أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وديع بتي حنا - هل في قناة عشتار, زوعا والاخرون رِجسُ من عمل الشيطان















المزيد.....

هل في قناة عشتار, زوعا والاخرون رِجسُ من عمل الشيطان


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 06:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


كان الشاعر الراحل الكبير نزار قباني قد أخبرنا في احدى قصائده بانه لاتوجد منطقة وسطى بين الجنة والنار, كتنبيه ربما الى حتمية اختيار موقع ما والتواجد فيه واستحالة الجمع بينهما , لا ادري إن كان الشاعر الكبير قد بنى حكمه هذا بناءً على مشاهدة عينية عملية اتاحتها له زيارة مكوكية ليلية خاطفة لمواقع المنشأتين ومابينهما , أم انه وضع هذا الحكم استنادا الى اجتهادات وتحليلات فكرية. على اية حال لو كان الله , جلً جلاله , قد منح شاعرنا الكبير طول العمر حتى زمننا الحاضر وشاءت الاقدار ان يعرف احوال شعبنا الكلداني السرياني الاشوري واداء اجهزته الاعلامية وتمعًن تحديدا في سلوك عشتار , قناة وموقعا الكترونيا, لقررربما تخصيص قصيدة ملحقة بالقصيدة السابقة لتعالج الحالات الشواذ في القانون الذي جاءت به القصيدة الأم , وربما كانت ( القصيدة الملحق ) تحمل عنوان ( قناة عشتار- قدم في الجنة واخرى في النار )

شهدت المواقع في الايام الماضية سيلا عارما من المقالات , تلفت النظر في كمٍها , وهي تعالج الاحداث التي جرت في العراق في الثامن من شباط عام 1963, وأبدع اساتذة افاضل في وصف تلك الاحداث تفصيلا وبالاسماء , ونجد انفسنا , نحن الذين لم نعي تلك الفترة بتفاصيلها معايشة بسبب السن , مُجبرين على تقديم واجب الشكر لهم لانهم أغنوا ذاكرتنا بمعلومات ودروس وعبر كبيرة , بالرغم من ان بعضا من تلك المقالات كانت واضحة في عدم اعتمادها الحيادية التي تتطلبها شروط التقييم العلمي الرصين للمرحلة التاريخية , مع عدم اغفال حق اصحابها في التعبير عن مشاعرهم ووصف الالم والاذى الذي لحق بهم نتيجة افعال وتصرفات خاطئة بل ترقى الى مستوى الجريمة , وهو حق الجميع دون استثناء , ايا كان الضحية وأيا كان الجلاد . ولكن هل يجوز دائما ان نبقى ننتظر اكثر من اربعين سنة حتى تنفتح قرائحنا ونشعر بالحاجة الى تشريح تلك المرحلة , هل اصبحت عقولنا لاتتفاعل مع المتلقى واقلامنا تأبى ملامسة اوراقها , حالها حال دار الوثائق البريطانية , قبل ان تمضي عقود من السنين ؟!. مافائدة ان نصف ظلام الامس ونلعنه ونرضى بظلام اليوم او نسوِق له الان ونؤجل ساعة لعنه الى حين ؟! ألا يعني هذا ان نفس المأسي ستتكرر وذات الدورة ستدور؟! من جانب اخر يحرص البعض على ان يتجاهل الخشبة التي في عينه ويعلن في ذات الوقت للملأ نبأ اكتشافه العظيم او مايصفها بالفضيحة الكبرى حيث بعينه تلك التي تتربع فيها الخشبة قد وجد القذى في عين اخيه , الى متى نبقى نغض النظر عن الذي يبيعنا بالجملة ونحشد الجهد باتجاه من يحاول بيعنا بالمفرد ! ان هذا البعض يغمض عيناه عن مزرعة من القطط تلهو وتمرح وتسمن في العمارة التي اصبح جزءا منها ويسدد على مايعتقد انها فأرة , قد تظهر فجأة كطفرة وراثية , في دار جيرانه! ان المسؤولية الاخلاقية كما ان مأسي التاريخ تفرض على كل قلم نبيل ان يلعن الظلام في داره وعند جاره , هنا وهناك , ظلام اليوم كما ظلام الامس فيكون امام معادلة متوازنة صحيحة.

