق الامن ،والمصالحة الوطنية ، وتوفير الخدمات ، ومعالجة البطالة ، وانهاء ازمة السكن، والحفاظ على امول الشعب العراقي بالقضاء على الفساد والمفسدين ، واستكمال السيادة وانهاء الاحتلال ، وتطهير البلد من الاختراقات الاقليمية والاجنبية ، والحفاظ بكل حرص على الحريات العامة والخاصة ،وتعزيز الديمقراطية في كافة مفاصل الدولة ، كما لاتقل اهمية الآلية التي يدار فيها عمل الحكومة ، وما ينبغي ان يؤكد عليها في هذا الامر ، هي مدى مساحة المشاركة في اتخاذ القرار ، هذا من ناحية وصلاحية الوزير في التصرف وادارة وزارته من ناحية اخرى ، اما رئيس الوزراء فتأتي في مقدمة سماته المطلوبة ان يحكم باسم الشعب العراقي ، وليس باسم حزبه وابسط ما يجسد ذلك على الواقع هو ان لا يكون طاقم مكتبه حكرا على اعضاء حزبه او كتلته الطائفية او العرقية ، اذ ان هذا المؤشر سيحدد اولوية انتمائه لحزبه ام لشعبه ، وبالتالي الحكم على صلاحيته لهذا المنصب وقدرته على قيادة سفينة البلاد الى شاطئ الامان .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني