أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - العراقيون ينشرون السلام في كرنفال مسيرة الاربعين















المزيد.....

العراقيون ينشرون السلام في كرنفال مسيرة الاربعين


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 06:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية أود إن الفت انظار الاخوات والاخوة القراء إلى إن هذه الاسطر ليست مع أو ضد إي طرف وإنما تحاكي الضمير العراقي الحي لتكون من الشواهد على الوحدة والالفة بين أبناء الامة العراقية الواحدة الموحدة
لا يخفى إن لكل انسان في الوجود عقيدة ترشدة إلى ربه وتدله عليه ولا يخفى ايضا إن كل المخلوقات طرا تعبد الله عزوجل لكنها تختلف بالوسائل لذلك ترى ان عبدة الاصنام يعتقدون إن اصنامهم انما تقربهم إلى الله زلفى وانها وسيلة للتقرب منه تعالى اسمه
ولو إن إي شخص عمل مقارنة اومقاربة بين الأديان السماوية والمذاهب والفرق المنبثقة منها لوجد إن جميع تلك الاديان تشترك فيما بينها في كثير من الاعتقادات كتوحيد الباري والاقرار بالانبياء والرسل وان هناك تقارب كبير وليس هناك اختلاف كثير ومرجع ذلك بالحقيقة إلى مقولة إن الدين كله لله
ومن بين الأديان السماوية الكبرى هو دين الإسلام دين التراحم والسلام والتعاطف بين بني الإنسان قاطبة
وكذلك الحال لو إن احدا عمل مقارنة ومقاربة بين مذاهب الاسلام الخمسة لوجد إن الجميع متفق على اصول اساسية هي التوحيد والعدل والنبوة والمعاد سوى إن الشيعة الامامية تعتقد بالامامة بانها اصل من اصول الدين مع اختلاف بسيط بالفروع وان هذا الاختلاف ليس وليد اليوم بل مر عليه أكثرمن اثني عشر قرنا من الزمن ولست هنا لتصويب معتقد أو تخطئته إي كان هذا المعتقد بل إن الغرض الاساس هو إن لكل مذهب أو طائفة أو فرقة أو جماعة معتقدات ومراسيم وطقوس دينية تقدسها فاذا اراد إي انسان من الجميع إن يحترموا مقدساته ولا ينتقدوا طقوسه الدينية فعليه بالمقابل إن يحترم مقدسات وطقوس الجميع وهذا ما امرنا الله به من عدم سب الالهة حتى لا يسبوا الله
وللشيعة طقوس ومراسم وشعائر دينية معروفة ولها اوقات ايضا ومن هذه الأمور زيارة الاربعين الراجلة حيث يخرج مئات الالاف بل الملايين من العراقيين لاداء هذه الزيارة مشيا على الاقدام من مساكنهم حتى ارض كربلاء حيث مرقد الامام الحسين ع وهذه المسيرة الراجلة في العراق فقط ومن خصائص العراقيين
ولا ينكر إن مهد التشيع وأصله هو العراق ومنه انتشر إلى البلدان الأخرى سيما المجاورة له والقريبة منه ولذلك تجد إن مراقد اغلب ائمة الشيعة واهل بيت النبوة منتشرة في العراق من الشمال إلى الجنوب أكثر من إي بقعة في الأرض وان الامام علي وهو أول الائمة اتخذ من الكوفة عاصمة لخلافته
وليس معنى ذلك إن العراق للشيعة فقط بل على العكس فان ارض العراق يتعايش ويعيش عليها اناس من معتنقي جميع الأديان والمذاهب ومن جميع الالوان والاشكال والجامع الوحيد بيهم والرابط الوثيق هو انهم عرقيون وعراقيون فقط تجمعهم هوية الوطن
وان سكان العراق وعلى مدى تاريخ الأديان والتمذهب لم يكن الدين أو المذهب يشكلان إي نقطة خلاف اواختلاف حقيقية فيما بينهم كعراقيين وهذه حقيقة ناصعة وليست كلام من نسج الخيال أو اقتباس من قوافي الشعراء
ولقائل إن يقول ويعترض بان هذا الكلام غير تام وليس بصحيح وان هناك صراعات دامية ظهرت في فترات متفاوتة بين الفريقين ولسنا ببعدين عما اعقب نيسان الخير 2003 من صراع دامي بين الطائفتين بل حتى بين الأديان
ولجوابه نشير اشارة ولا نتوسع بالتفصيل اعتمادا على إن اللبيب بالاشارة يفهم
من إن هذه الصراعات التي تذكر انما كانت بدوافع سياسية وبتأجيج وتحريض من الساسة وبدعم وتمويل خارجي الغرض منها تحقيق مكاسب سياسية فئوية ومصالح دول عدوانية ولا تختص بأي مذهب أو طائفة بعينها بدليل اننا نرى لو ارتفع هذا التأثير السياسي المصطنع فسرعان ما يعود الافراد من الطرفين إلى التواد والتعاطف والتلاحم من جديد وتعود الروابط اقوى من السابق وانه ليس هناك خلافات حقيقية فيما بينهم وبدليل آخر ايضا هو التزاوج بين الطرفين وإلا فكيف يتزوج الرجل بامراة تعد من خصومه أو اعداءه وكذلك الحال إلى المرأة كيف تتزوج برجل من خصومها أو اعداءها والمفروض إن خصماء العقيدة لا مجال في التهاون والتعاون معهم
اليس في ذلك دليل يدل على عدم الخلاف والاختلاف الموجب للتناحر والتقاتل بين المسلمين
ومن لم يقتنع بهذا الكلام فعليه إن يشاهد الدليل القاطع على لحمة العراقيين وان لا فرق بين سني وشيعي أو مسلم وغير مسلم وهذا يتجسد في الحدث التاريخي الذي يتجدد كل سنة وهو مسيرة الاربعين الراجلة والتي تبتدء من الجنوب والشمال وتنتهي في كربلاء في يوم عشرين من شهر صفر الذي يوافق مضي اربعين يوما على استشهاد الامام الحسين ع وترى في هذا الكرنفال الملايين من العراقيين وهم يسيرون وتجد فيهم وبينهم الشيعي والسني وكل الطوائف والقوميات وتستبشر عندما ترى السنة وهم يحملون سلاحهم ويتوجهون لحماية اخوانهم واقربائهم واصهارهم الشيعة وتجد الضابط العسكري ابن الرمادي مع ابن النجف جنبا إلى جنب وحينذً نتسائل ما الذي جمع بين العربي والكردي والتركماني والاشوري السني والشيعي المسلم وغير المسلم وما هو هدفهم ولماذا هؤلاء الناس عزل من السلاح اليس المفروض انهم خصماء وسوف لن نجد إي جواب غير إن الذي جمع هؤلاء الناس هو الدين الذي هو دين الله ووحدهم الوطن وهو العراق ولم يحملوا السلاح لانهم بين اهلهم ولا يحمل المرء السلاح وهو بين اهله
ولو سالت كل واحد واحد من هؤلاء السائرين وغيرهم من العراقيين ما هي امنياتكم سيقول الجميع امنيتنا إن يتركنا أعداء العراق وبعض دول الجوار بحالنا نحن وشاننا ولا يتدخلوا في امورنا الداخلية وشوننا الدينية ولا يصنفوا وطنيتنا حسب الدين والمذهب والقومية
وسيقول الجميع كذلك نامل من السياسيين العراقيين عدم الاستماع لكل كلمة من شانها إن تزرع التفرقة والبغضاء بين العراقيين كما نطالب البعض من إن لا يستغلوا الدين لمصالحهم وإن هذه الملايين لم تخرج لتاييد زيد أو سحب الثقة من عمرو فلا داعي لالقاء الخطب والخطابات ورفع الشعارات السياسية ومضايقة الناس فجميع الملايين خرجوا لامر ديني بحت

وندعوا من الله عزوجل إن يحفظ جميع العراقيين لاسيما العزل المشاة إلى كربلاء ويبعد عن العراق والعراقيين اعدائهم ويرد كيدهم إلى نحورهم ونتمنى السلامة للجميع وان على العراقيين جميعا إلابتعاد عن كل ما يفرق الكلمة ويشق الصفوف وان لا يمكنوا من اراد استغلال الدين وتسيسه لصالحه والمتاجرة به
فان الجميع القاصي والداني يعلمون إن هذه الملايين انما ستخرج لاداء امر ديني وليس سياسي أو تاييد حزبي



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاربة الفساد هل هو شعار جديد أم نظرية قابلة للتطبيق
- بعد أربع سنوات ظلام ..هل ستشرق شمس عراقنا من جديد
- الشهيدة {بوتو} انموذجا للمرأة الرائدة
- دمج عناصر الصحوات بقوات الامن العراقية
- الحج قرعة للمؤمنين وسياحة للبرلمانيين
- هزيمة الإرهاب في العراق
- شهر الاعياد والافراح
- السادة النواب الحجاج سعيكم ليس مشكور وذنبكم غير مغفور
- متى ستتحرر بنايات الدولة العراقية من احتلال الاحزاب
- يوم الجمعة عطلة وراحة أم نقمة وازعاج
- مشروع التصويت السري في البرلمان العراقي مشروع حضاري
- مواقف شعبية ومواقف حكومية متباينة
- مسمار نعش الائتلاف بيد من
- الغش الصناعي يكتسح الأسواق العراقية
- ما هي العلاقة بين الحكومة العراقية ودولة اسرائيل
- مظاهر الفرح والعراقيون ومهرجان صيف عمان
- فرحة الشعب العراقي بالفوز
- إلف مبروك كأس امم آسيا للعراقيين
- عراقيون ورحلة التيه في المطارات العربية
- المرأة الشرقية بين خدمة البيت وتسلط الرجل


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - العراقيون ينشرون السلام في كرنفال مسيرة الاربعين