قاسيون
الحوار المتمدن-العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23 - 09:21
المحور:
الادارة و الاقتصاد
عجزت جميع التوسلات التي أبداها مديرو المصارف ومحاسبو القطاع العام عن إقناع حاكم مصرف سورية المركزي «أديب ميالة» بالسماح لهم بإدخال السيارات المصفحة التابعة لمديرياتهم إلى حرم المصرف أثناء استلام الكميات الكبيرة من الأموال، وذلك تحت حجج وأسباب واهية يربطها دائماً بالتعليمات والأنظمة والقوانين النافذة ومخالفتها لنظام الداخلي للمصرف، مما سبب إرباكاً ومشكلة لدى جميع الفروع، وخاصة إذا علمنا أن هذه الأموال تعد بعشرات الملايين بل أحياناً المئات من الملايين وأحياناً أخرى كميات كبيرة من القطع الأجنبي «يورو ـ دولار».
وعلى قاعدة الحاجة أم الاختراع اضطر الموظفون ومدراؤهم اختراع طرق جديدة منها؛ الاستلام بوساطة حقائب عادية جداً، وغير مضادة لأية عوامل جوية وطبيعية، وأية عوامل أخرى من التي تحصل كثيراً ونراها في الأفلام السينمائية، أو كالتي تحصل بين الفينة والأخرى لبعض الشركات والبنوك الكبرى، وليست آخرها تلك التي حصلت مع أحدى المكاتب السياحية في دير الزور. على ما يبدو أن الحاكم لم يسمع بكل هذه العمليات من السطو المسلح، وإلا ما معنى إصراره على موقفه، وهو يعلم علم اليقين أنه على خطأ؟! فأيهما أكثر حضارة وأماناً وحرصاً على أموال الدولة والمصرف وهؤلاء الموظفين؛ دخول تلك السيارات المصفحة إلى حرم المصرف، أو الطريقة التي رصدناها بالتصوير الحي والمباشر؟!
أخيراً نسأل: من سيتحمل العواقب في حال حصول إيٍّة من المشكلات التي سبق ذكرها (لا سمح الله طبعاً)؟! لاسيما وأن المثل يقول: «المال الداشر يعلم السرقة»! والصورة هنا أصدق من الكلمات، فما رأي حاكم مصرف سورية المركزي بهذه الطريقة الحديثة جداً جداً؟! وللحديث بقية..
علي نمر
#قاسيون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