أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - كان المسيح في بيت جدي














المزيد.....

كان المسيح في بيت جدي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 11:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(أيها الآب الإبن الحبيب الذي غدى ظهوره قاب قوسين أو أدنى ...
: عيوننا تصبو إلى يوم دينونتك الأعظم, حيث لنا وبك وعبرك .
وحيث يستحيل على الأغنياء والمجدفين والقتلة الدخول في ملوكتك , كما يستحيل على الجمل الدخول من خلم إبره(سم الخياط).
إلويا ...إلويا ..هلويا هلويا :)
إنه لمن المفترض أن لا يكون هنالك تميز عنصري أو طائفي للذين يقصدون مائدة الرب سواء أكانوا مسلمين أو يهود أو هندوس والأصل أن تعم المساعدات المسيحية العالم الإسلامي نظرا لأن قضية الرب هي حماية العباد من سطوة المرابين والقتلة وخدام الشيطان والأشرار , وأن تكون المعاملة على قدر الظلم والإحباط الذي يقع على الناس جراء إنتشار وباء البرجوازية كما تنتشر البيكتيريا الضارة بصحة الإنسان .
وكان العالم المسيحي قبل نصف قرن يمد مساعداته للناس سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين , وما زالت قريتنا في إربد تحمل إسم منتزه ومستشفى تم إنشاؤه على حساب طبيب مسيحي إسمه مكلين , حيث بنا مكلين مستشفى في قريتنا بمساحة عشرين دونم وأكثر من ذلك , وكان جدي حليف إستراتيجي لعملية بناء المستشفى الخيري وكان جدي برجوازيا وإقطاعيا فقام بنقل حجارة البناء على نفقته الخاصة دعما لعمل الخير لكي يستفيد منه هو والناس وأقربائه ,وكان جدي الوحيد في قريتنا الذي يملك سيارة خصوصية وسيارة نقل عمومية وكان أبي رحمه الله هو الوحيد بين 5000آلاف مواطن يحمل رخصة قيادة سيارة عمومية وخصوصية .
وكنت أسمع من جدتي رحمها الله من أن أعمال البناء كانت تتم بصورة عفوية حيث كان جدي أيضا يجمع أبناء قبيلته لكي يساعدو الدكتور مكلين على بناء المستشفى وكانت جدتي تطبخ للعمال والفنيين المهرة الفطور والغداء على نفقة جدي نظرا لأن البناء هو عمل خير وليس مؤسسة ربحية .
أما اليوم فإن الموضوع مختلف تماما فالجاليات المسيحية وهي تحاول التبشير بقدوم الرب تنظر بتميز عقائدي للذين يحاولون الإستفادة من معجزات الرب .
إننا اليوم بحاجة لشريعة الرب كما كانت على بساطتها فإنني لم أسمع طوال عمري عن جاليات ومؤسسات مسيحية تقدم مساعدات للعائلات المسلمة إطلاقا أما من حيث الإعلان عن نهج المساعدات فإن شكل الإعلان عنها يختلف حقيقة عن التنفيذ والتطبيق لتلك المساعدات وأصبحت تحمل طابعا سياسيا وعرقيا .
إن الرب لا يعرف غير الفقراء فالفقراء هم أحبابه وأبناؤه ومن المستحيل على المجدفين والقتلة الدخول في ملكوته لأنهم بنظر الشريعة قد فعلوا الشر بعين الرب وجدفوا عليه لأنهم جدفوا على أحبابه .
نحن بحاجة للمسيح كما كان على سابق عهده وليس كما هو اليوم فشخصية المسيح اليوم ليست هي شخصيته أيام الفريسيين والصدوقيين .
إن الناس اليوم تنظر للقذى بعيني ولا ينظرون للخشبة بعيونهم, ويجربون الرب إلاههم, ويبيعون قضيتهم بكرسي كما باعها يهوذى الإسخريوطي , ويضيعون أنفسهم لكي يكسبوا غيرهم .
وماذا لو كسبت العالم وخسرت نفسك؟
هذا نداء للعالم المسيحي : ساعدونا وإلا فقدتمونا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظروف المرأة الإقتصادية
- كن مع العلمانية ولا تبالي
- الموت والحياة : من يد الخالق إلى يد الخلق
- من أكثر قدرة على علم الغيب ؟
- القرآن واللهجة العامية
- لقمة الجنس قبل لقمة الخبز
- عيد الحب والقمع الصوفي
- فقدان الجنس يؤدي إلى عمليات إرهابية
- فقدان البكارة للأنثى وممارستها للجنس قبل الزواج يحل المشكلة ...
- الثقافة بلغة الإقتصاد1
- رائحة الدولار والدينار أشهى من رائحة السلمون(السردين)
- دمعة في إبتسامة وفيلسوف في دمعه
- لذة التعب الثقافي والتخريب على المثقفين
- الإيدز لا يعرف الزواج الشرعي أو غير الشرعي
- كلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام الآلهة لسنا سواء
- صحافة عربية أم دوائر إستخبارية ؟
- العشق وأيام المراهقة
- الشعراء في صفحة الأموات
- معجز أحمد,قصيده جنسية للمتنبي فاحشة
- الرجل بثدي؟


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - كان المسيح في بيت جدي