أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسيون - اغتيال المناضل عماد مغنية حلقة عدوانية تصعيدية جديدة














المزيد.....

اغتيال المناضل عماد مغنية حلقة عدوانية تصعيدية جديدة


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 06:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


جاء اغتيال القائد في المقاومة الوطنية اللبنانية عماد مغنية من ناحية التوقيت ليشكل حداً مفصلياً تمهيدياً لعملية استهداف قد تكون أكبر وأكثر مفصلية تبدأ من استهداف حزب الله بوصفه رافعة للمقاومة المباشرة الناجعة مع الكيان الإسرائيلي، الذراع العدواني التاريخي للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، دون أن تنتهي مع إيران، بما يتجاوز بكثير مسالة الاختراق الأمني في اغتيال شخصية على هذه الدرجة من الأهمية والمكانة والتي تقتضي تحركات سرية ومحسوبة في كل الأحوال.

أما على السطح فقد جاء هذا الاغتيال متزامناً مع تطورات عديدة أعقبت صدور تقرير «فينوغراد» من جهة وتشكل مع غيرها مفاعيل جديدة لما بات يعرف بتجربة الشعوب العربية وقواها المقاومة باستمرار «خط أنابوليس» وترجمته على الأرض من إعادة فرض الحصار على غزة إلى تعقيد الحل في لبنان ون تسهيله مطلقاً، ومن ذلك أن هذا الاغتيال:
• جاء بعد ساعات من زيارة الموفد الأمريكي لرئيس حكومة 14 شباط في لبنان، فؤاد السنيورة، ونقله دعم وتضامن بوش مع الفريق الحاكم و«الديمقراطية اللبنانية».

• جاء غداة التهديدات الإسرائيلية السافرة باستئناف سياسة اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية فكانت المفاجأة متعددة الاتجاهات اغتيال قائد مقاومة لبنانية خلال وجوده في دمشق!

• جاء عشية إحياء ما يسمى بقوى السلطة في لبنان لذكرى اغتيال الحريري الأب في 14 شباط 2005، وبعد وصول شحنات سلاح جديدة لمليشيات قوى السلطة بجسر جوي سعودي سبقها قيام الرياض بدفع أموال جديدة لتمويل تلك الميليشيات إلى جانب نفخ الروح بتنظيمات «فتح الإسلام» و«جند الشام» الإرهابية، وهو ما يسلط الضوء مجدداً على الدور المشبوه الذي باتت تلعبه السعودية كقائدة لمحور دول «الاعتدال العربي» الموالي على نحو سافر منذ ما قبل أنابوليس وبعده لواشنطن وتل أبيب.

• جاء استمراراً، ولكن تصعيدياً، لسلسلة الاستفزازات منذ ما بعد «فينوغراد» من جانب تل أبيب وقوى 14 شباط للمعارضة اللبنانية وفي مقدمتها حزب الله باتجاه استدراجهم نحو مواجهة عسكرية، ويندرج هنا اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلية وإصابتها وخطفها لمزارعين ورعاة لبنانيين في الوزاني، تصعيد الخروقات الجوية الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، زيادة مستوى البذاءة الاستفزازية في خطاب الحريري الابن في توصيفه تحالف نصر الله –عون، وما تبعه من تهديدات «الأخضر واليايس» الجنبلاطية.

