|
حماة للامن وللوطن ولكن ؟؟
تمارة السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 06:31
المحور:
حقوق الانسان
يا لجمال بغداد في هذه الايام بدات تعود لسابق ايامها الجميلات .. تحدثني صديقتي عنها وتقول انها تشع نورا من جديد وبدات العوائل تطمئن مرة اخرى وتخرج اعتمادا على الحمايات التي توفر لهم من قبل القوات الامنية العراقية التي احييها انا كلما رايتهم وشاهدتم مع كل الملاحظات التي اتربها في بالي عليهم الا اني احييهم لصمودهم وقت المطروالبرد في هذا الشتاء القاسي وهم يقفون ويسهرون لحمايتنا. منهم من يذود لشرف العراق ويود ان يدحر الارهاب ومنهم من اتى لضائقة مادية وعدم توفر العمل في اي مكان فلجا ان يتعين في الشرطة والجيش ... تحية للشرطة وتحية للجيش... وتحية لكل شخص في الحكومة يعمل على ان يعود العراق وطن العراقيين لا ان يكون العراقيون مهجرين في دول الجوار.. تواصل صديقتي حديثها وتقول انها لاتخشى على حياتها مادام في العراق اناس باعوا حياتهم لاجل حياة المواطن وبالفعل اوفقها الراي ولكن مع بعض التحفظات التي لولا انها في بالي لما رضيت ان ابقى وعائلتي خارج ارض الوطن... اعزائي يطمئن قلب السامع بذلك ويفرح كل عراقي بان تعود الدولة كما كانت ولكني اليوم ارفع صوتي عاليا .. واقول لفخامة الاستاذ نوري المالكي.. عليك بلجنة تتقصى وراء الشرطة ووراء الجيش ليس ماليا انما اخلاقيا وتصرفاتيا ... اتمنى ان تتكون لجنة نزيهة في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وتتقصى وراء كل شرطي يتعين فيها وكل جندي يعمل في الجيش... يجب ان نبحث وراء منسبينا ... لكي نضمن حقوق الناس في الشارع... يجب ان نثقفحهم بمباديء حقوق الانسان بكيفية التعامل لانهم ليسوا جيشا في ارض معركة انما هم جيش وشرطة في ارض الوطن يتعاملون مع المواطن العراقي اولا ... يبحثون عن الارهابيين في سبيل ان يعيدوا الامن للبلاد ولكن لندع قضية الارهاب جانبا لنضع مصاعب الحياة جانبا .. ولللننظر بعين الاحترام لحاجة المواطن العراقي الذي صار من كثر هموم الدنيا على ظهره موطئ الظهر ومنحني لكل صغير وكبير وهذا عيب اجده ان يكون العراقي بهذا الشكل .. لنضمن له كرامته في وطنه ونعيد له القامة المنتصبة والهامة المرفوعة فلو حدث ذلك سنجده محترما خارج الوطن ... نحن الان في بلاد الغربا كل شخص يذلنا ونحن باموالنا نعيش ولكننا لا نملك كرامتنا في بلدنا لانملكها لو عدنا وامتكلناها مرة اخرى ستجد العراقيون واحدا تلو الاخر يعود الى بلاده ... فكم من شخص لا يهزه منظر النهرين دجلة والفرات كم منا لا يهزه نسمات شط العرب ... وكم منا لا يشتاق لذلك المنزل الذي ولد فيه... كيف نعيد ذلك ؟؟ في العراق عدة امور يجب ان يخطط لها بوضوح اولا : من يقوم بالحماية في الشارع اناس عينوا على الاغلب لا على التعيين كل شخص احضر قريبة وصديقة وصارت اجهزة الشرطة واجهزة الدفاع لفئة محددة او لاناس اخيروا لا على التعيين ولكن الان لنعيد الكرة في الاختيار ونقلب بسجلات هؤلاء ونخرج السيء لكي لا تكون اجهزة امننا تحوي على عناصر يسيئون لتعب الحكومة ومن فيها اني اعلم انكم لتسهرون وتضحون وتركتم عوائلكم لتعيدوا الوطن مرة اخرى ارجوكم لا تدعوا من يمثلكم في الشارع يضيع هذا ... قد تتسالون لماذا ارفع هذا النداء اتصلت بي صديقتي اليوم تقول لي انها غيرت فكرتها لحادث حصل معها حيث اوقفتهم احدى النقاط في بغداد حيث كان فيها نقطة مشتركة من الجيش والشرطة وكان هنالك تقريب 6 اشخاص عمل اثنان منهم على بث الرعب وتاخيرهم لا لاي شيء فقط لانهم شاهدوا بنت في السيارة وهي شابة وادعوا بانهم يتكلمون في الموبيل مع العلم انهم يطبقون التعليمات جيدا الاان اثنان منهم تقصدوا ان يدعوهم وقتا اطول ليظلوا ينظروا الى الفتاة التي لم تكن سافرة او تضع المكياج كلا كانت على اتم التحشم وطلب منهم زوجها ان ينظروا الى مكالما الموبيل ليلقي عليهم الحجة ولكن استمروا بذلك واعطنا هويتك واخلع السيم كارت واعطنا الموبيل وغيرها من الاساليب وبعد وقفة لمدة نصف ساعة استرجع الزوج هويته وطيلة فترة محادثته مع الشخص الذي من الجيش ظل الشخص الثاني الذي من الشرطة ينظر الى الزوجة بنظرات لا تنم عن شخص جاء ليحمي فكيف نومن كرامتنا وكيف نحافظ على حياتنا في ظل هكذا امور واول سؤال عندما اوقفوا الزوج هل انك منتسب او لا لانه كان مرتب جدا وكلمة منتسب قصد فيها انك في احدى الوزارتين لو قال نعم لما حصل له ذلك ولكنة قال لا فلذلك امنوا انه لن يشكيهم لسلوكهم ... وبعد ذلك كان يقف على مقربة منهم السيارة الخاصة بالشرطة عندما عاد الزوج تحدث معه السائق الذي يقف على بعد 10 امتار او اقل من النقطة وهو تابع للنقطة ومعهم قال لهم ان هذاز الشخصان الذين اوقفوكما يتعاطون حبوب تعمل على جعلهم يتصرفون بتلك التصرفات ؟؟ هذا اثار حفيظة الزوج وجعله يسير بسرعة للابتعاد عنهم وصارت الزوجة ترتعد خوفا حيث تحت تاثير مثل هذه الحبوب تعمل على عدم توازن الشخص لا تعرف ماذا سيحصل ... لاعب كرة القدم عندما يعين او ينزل للملعب يختبرونه لو تناول اي عقار ويمنع من ذلك وهو لا يؤثر على اتزانه ... الطبيب لا يصف بهذه الادوية حتى لو كان المريض يحتاجها لمضارها ... فلماذا لا تتشكل لجنة لفحص والتاكد من سلوك من يعمل مع اخطر اجهزة في الدولة وهي الدفاع والامن والشرطة ... اتمنى ان نعود لنقول نحن في بيتنا ويكون كل شخص يمثل جهاز امننا هو من نامنه على حياتنا... لانه سيغادر من اعرفهم في العراق كل يوم وتغادر صديقتي وزوجها ويغادر كل طيب يخاف على نفسه ويظل يتلفت حوله لانه لم يامن اهله فكيف يامن الغرباء....
#تمارة_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حارث الضاري ومصاصي دماء العراق ,الى متى ؟؟
المزيد.....
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|