لدينا في موقع برطلة , واعتقد ان ذلك موجود في اغلب المواقع , برنامج للحماية الذاتية لصيانة الموقع من العبارات والكلمات المخدشة للاداب العامة, بمعنى ان بعض الكلمات تسقط تلقائيا في لحظة الارسال, وقد يحدث ان تكون بعضا من تلك الكلمات ذات ( استخدام مزدوج ) , جاء قبل ايام زميل واخ عزيز, بدأ يشارك بكتاباته القيمة في منتدى الايمان الذي يعالج مواضيع وافكارا دينية صرفة , يعاتبني لانه ارسل موضوعا دينيا عن قصة سمعان الشيخ وتقديم المسيح ,له المجد , الى الهيكل , حيث حاول هذا الاخ العزيز مرارا مع عبارة ( فرخي حمام ) التي يرد ذكرها عند الحديث عن هذه المناسبة ويجد ان كلمة ( فرخي ) تُحذف في كل مرة , لقد اعتقد ان للمشرفين يد في حذف الكلمة وعندما اوضحت له ان المسألة في البرنامج وليس للمشرفين دخل بالموضوع كان صريحا في عدم اقتناعه بالتفسير واتفقنا معا على ضرورة ان تكون هنالك معالجة لمثل هذه الحالات . وخطر في بالي ان اتساءل , هل يوجد مثل هذا البرنامج في عشتار ( قناة وموقع ) بحيث ان زوعا واخرون يسقطون الكترونيا كما سقطت كلمة ( فرخي ) في موقع برطلة! . من الطبيعي ان لايكون القصد هنا هي الاسماء المجردة فقط بل القصد هو التعامل مع الاخر بغض النظر عن ارائه وافكاره طالما تدعي قناة عشتار انها خيمة الجميع التي يحق ان يتفيأ بضلالها ( الصالحون والطالحون ). ان قناة عشتار تقدم احيانا برامج وحوارات مع شخصيات مختلفة يمتلك بعضها افكارا ربما هي غريبة على شعبنا , نظرة وواقعا ومستقبلا , ناهيكم عن انهم على الارجح ليسوا متحمسين لحصول شعبنا على الحكم الذاتي بل ربما لهم اراء تخالف ذلك. في الوقت نفسه لم يحدث ان قدمت عشتار ضيفا من شعبنا , ومن زوعا على سبيل المثال, علما بان اغلب المنصفين لاينكرون تضحيات هؤلاء ودورهم في مسيرة شعبنا ويشيرون بنظرة نقدية موضوعية الى ايجابيات الدور و سلبياته. ألا ينتظر شعبنا من عشتار ندوة مثلا مع السيد يونادم كنة او السيد ابلحد افرام فتكون عند ذاك عشتار حقا وجها لوجه مع اسباب تأسيسها المعلنة وهدفها وغايتها وربما تساعد شعبنا في وضع قدمه على الطريق الصحيح , حتى وإن اختلفت الروئ ؟! إذا كانت القناة قد وجهت الدعوة لهم ورفضوا فتلك مسألة يجب ان يطلع عليها شعبنا فيتمكن من تحديد الجهة التي تضع العربة امام الحصان , وإن كان ظهورهم في عشتار قد ارتبط باستيفاء بعض شروط الامان كالتواجد اولا في دار ( ابي سفيان ) والحمد والشكر على الوجبة المقدمة دون امتلاك حق التعليق حتى على كمية الملح والبهارات فيها فمن حق شعبنا ايضا ان يعرف حيثيات ذلك لانه في النهاية سيكون هو , كمسيرة ودور ومصير , من يدفع ثمن ألام المعدة . لقد كتبت سابقا عدة مقالات في مدح اداء عشتار و جهد السيد سركيس اغاجان حيثما كنت اجتهد في ان ذلك الاداء والجهد يصبان في مصلحة شعبنا , وكنت اتعمد ( حِرشة ) في ارسال تلك المقالات الى موقع زهريرا لارى رد الفعل وكان الفخر يغمرني عندما اراها تزين صدر الموقع دون ان يمس مقص الرقيب حرفا منها. من جانب اخر يصاب الانسان بخيبة الامل عندما يتابع اداء عشتار ومايلمس من رغبة غير مبررة في تهميش واقصاء الاخر سواء كان ذلك في انتقاء المقالات اوالاخبار اوالاحداث , بل وحتى ( الدقة المتناهية ) في اختيار الصور التي تغطي تلك الاحداث ومنها على سبيل المثال صور وقائع تنصيب غبطة الكاردينال. ان الشخصيات البارزة التي كان لها الفضل الكبير في انجاز مؤتمر عنكاوة وبالتالي شرعنة نتائجه اصبحت ماتنفك ان تكرر داعية في كل مناسبة الى ضرورة احترام الاراء ووجهات النظر التي يمتلكها الاخرون تجاه قضايا شعبنا وخصوصا موضوعة الحكم الذاتي واعتبار هذا الاختلاف ظاهرة صحية يمكن ان نحقق منها فائدة كبيرة.

انها تمنيات خالصة في ان تعود عشتار لتكون كما كان شعبنا يتمنى مفتوحة للجميع , صوتا حقيقيا لشعبنا الموحد , تؤدي دورا مؤسساتيا , واعية في تقديمه كشعب وقضية , لاتتوهم بالفلاح عندما تتجنب البعض اعتقادا بانهم رجس من عمل الشيطان , وتصبح بالتالي ساحة يسرح فيها الطبالون ويمرحون ,اؤلئك الذين يحسنون هز الرؤوس وإبقاء العيون مفتوحة صوب الهريسة.



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سهل نينوى وجولة الصراع العربي الكردي المرتقب
- فرحة الاكتشاف وخيبة الأمل
- لينين وغبطة الكاردينال وطارق عزيز
- عشتار و جورج منصور وكلمة الوفاء
- المجلس الشعبي والجبهة الوطنية والقومية التقدمية
- فرقد ملكو وحسن فاشل وحديث المشاكل
- الحركة الاشورية والرأي الاخر – حقيقة يجب ان تقال
- زوعا و زهريرا – غلطة الشاطر بألف
- حكومة المالكي – عليل يدًعي إمتلاك بوق الحياة
- المدارس مرة اخرى وفرصة العمل الجماعي الموحد
- التعليم والمدارس وبرنامج السيد سركيس اغاجان
- من أهل الذمة الى أبناء الجالية- طريق الألام
- الاكراد والفخ
- باب الحارة – العراقيون ينتظرون أبوعصام
- الراقصون من وخزات الدنابيس
- المسيحيون والسندان الكردي والمطرقة العربية
- المالكي وكرازاي - ضباط الحجابات في الهوى سوى
- حكومة تُشاغب على شعبها واحزاب ترعى البُكم
- شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ولحظة العمل المشترك
- عيش وشوف – كوريا الشمالية تتعرى وايران تبدأ بفتح الازرار


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وديع بتي حنا - هل في قناة عشتار, زوعا والاخرون رِجسُ من عمل الشيطان