• جاء ضمن سلسلة محاولات تفجير الوضع في المنطقة قبل انعقاد ما يسمى بـ«القمة العربية» في دمشق بهدف نسفها ودائماً ضمن منطق اشتراط دول «الاعتلال» العربي حل الوضع في لبنان من أجل المضي في عقد القمة، وينسحب ذلك على تصريحات سعود الفيصل في جولته الأوربية، وما أشيع عن زيارة سرية أجراها لدمشق، وتصريحات مبارك والتي أعقبتها تصريحات وزير خارجيته في الإمارات، وتلميحات عمرو موسى ذاته.
ويبدو أن اتجاهات الحرب والتفجير باتت أكثر وضوحاً ضمن توزيع جديد للأدوار مرة أخرى حيث جاء اغتيال مغنية ترجمة مباشرة للتسريبات من تل أبيب وواشنطن من أن «إسرائيل» التي قال رئيس وزراء حكومتها إنه سيستفيد خلال الفترة القريبة من خلاصات فينوغراد «لن تبدأ بالتحرك العسكري ضد حزب الله ما لم تضمن مصداقية حلفائها في داخل لبنان هذه المرة بالتحرك» من أجل تمهيد أرضية التدخل الإسرائيلي، وهو ما يفسر هذا التصعيد اللولبي خلال الأسبوع الماضي وصولاً إلى هذه الذروة المرحلية المتمثلة باغتيال مغنية، وهو ما يفسر استقواء تل أبيب الجديد، المضاف لاستقوائها التاريخي بواشنطن، بحلفائها من العملاء العرب في أنظمة «الاعتدال» وقوى 14 شباط التي أعلن أحد قادتها وليد جنبلاط أنه «يريد الهدنة مع إسرائيل ولا يريد الحرب معها في حال كان يريدها حزب الله»، في حين أعلن مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن دول الخليج مستعدة للاستعانة بالمظلة النووية الإسرائيلية في حال تمكنت إيران من امتلاك السلاح النووي، وهو تصريح يبتغي ضمناً تعزيز الفوالق الطائفية والمذهبية التي ترعى واشنطن قيامها في المنطقة بموازاة رفض دول الاعتدال العربي أي تقليص لعلاقاتها المعلنة أو السرية مع الكيان الصهيوني على الرغم من كل جرائمه وممارساته في كل الأراضي العربية المحتلة من غزة والقطاع إلى مزارع شبعا اللبنانية مروراً بالجولان السوري.

أما تغييب المواطن العربي، واللبناني ضمناً، تحت وطأة سياسات الصراع السياسي والإفقار المعيشي والفساد الكبير والتلويح بالصراعات الأهلية في الداخل، والعدوان الإسرائيلي الأمريكي من الخارج، فيبقى السمة السائدة والمشتركة الوحيدة فيما بين الدول العربية ما يعني مرة أخرى أن لا بديل عن ثنائية التمسك بخيار المقاومة ومكافحة الفساد في كل جبهات الصراع الداخلي والخارجي، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن.
--------------
افتتاحية العدد 343 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن الأوان؟؟..
- آية الله، سماحة السيد أحمد الحسني البغدادي ل«قاسيون»:يجب إسق ...
- نهاية عام وبداية آخر «...... من الأولاني»!
- العالم بين عامين..
- تناقضات صارخة.. وغياب للمنطق
- إلحاق استعماري وليس اتحاداً
- بأيّة حال عدتَ يا عيدُ؟
- الشباب السوري.. سياسة تهميش وتجاهل!!
- الاستثمار بين «السياحي» و«السياسي»
- الترابط الديالكتيكي بين الإنساني والطبقي
- «العصا والجزرة» مجدداً!!
- الإدارة الأمريكية.. ما وراء العناوين؟
- لماذا لم يؤد انخفاض سعر الدولار إلى تحسن الميزان التجاري الأ ...
- ديمقراطية الإعدام خارج القانون
- د. ماهر الطاهر ل«قاسيون»:كثافة الحضور العربي في أنابوليس دون ...
- العميد أمين حطيط ل«قاسيون»:جاؤوا بنار ليحرقوا بها الوطنيين ف ...
- وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل لقاسيون:«أجانب» الإحصاء الاست ...
- لننتقل من الدفاع إلى الهجوم
- أليس هذا استقواءً آخر بالخارج؟؟
- المؤتمر الخامس والعشرون لنقابات العمال .. المطالب العمالية ب ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسيون - اغتيال المناضل عماد مغنية حلقة عدوانية تصعيدية جديدة